الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقاطعات الاحداث الاخيرة المتسارعة في المنطقة ( الحلقة الاولى)

عبد فيصل السهلاني

2019 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تقاطعات الاحداث المتسارعة في منطقتنا.
السياسية والاقتصادية:-
(الحلقة الاولى)
رؤوس اقلام:-
الانسحاب الامريكي من سوريا.
القوات التركية على الحدود السورية
الرئيس الامريكي يتراجع الى داخل الولايات، ويتحدث للجمهور الامريكي بخطاب شعبوي مباشر، والدولة العميقة ممثلة بمجلس النواب الامريكي يحاول تطويق الرئيس ويكيل له التهم ويكبله من خلال الصلاحيات المتداخلة، وهي تٌهم متبادلة تحفر صراعات عميق’ في المجتمع الامريكي وتقلص كثيرا في سمعة هذه الدولة، وكأن الواقفون وراء هذه التهم لايهمهم سمعة الولايات المتحدة بشكل عام بل مصالح حزبية وشخصية سطحية، وقد يتبادر الى الذهن سؤال مهم، هل هذه الامبراطورية الكبيرة تسير باتجاه تفكيكها والى مصيرها الذي ينسجم مع مصائر كل الامبراطوريات التي سبقت في التاريخ الانساني؟؟ في هذه الظروف يسحب الرئيس دونالد ترامب جنوده من سوريا ضمن مبدء (دعهم يتقاتلون فيما بينهم) أو يدفعون ثمن حمايتنا لهم، ولماذا نحميهم بجنودنا وابنائنا مجانا. وزير الخارجية الامريكي بومبيو والمبعوث الخاص للرئيس ترامب جون بولتن يجولان في المنطقة. جدول العمل المعلن لهذه الزيارات هو محاولة رأب الصدع بالعلاقة مع اردوغان وإعادة اللحمة لمجلس التعاون الخليجي اي إعادة قطر لحضيرة المجلس. وتحت الطاولة (صفقة العصر).وترتيب وضع الاكراد، ولربما موضوع ( السيل الشمالي للغاز الروسي).
تركيا ومطامع الاخوان المسلمين وأردوغان.
تركيا تحشد قواتها على الحدود السورية، وأردوغان تدريجيا يحاول التنصل من الاتفاق مع الدول الراعية للوضع في سوريا، ايران ، روسيا، تركيا( إتفاقات سوجي وأستانا). وذلك واضح من خلال قراءة مجريات الاحداث في ادلب. حيث جبهة النصرة المسجلة منظمة ارهابية، تلتهم المنظمات العسكرية الارهابية الاخرى الصغيرة في ادلب واحدة تلوى الاخرى من خلال التفوق العسكري الذي تقدمه الدولة التركية، وبذات الوقت القوات التركية تستهدف وحدات الحماية الكردية في شرق وشمال سوريا بحجة ان الاكراد ذاهبون من خلال الدعم الامريكي لهم إلى بناء كيان كردي، واتهام كل القوى الفاعلة هناك بأنها جزء من حزب العمال الكردستاني(PKK ( حيث يعدَه اردوغان مجموعة ارهابية لمجرد المطالبة بالحقوق القومية للكرد في المنطقة، وسبق ان اختطف زعيمة عبد الله آجولان الذي لازال يقضي محكوميته في جزيرة منعزلة وفي ظروف صعبة للغاية.
بعض التحليلات تذهب الى موضوع مهم جدا يتعلق بمرور مائة سنة على ابرام معاهدات دولية آخرها معاهدة سيفر الدولية والتي بموجبها تم ترسيم حدود وريثة الدولة العثمانية ( تركيا الحالية)، حيث يدعي اردوغان ان من حق دولته إلغاء هذه المعاهدة والعودة إلى مطالبها السابقة بضم أجزاء من العراق وسوريا الى الامبراطورية العثمانية ( الرجل المريض) (1).(مقال للباحث عبد الوهاب اسعد منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي) .ومهما قال وقيل في الوضع في تركيا فأنا أرى أنه حلبة للصراع الروسي الامريكي مهما إدعى اردوغان بمحورية دولته ذات النسيج الاجتماعي المتدهور، حيث يحاول الرئيس الروسي بوتين كسر شوكة حلف الناتو من خلال خروج تركيا منه، وبيع اسلحة حديثة ك (أس400) الصاروخية وكذلك بناء مشاريع إقتصادية عملاقة مع هذه الدولة وتنشيط السياحة الروسية فيها، خاصة بعد إغتيال السفير الروسي في انقرة وإسقاط الطائرة الحربية الروسية في شمال سوريا، وفي هذا الملف يحاول الرئيس الروسي إستثمار الخلاف الناشئ بين الولايات المتحدة من جهة وتركيا اردوغان من جهة اخرى على اثر الانقلاب الذي يقول اردوغان ان جماعة (كول) الداعية الاسلامية في امريكا هم من كانو وراء هذا الانقلاب، والضغط على إدارة ترامب بتسليمه للحكومة التركية. السؤال الذي يدور في تفكيري هو، هل يستطيع الرئيس التركي اردوغان اللعب على حبال الخلافات الامريكية الروسية هذه ومن خلالها يحقق أجنداته الالتوائية وخاصة إحتلال أجزاء من الدولة السورية والعراقية، او بالاحرى تحقيق مطامعه التأريخية في كل من حلب والموصل، ام أنه سيكتفي بالحصول على حصة أكبر في إعادة إعمار سوريا من خلال شركاته الخاصة والشركات التركية كما استغل ذلك الامر في الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا ومن ثم في العراق؟؟
في الحلقة القادمة:-
(مؤتمر قمة عربي إقتصادي في بيروت.
زيارات متبادلة.
الوضع العسكري في المنطقة.
الاستنتاجات.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تفرق تجمعا لطلبة جامعة أمستردام المتضامنين


.. عاجل| مجزرة جديدة.. شهداء وجرحى باستهداف إسرائيلي لمنزل من 3




.. تزامنا مع تجدد المعارك شمالا وجنوبا.. هل حققت إسرائيل أي من


.. الملك تشارلز الثالث يسلم إحدى رتبه العسكرية للأمير وليام




.. محامي ترمب السابق يقر بالكذب لصالحه في قضية -شراء الصمت-