الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في مهبّ الريح
نوميديا جرّوفي
2019 / 1 / 20الادب والفن

( قصة قصيرة)
جلست تقصّ عليّ غرابة ماحدث لها بالأمس فقالت لي بقلب حزين أنها عرفته مثقفا و صاحب مبادئ راقية،هذا ما اكتشفته من طريقة كلامه و رزانة حديثه في لقاء أدبي جمعهم ذات يوم وسط حشود من الأدباء.
حضرت ندوة أدبية أشرف على تقديمها،و استفادت من معلومات تأريخية كانت تجهلها و شكرته.
لكن هذا الأخير صدمها عندما اكتشفت أن باطنه ليس كظاهره.. جوهره ليس نور بل خراب يلفه عكاش عنكبوت.
و هنا تذكرتُ أنا أحد الأوادم من شخصيات المتاهات للروائي برهان شاوي فضحكتُ في أعماقي من أنّ أمثاله كثيرون و متتشرون بيننا بصورة رهيبة.
المسكينة لم تستغرب بل حزنت لحال الأدب بين أيدي بعض العرب الذين مايزالون في عصر جاهلي بعقولهم التي ما تزال بين أفخاذهم و هم عبيدا لها.
صرخت في أعماقها لوجود من يساوم المرأة في جسدها عن طريق الأدب بنظرية هزلية.
بصقت رجولته المزعومة بأدبه الملفوف بخرافة النخوة العربية و الأصالة..
قلت لها: لا تتفاجئي و لا غرابة.. كل هذا موجود مادمنا في الشرق الذي يرى المرأة لعبة في الأيدي العفنة فوق مسرح الحياة.. و نسي أن المرأة تمردت على المجتمع و فرضت وجودها فيه و نجحت، و مثل تفكيره أصبح في خبر كان من زمن غابر لا وجود له اليوم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حوار مع الدكتـور سـعـد كـمـونـي حول مجمل أعماله الفكرية | حا

.. مسك الكلام | علي عليان - ممثل ومؤسس مهرجان المسرح الحر الدول

.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدالله لـCNN: وجدت نفسي حين وق

.. حضور استثنائي للفنان عادل إمام في زفاف حفيده

.. أخبار الصباح | بعد هجوم بوتين الكبير.. الناتو: علينا تعلم ال
