الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طريق الجنون

عادل جوهر

2019 / 1 / 21
الادب والفن


أكوام الرمال الهائلة
هي جزيئات لجَديِ
والصراصير والديدان

كانت ظلمة طويلة شديدة السواد.. لماذا أنا خفيف هكذا؟.. أمشي أم أطير؟.. لا أعلم!.. ولكن كل ما أعرفه أنني اليوم غير خائف من شيء.. أول مرة أركض أو أطير في طريق بهذه الظلمة وأجد نفسي غير خائف.. ليس هناك أي ضوء قريب أو بعيد.. لذلك لا أعرف أين أنا.. ذاهب إلى الأمام أم راجع إلى الخلف؟!.. كأنه سرداب مظلم طويل...

كان النعش يمر في الشارع الرئيسي، يحمله أربعة رجال أشداء، ويسير خلفهم الكثيرين.. وقد بكى رامي أمه التي يمشي خلفها الآن محمولة في نعش.. إنه شهر أمشير وقد تمطر السماء في أي وقت، لكن هذا لم يأخذ من تفكير رامي شيئاً.. كان مشغولاً بأمه.. ماذا سيحدث معك الآن يا أمي؟!...
كانت العزاء قاصراً على المدافن.. وهذا أيضاً لا يشغل شيئاً من تفكيره.. فما هو طريقك يا أمي؟...
بعد انتهاء الجنازة جلس رامي أمام منزله، وجاء إليه الكثير من أصدقائه لتعزيته...

وقف صامتاً أمامها في "الكوفي شوب" للحظات.. يتأمل في عينيها قبل أن يتعرف عليها.. ولم يكن يدرك أن هناك عيوناً كثيرة تراقبه..
- بعد إذنك يا أستاذ.. ده مكاني
كان الصوت لأحد الأشخاص، وقد قطع الحلم الذي بناه رامي في عقله.. ولا أحد يعرف ما الذي حدث بعد ذلك!.. فما زال السرداب طويل ومظلم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب