الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا للتخفيف من الرد على اعلان طهران النووي

فالح الحمراني

2006 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


اتسم الخطاب الروسي من اعلان ايران الانضمام "للنادي النووي" بالدبلوماسية والهدوء رغم التحذيرات والقلق الذي تضمنه.ويرى معظم المحللين باعلانات طهران النووية انها تاتي في اطار الحرب النفسية والاعلامية وان طهران مازالت بعيدة عن انتاج سلاح نووي رغم انه جزء من طموحاتها. ومن الواضح ان روسيا لم تفكر في القطيعة مع ايران رغم وجود مؤشرات على ان طهران خذلت موسكو وخروجها على سير المباحثات الدائرة بين الطرفين. وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف "ليس من المستحسن الإسراع في استخلاص بعض الاستنتاجات".وأن "مهمتنا تنحصر في منع انتهاك إيران لنظام عدم انتشار الأسلحة النووية.لاسيما أن الوكالة الدولية لم تسجل حتى الآن مثل هذا الخطر من قبل إيران بالرغم من استمرار العمل على استيضاح القضايا المتبقية".وتعلن روسيا رسميا وقوفها وكالسابق ضد الخيار العسكري للمشكلة الايرانية.وتدرك ان الرهانات على التعاون مع ايران باهضة جدا لها.ويرى بعض المعلقين ان حاجة ايران للسلاح النووي ليس لمهاجمة اسرائيل، وانما لتعزيز مكانتها في العالم، ان يخذ لها الحساب في الشؤون الدولية والاقليمية. ويقولون ان اقتناء السلاح النووي غدت فكرة " قومية" لايران.
وعلى الرغم من ابداء موسكو قلها من الانعطاف المفاجئ في الملف النووي الايراني، والضجة التي اثارها الغرب فانها تعمل على تخفيف حدة رود الفعل, وصدرت اصوات في العاصمة الروسية تشكك بمصداقية البلاغات الايرانية وجديتها بالانضمام عمليا للنادي النووي( لم تنضج بعد)، وترى فيها مجرد بلاغات دعائية لاقناع الغرب بمنحها الحق بممارسة النشاط النووي للاغراض السلمية.وتقول موسكو ان مقترحها لانتاج اليورانيوم لايران في روسيا مازال قائما.
واعتبر دبلوماسيون وخبراء كثيرون أن إعلان الرئيس الإيراني انصب في إطار التحضير والتمهيد لمعاودة الحوار مع الغرب بمعنى ان انضمام طهران إلى "النادي النووي" يتيح لها ان تقدم تنازلات دون ان تخشى القيادة الإيرانية أن "يفقدها ذلك ماء الوجه" في نظر الشعب الإيراني المتشدد.وثمة قناعات لدى غالبية المراقبين بان امريكا وبغض النظر عما اذا سيكون بمقدور انتاج اليورانيوم القادر على انتاح اسلخة نووية او الخفيف للاغراض السلمية فان الحرب لن تُشن على ايران لكون ان امريكا متورطة في المستنقع العراقي وان فرض عقوبات وخصار ومقاطعة اقتصاديةايران قضية لاتصب في نصلحة النحتمع الدولي.
ونقلت صحيفة فريميا نوفستي عن الباحثة نينا ماميدوفا من معهد الاستشراق الروسي ان "الإيرانيين قد يتوقفون عند هذا الحد" بعد ان وصلوا إلى ما أرادوه بتأكيد حقهم في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأشارت الباحثة إلى ان إيران لم تتجاوز الخطوط الحمراء التي حددتها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لافتة إلى ان درجة تخصيب اليورانيوم التي توصلت إليها إيران لا تدعو إلى التشكيك في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
من جهته قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الدوما قسطنطين كوساتشوف المقرب من الدوائر الدبلوماسية الروسية، في تصريحات صحفية، ان انطباعا تشكل خلال مباحثات روسيا مع ايران عن اقامة مؤسسة مختلطة لتخصيب اليورانيوم ان طهران مستعدة للتخلي عن التخصيب مع الاحتفاظ بحقها بمواصلة البحوث العلمية.واعتبر اعلان ايران بمثابة "الانسحاب عن مواصلة المباحثات ."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟