الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف سائرون؟ في الانعاش ؟ أم أحيل على المعاش ؟

ناظم زغير التورنجي

2019 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


تحالف سائرون ؟ في الانعاش ام احيل على المعاش ؟

أبو حازم التورنجي

قبل عام تقريبا أي في 17 كانون الثاني 2018
وحين كانت قوى واحزاب العملية السياسية الهزيلة الكسيحة تستعد لجولة الانتخابات في ايار 2018 ، برز ما سمي وقته تحالف سائرون بدون مقدمات حقيقية على ارض الواقع لاحزاب غير ذات جذور تاريخية عدى الحزب الشيوعي العراقي الذي انحشر او حُشر بين ثنايا هذا التحالف الهلامي الفضفاف وسط جدل وحورارات امتدت طويلا ولم تقف الى الان عند حد معين عن ضرورات وجدوى وواقعية وتجانس اطراف التحالف ، ومن الرابح ومن الخاسر في الحسابات السياسية البرغماتية المألوفة في طبيعة القوى والاطراف والشخصيات التي تحمست لهذا التحالف ..
عام قد انصرم تراجعت خلاله الكثير من التصريحات والوعود وخفت حدة الحماس والبهرجة الاعلامية التي حشدت من اجل اعلاء شأن التحالف ، حتى كاد التحالف ان يكون بحكم المنسي او الغارق بين دوشات التحالفات التي حولته الى جزء لا يختلف من حيث الجوهر عن التحالفات القائمة للقوى السلطوية الغارقة في مستنقع الفساد واللصوصية من حيتان الرشاوي ونهب المال العام
ومن باب التذكير ، فقد كانت أغلب رموز التحالف وقياديه ، تردد ان هدف التحالف (تعديل مسار العملية السياسية ، ومغادرة نهج المحاصصة الطائفية ) الطرح الذي اقنع بعض الاطراف غير العارفة ببواطن الامور خاالكواليس وخفايا اتفاقات الغرف المغلقة ومغزى الحروب الكلامية الباردة ،،،
عام من عمر التحالف، طرح ويطرح العديد من الاسئلة التي تحتاج الى توقف جدي واجابة واقعية بما له وما علية بعيدا عن التبريرات التي سبق وان ساقها ممن فقد المصداقية على اكثر من صعيد ؛؛
واذا ركزنا فقط على الهدف المعلن للتحالف بشان تعديل مسار العملية السياسية ومغادرة المحاصصة الطائفية ، نسأل بلا لؤم مالذي تحقق في الجانبين
هل هنالك من تغيير في مسار العملية السياسية الامريكانية التي ارساها بريمر رمز الاحتلال البغيض ؟؟
أجزم بالقول انه لا جديد في الساحة التي حددها الامريكان وحددوا حتى اساليب اللعب فيها لمن يريد ان يلعب !؟؟
وهل استطاع التحالف بثقله الذي لا يستهان به حقا ، ان يخرج من دائرة لعبة المحاصصة الطائفية والسياسية ،
والجواب ايضا كلا !!! فلازالت العديد من المناصب وحتى ابسطها في اغلب الاحوال توزع حسب نسب المحاصصة ، ودع عنك المناصب الكبيرة وذات التاثير في مجرى الامور ،،،
لست متجنيا على التحالف ، ولا اقول انه ولد ميتا بلا روح حقيقية للنهوض والديمومة الكفاحية المطروحه ، بل ان التحالف ولد مريضا عليا هزيلا يفتقر اى توافر القناعات الجمعيه لمثقفي وقواعد الاحزاب المنضوية ، كي ينهض قويا وتورق براعمه ؛؛ هذا اذا افترضنا ان هنالك فعلا احزاب ذات قواعد جماهيريه لاطراف التحالف
لا أدعي بأن التحالف لم يات ولم يطرح ما هونبيل وذو قيمة وطنية في مجرى العملية النضالية الرامية الى اخراج البلد من النفق المظلم الذي ادخلتنا به قوى الفساد والخيانة الوطنية المتمثلة بأحزاب للاسلام السياسي المتحالفة مع المحتل الامريكي والمنفذة لاجندته ،،،، بل على العكس هنالك شعارات ، وهنالك رموز وطنية يشار لها بالبنان ، في أمكانية العمل الوطني المستقل والاستقلالي
لكن خطيئة رموز تحالف سائرون انهم بقوا أسرى اللعبة التي فرضتها الاجندة الاجنبية ، دون الخوض بالبحث عن اساليب استثنائية تهشم المألوف في اللعبة الطائفية الامريكانية ، وتلك قضيو تحتاج الى قوى ثوريه تتجاوز نظام الخرافة المقدس وتنطلق نحو بناء هوية وطنية في الممارسة والاهداف والشعارت وأساليب العمل اليومي ،،،
ربما يقال ان الصدريين هم المستفيدون الاكبر من بقاء تحالف سائرون بهذه الهيكلية الهشه الفارغة ، وهذا غير ذو قيمة في مسار عملية النهوض الوطني ،،بقدر ما يستوجب القول أن الشيوعيين هم الخاسر الاكبر من قيام التحالف واستمراره بهذه الآلية المربكة التي تكثر فيها الفراغات وكذلك الاسئلة الملحه ، فحري بالشيوعيين ان يفهموا الدرس ويعيدوا حساباتهم وتقييم تجربه عام من البلبلة الفكرية وارباكات تحول الشعارات الى ممارسة واقعية ، فتحالف سائرون بوضعيته الحالية هو أشبة بمستخدم يقترب من فترة اتفاء الحاجة اليه وأحالتة الى التقاعد، قد غدت ملحة كتجربة لابد من اعادة النظر فيها ...وأما الاستمرار في التمسك بالتحالف العليل ، فالامر الذي يستوجب أدخله غرفة الانعاش المركز عبر أعادة التفكير بكامل هيكليته واسسس عمله بما يؤمن الاستقلال الفكري والتظيمي والسياسي التي تتيح للحزب الخيارات المستقلة الحرة في كل شؤون الحياة السياسية العراقية بعيدا التحفظات والتوجسات والقلق من زعل الحليف او السيد القايد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟