الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة البروباغندا خلال الحرب العراقية الايرانية

نبيل نريمان عبدالله

2019 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


قيام......قادسية صدام
جلوس ......انتصرنا على الفرس المجوس
للقلم والبندقية فوهة واحدة
شعارات رددها أطفال المدارس في العراق خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي والتي كانت جزء من سياسة البروباغندا التي مارسها النظام البعثي اثناء الحرب العراقية الإيرانية والبروباغندا حسب تعريف ويكيبيديا هي كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص.
وبث ذلك النظام عشرات بل مئات الشعارات الأخرى التي كانت تكتب على جدران المدارس ولم يكتفي ذلك النظام بتلك الشعارات بل زج الأطفال بفرق الطلائع وهم مجموعة الأطفال الذين يرتدون الملابس الزرقاء المطرزة بخارطة الوطن العربي وتشمل نشاطاتهم الترويج للنظام البعثي والمشاركة في الاحتفالات الحكومية والخروج في مسيرات تشيد بمواقف الحكومة والطاغية إضافة الى النشاطات الغنائية والقاء القصائد وكل تلك النشاطات كانت تركز علي تمجيد دور الطاغية وابراز حكمته وقيادته الحكيمة للعراق وانتصاراته الزائفة في الحرب كل تلك النشاطات كان هدفها الأساسي اخراج جيل جديد مشبع بالشعارات والولاء للنظام البعثي ولك ان تتصور كمية الرسائل التي زرعت في عقول هؤلاء الأطفال بدلا من زرع القيم التربوية والتعليمية الصحيحة اما الفتوة فتلك كانت البدي لفرق الطلائع ولكن لفئة الطلاب في المدارس الإعدادية وقد شملت فعالياتهم التدريب على السلاح وممارسة التدريبات العسكرية كجزء من سياسة عسكرة المجتمع .علما ان سياسة البروباغندا كانت تمارس على نطاق واسع وشملت كافة فئات الشعب العراقي فالآلة الإعلامية للنظام البعثي قد استغلت بشكل كامل لتوجيه فكر ومعتقدات النظام من خلال شخص الرئيس الحاكم الأوحد وقد غطت تلك السياسة على حجم الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات والأموال التي عانى منها العراق بسبب الحرب العراقية الإيرانية ولك ان تتصور بأن العراق قد لقب ببلد المليون نشيد على غرار الجزائر الا ان الجزائر كانت بلد المليون شهيد وليس المليون نشيد ومعظم تلك الأناشيد قد استغلت في مدح القائد الضرورة وشحذ الهمم على المشاركة في القتال ضد العدو الإيراني وعند انتهاء تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات كان العراق غارقا في الديون والمشاكل الاقتصادية وانهارت القيمة الاقتصادية للدينار العراقي بشكل كبير ولم يسترد الدينار العراقي القوة الاقتصادية التي كان يملكها خلال حقبة السبعينات ولغاية يومنا هذا وقد مارس النظام الإيراني نفس تلك السياسة ولكن مع اختلاف الأهداف والشعارات والمضمون فبينما كانت الشعارات في العراق تركز على الجانب القومي كان النظام الإيراني يستخدم الدين كغطاء لتمرير سياساته وأهدافه فسياسة البروباغندا هدفها واحد وهي إيصال رسائل ذات مضمون واحد وباتجاه واحد فقط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نبيل نريمان عبدالله
نصير الاديب العلي ( 2019 / 1 / 26 - 22:43 )
اخ نبيل على الاهل اهل كوردستان كانوا بستلمون الحصة التموينية كاملة وبستلمون رواتبهم بدون استقطاع وانقطاع وبستلمون النفط الأبيض في كوردستان هناك عوائل باكلون مرة واحدة وجمعنا الألوف من الدولارات من الكنائس لهم
فمنذ ان اصبح النفظ تحت سيطرة الاكراد والناس تموت بردا وجوعا
اين النفط في كوردستان ؟؟ اين ؟؟ هل سالت مرة واحدة ؟؟ فمن يعارض يغتال امام بيته سواء في أربيل او السليمانية
ستصل الأمور الى الانفجار
ليموت الشعب وليعيش المسؤلين في كوردستان وعوائلهم

اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح