الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاض بنا الكيل... فماذا ننتظر؟

ماجد محمد فرج

2006 / 4 / 18
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لا أدرى ماذا أقول وقد عُقد لسانى من هول الفاجعة... من هذا المجرم الوضيع الذى يرى فى دينه ما يسمح له، بل يدعوه، لقتل رجل مسالم لم يعرفه فى حياته... أثناء صلاته... وفى يوم عيده؟ من هذا المجرم السافل الذى أقنع هذا المخبول بأن عمله هذا سيرفع من شأن الإسلام ويصنع منه بطلاً ويدخله جنات حور العيون؟ من هذا المتخلف المعتوه الذى اختزل الفكر العربى والإسلامى والمصرى من الإمام الشافعى وأبو حنيفه وإبن رشد وأخوان الصفا والحلاج وابن خلدون وابن سينا ومحمد عبده وأحمد زويل وحصره فى المزبلة الوهابية التى لا تعترف بكروية الأرض حتى تاريخه؟ المزبلة التى لا تتوقف عن إفراز كل ما هو متزمت وقبيح ومتخلف وجاهل ومتعصب وحاقد وكاره لكل ما هو جميل ومتحضر وعلمى... من إبن عبد الوهاب وإبن تيمية وابن باز وكل أبناء البدو وأتباعهم المتمشيخين الذين موّلوهم ودرّبوهم وزرعوهم فى أرضنا من الذين لا يرون الدنيا إلا من خلال عورات المرأة وتحريم كل ما هو طيب وممتع فى هذه الدنيا وسجن العقل المسلم فى أساطير الثعبان الأقرع وعذاب القبر وبول الإبل وتحريم الصور والتماثيل والموسيقى وغير ذلك من فكر الخرافات والخزعبلات؟

نعم، وكما قال البيان الرسمى للحكومة المصرية، هذا الرجل مختل عقلياً... فلا أتصور أن يرتكب عاقل هذا الجرم، ولكن... من هو الذى لحس عقله وصور له الدين على هذه الصورة القبيحة الكريهة؟ من هو الذى أقنعه بأن الدين هو الكراهية والحقد والعنف والإعتداء والقتل؟ من هو الذى صنع من هذا الأبله سلاحاً غداراً يفتك بوطننا الحبيب؟ من هو الذى جعل هذا القاتل يتلفظ بما يفترض أن يكون الشعار الأسمى فى الدين »ألله أكبر« وهو ينفذ مهمته الحقيرة التى لا يقرها إنسان مهما بلغت درجة تحضره من دنو؟ من هم سارقوا الإنتماء الوطنى والولاء القومى؟ من هم الذين يدفعون بمصرنا إلي الهاوية وكيف نتركهم يعبثون بمقدراتنا ولا نوقفهم عند حدهم؟... نحن نعرف من هم، وفاض بنا الكيل منهم، فماذا ننتظر؟

ويا عمى المرحوم صبحى جرجس... لم أتشرف بمعرفتك ولكن تأكد من أننى لست المصرى المسلم الوحيد الذى يدعو لك بالرحمة وبأن يغفر الله لك ويتقبلك مع الشهداء والقديسين الأبرياء ويصبّر أهلك على ما أصابهم برحيلك المفاجئ... ولست المصرى المسلم الوحيد الذى يشعر بالحزن، بل وبالخزى والعار من إنتساب هذا المجرم الحقير لجنسيتى ولدينى... ولست المصرى الوحيد الذى يصلى لله حتى يرفع غضبه عنا ويخلصنا من ما أبتلينا به... ه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه