الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة و تحليل كلمة الحمد..................

أمال السعدي

2019 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


فلسفة و تحليل كلمة الحمد...............
على مسار المعرفة ليس صعب أن نبني فلسفة بها الخبرة تكون قانون به نقيم التعريف لا التضليل...كلمات في بحر اللغة مازال بها الكثير في أن نقيم بها تحليل الكثير وفقا لمنظور الكثير من الدراسات.... مازالنا نقيم أستخدام اللغة دون أن نعي عمق المعاني و التفسير بها... و كعادة بات الاقرب الاعتماد على ما نسمعه من تفسيرات قد تودي بنا الى هلاك الجهل في قوامة العباد...مازالت اللغة تستهويني في أن اقيم بها التحليل معتمدة على ظوابط و ثوابت فلسفية في رسم وجود قد لانبصر به كل الصغائر... ومن هذه الكلمات كلمة الحمد التي نكررها مرات ومرات دون الاستشهاد بقابلية البحث في توظيف اللغة لتفسير الكلمة... "الحمد" هو وصف في كمال المحبة و التعظيم ، بل هي الوصف الفعلي للرغبة في إتمام نوعية الكمال الذاتي... "الحمد" كلمة مؤلف من خمسة حروف في اللغة لو فصلناها لكان بها المعرفة اكبر مما به التصور في نصية فرديتها...
الف لام وما متعارف بها هي حروف بها التعريف و التثبيت و التاكيد على ما وصف بها الموصوف أو حدث به نقيم التعريف...وهي ما به الاعتماد في أن تكون واصلة لمبادىء اللغة التي اعتمد بها الكتاب الكريم في ذكرها في بعض الصور.....حرف ألف حين يكتب كلمة يمثل فعل بها الالفة باب تمثل تراث أي مجتمع و وصفه...و هي التعريف الرمزي لقيمة المعاشرة الانسانية من خلال الالفة التي تجمع البشرية، هذا أن اقرينا تواجدها....الالف و اللام هي بمثابة أداة فاعلىة للجهر و الجزم، هي حرف وصل و أصلاح.. حرف الحاء، هو ما تجتمع به الكلمات في مقاربة الاضداد، و هو صوت بها يقيم صاحب الارض بدعوة الاغنام لتأوي الى مسكنها أو تقرب طعامها....و هي حب، حرب،حرام،حلال،حيرة،حياة،حميمية... الخ من الكلمات...أما الدال هي حرف و كلمة بها الاستدلال على السكينة و الوقار و الرشد و الفخر....هي وصلة لمعرفة مكان و الاستدلاء عليه، هي دليلة،دالة،ديار،دمث،درب،دين،دائن... الخ
أما الميم فهي المجهور و المقصور و حرف به اختلاف في اللفظ و تحقيق المعنى، هي فن من فنون التمثيل الصامت و لغة تستخدم للبكم و الصم....هي ماهر،مهر،منير،موقف،مراد،و الكثير من الكلمات الدالة على ما به اللفظ في ما به الاختلاف....
هذا ماهو إلا إستشفاف أن الحمد هي الدلالة على الثناء وما به جمالية اللسان بين الملقي و المتلقي....هو المدح و العرفان لنتاج تجربة بها قد نحقق ما به الفعل لصالح الفرد و العامة رغم ما تحمل التجربة من مشاق، فرق كبير بين الشكر و الحمد، اختلف الكثير من علماء الفكر و اللغة العرب في توضيح الفروقات و الوصول الى نتيجة حتمية تحدد الفروقات....كلاهما يحمل ما بها الترادف و الاضداد، أبن كثير قال الشكر أعم من الحمد، خالف بذلك أبن القيم حيث وضع معادلة بين الحمد و الشكر على أن كلا منهم يمكن أن يكون اعم معتمد على الاسباب التي تدعو الى ذكر الكلمتين... اما أبو هلال العسكري وازن في الفرق بينهما و عرفهم على أن الحمد هو ثناء اللسان على جميل الفعل وقد لا يتعلق بفضيلة علمية أو له رابط في ما به البر... بينما الشكر فعل ينبىء عن تعظيم المنعم سواء كان باللسان أو هو اعتقاد به يشار الى محبة من شكر للفعل...
في صراع الاختلاف في ما به كلا يرى التفسير وجوب بنا أن نلقي الضوء على ما هية واقع المعنى لكلا منهما... لكني أرى أن الحمد هو قول وفعل متضمن الشكر لنتيجة بها عمل الفرد استغرق الوقت لتحقيق ما به حملت نتيجة الفعل رغم أي عثرات... و هنا يتأكد أن الحمد هو صفة تمثل الفضيلة عند البشر ما به يمكن أن يؤكد وسع الرضا و ثبات القناعة في ما به يمتلك الفرد لا ما به الغير يملك....
. أن الحمد اعم لما يحمل من اسباب و خصوصية و الشكر اعم وفقا لحالته و اهدافه و هنا يكون بين الراي أن الحمد هو اكثر تعميم و اعمق من الشكر.. الشكر قد ينطق لسبب وبلا سبب لكن الحمد تفسير كامل على قناعة رضى لما به نحصد..... إذن الحمد واحدة من فضائل سامية نرجوها لكل الشعوب حتى تتمكن من أن تحدد صفوية قناعة الفرد قبل العموم و بها يمكن أن نحقق مصداقية في مسايرة الحياة و احترام نعمة كلا منا وفقا لمفهومنا لفلسفة الصفات الذاتية....من هنا يمكن أن اعتبر ان كلمة الحمد يمكن أن تشكل باب في عالم الفلسفة التي هي لاتختلف كثيرا عن واقع الإشارة لوجودية المسلمات و نتاج العمل في ضمنية أي واقع نعايشه....و قد تكون هي الارضية التي توفر خصوبة المسببات في نقاء الفرد من خلال الثناء ...هذا يدعو الى التذكير في العودة الى كتاب أفلاطون"الجمهورية" الذي به وضح اسباب المسلمات في تحقيق العدالة الاجتماعية و التي هي المسبب في الحمد خارج نطاق مثالية الفكر..تلك المثالية التي ركزت على فرضية توافر الطبقية الاقتصادية و التي كانت إحدى المسببات في فيض المثالية و الابتعاد عن الثناء الفردي لتفاعل الفرد في معايشته اليومية.....
كلمة الحمد هي فعل و احساس بها يرقى الفرد في تحقيق جمالية قد لانبصرها في تركيب الشخصية الفردية...حين نبصر دقائق الامور نتعرف الى الكثير من النعم التي نمتلكها دون الحاجة الى من يوفرها لنا...الطبيعة تحمل الكثير من المواصفات الجمالية التي قد تكون سبب كافي في توفير فضيلة الحمد و تحقيق العدل لا خلافه....التبريزي قال(( حين كنت صغير رأيت الملائكة و العالم العلوي و السفلي و كان بي الظن أن كل الرجال يروه، لكن سرعان ما خاب ظني في ما به الاعتقاد)))...حقيقة الامر أن الإبصار هو المرآة الحقيقة لوجدان الانسان في أن يحقق ماهية العقل، بل هو نتيجة الفعل لامتحان به يرفع الفرد حمده لكل نتيجة بها تدعوه الى الاستمرار لا التوقف عن العمل بل إسقاط فاعليته و الابقاء على ذكر الحمد دون فهم و تعمق في كل الدلائل المادية و الروحي.....
ذُكرت كلمة الحمد في الكتاب الكريم23 مرة في 23 اية قرأنية و تصادف الارقام في تطابقها لها غاية بها العلم عند الله وما به نبصر.....
14-01-2018
أمال السعدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال فارغ في موضوع فارغ
مالك بارودي ( 2019 / 1 / 14 - 18:59 )
بماذا نفع الله وأديانه ورسله الإنسانية أصلا؟ لا شيء. فبماذا ينفع حمد من لا نفع منه؟ وبماذا تنفع هلوسات نكتبها في تحليل كلمة لا معنى لها؟


2 - يا ريت
ايدن حسين ( 2019 / 3 / 4 - 12:55 )
يا ريت تكتب مقالة عن التسبيح ومقالة عن الصلاة
اما بالنسبة لهذه المقالة .. فلم تصل الى نتيجة في معنى الحمد او الشكر
حيث ان المفسرين مختلفون في معناهما من حيث انهم لم يتفقوا حتى في ايهما اعم من الاخرى
و احترامي
..

اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال