الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة النقل

رافد الطاهري

2019 / 1 / 13
كتابات ساخرة


الى وزارة النقل..
حتى أين..؟!!
كثيرا ما نعرف عن قصص نجاح مؤسسات و بذل الممكن في انجاح مفاصلها كوزارة محترمة يفترض وتريد ان تقف امام الجمهور بزي المتألق والناجح. لكن للأسف هذا نجده فقط في الدول التي تحترم المواطن اولا لتنجح وتحقق الرفاه للمجتمع الذي نشأة منه. فوزارة النقل حالها حال بقية وزارات الدولة العراقية الحديثة لم تنجح او تفلح في شيء بتاتا ولم تحسن التعامل مع معطيات الواقع وخبرات الدول المتقدمة؛ وبالتأكيد بسبب الوزراء الفاشلين الذين مروا بها ، وتمكين الاغبياء ومن يحملون الولاءات فقط رغم جهلهم، بتولي المناصب.
المهم من كل هذه المقدمة العادية عن واقعنا المؤلم جدا ، أردت الخوض في تجربة شخصية بامتياز حيث اغلب العراقيين يتذمرون فقط ويتقبلون الاهانة "المؤسف" بوجع ولكنه اصبح ديدن حياتنا صار منذ صدام المقبور وحتى يومنا هذا ولا اعرف هل للأجيال القادمة شيئا من الكرامة في التعامل ؟
لنبدأ بمطار البصرة "الدولي"!! الذي يسير ما يقارب ثلاث رحلات يومياً مطار بأس مقارنة بدول اخرى ، ورغم ذلك فهو ذو حراسة مشددة جدا وهذا شيء جيد فقط لو؟ كانت هذه الحراسة مكرسة معها خدمة المواطن وتذليل صعاب الرحلة له من حيث الدخول مباشرة بسيارته الشخصية او التكسي دون اللجوء الى الشركات الخاصة في النقل التي لا نعرف لمن تعمل ، وكم تدفع للوزير ومدير المطار للبقاء في مقاولات النقل وتجدد كل خمس سنوات ، والتي تجعلك تتوقف لتنقل اغراضك من والى سيارة اخرى وتدفع مبلغ الخمسة عشر الف دينار كضريبة لدخول المطار وكأني انا من طلبت وجود هذه المقاولة المشبوهة التي لطالما يتحدث عنها المسافرين والعراقيين بشكل عام . ثم تترجل لتفتش مع اغراضك لتعود وتقطع مسافة 2كلم حتى الوصول ومن هناك تعود لتفتش مرة واخرى حتى التخلص من الحقائب والوصول لصالة المغادرة طبعا بعد ان تمر بكابينة الجوازات التي غالبا ما تجد النظام متوقف او منقطع او ينتظر ان تفتح الحاسبات والبصمة كل كم شخص والسبب طبعا عدم تعاقد الدائرة مع شركة محترمة عالمية لتزويد المطار بمنظومة محكمة امنة وبالتالي يدفع كل هذا التأخير المواطن الغلبان الذي يدفع تكاليف وهمية لمجرد سفره عن طريق المطار؟!! ثم لنعد كل هذه الامور من المسلمات الغير مسكوت عنها ولكنها سارية حتى يأتي شريف ويعدل البوصلة للدولة و اعادة النظر في كرامة المواطن وراحته.
ثم لنتناول الخطوط الجوية العراقية التي يوما ما كانت سباقة في التمييز في الشرق الاوسط ، ورغم انها عانت من الحصار و مشاكل اقتصادية كبيرة الا انها تستطيع النهوض والنجاح ان مسكتها ايادي امينة و معطاة وذكية.
حيث اني اتجنب الحجز ع هذه الخطوط لأسباب سآتي ذكرها لاحقا الا انه في بعض المرات تجبر ان تركب ع متنها ويا ليتنا ما فعلنا فالرعب يشاغلك طول الطريق اضافة الى الخدمات الرديئة جدا التي تقدمها ، فمن المضحك ان تطلب فنجان قهوة ليجيبك المضيف انه لا يوجد بوجه متهكم عبوس!! ولا اعرف لماذا وجهه هكذا يبدو انه لم يدخل دورات ضيافة او حسن التصرف مع الزبائن وهو ما تحرص عليه كل شركة محترمة تريد من هذا الزبون التردد عليها دوما.
المهم عند الوصول والتهيئة للهبوط كأي نظام طيران يخبرك الكابتن بموعد الهبوط اضافة الى معلومات اخرى ويتمنى للمسافرين السلامة فاذا بالكابتن يطلب منها بلهجة قوية الالتزام بالمقاعد مدون ترحيب او كلمة اخرى ليهبط بصورة جعلت النساء حولي والاطفال يصرخون " يمة" وهذا لشدة الاحتكاك الذي ولده اثناء الهبوط ، فقلت سأسل الكابتن عندما اقترب منه عند النزول وفعلا سالته : لماذا هذا الهبوط الصعب ا لأنها " بويينغ"؟؟ ورد قالا : لا انه بسبب المدرج!!! لم اكمل حديثي وانا اترجل الى صالة المغادرة وافكر قالا في داخلي : بماذا نحن ننافس الشركات العالمية ؟؟ من يخبرني ؟ بماذا اذا كان مدرج مطار بغداد الدولي يعاني من تموجات وانحراف في المسار ؟ والعجيب اني قادم من رحلة داخلية ظننت اني سأخرج مباشرة واذا بمضبطة جوازات منتظرة ان يفتح النظام للعمل والناس بطابور طويل عريض ؟ صرخت من خلف الطابور لماذا كل هذا التأخير ؟ نحن رحلة داخلية . اجاب احدهم هذا النظام ؟؟ "انتم العراقيين ما تعرفون النظام" اي نظام وانا نزلت من رحلة داخلية ، هل يعقل انه تم تبديل احد المسافرين ونحن بالسماء ؟؟ يا له من غباء و استهلاك للطاقات و الوقت وحتى المكان.
بعد كل هذا التعب و الفوضى الفكرية في عقلك جراء سلوك الاغبياء الذي يتحكمون بحياتك البسيطة ، يأتيك شخص في الخارج ويطلب منك ابراز "التكت" متأكدا ان كنت من ركاب الخطوط الجوية العراقية او غيرها ! فقلت له لماذا؟ قال : لأنه ان كنت ع غير خطوط تدفع ثمن الخروج من المطار حتى ساحة بن فرناس؟؟!! يا للمافية العظيمة في بلدي ، من الوزير وحتى السائق.
وانا من قبل اقسمت اني لن اسافر ع هذه الخطوط الا ان ارغمت بشدة ع ذلك . وها انا اعود واسافر عليها مرة اخرى بعد مرور 10 سنوات ع اخر رحلة لي عليها ولم يتغير شيء سوى انهم لم يعودوا يضعون الاذان و الدعاء اثناء الطيران وكأنك تجلس في حسينية او جامع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث