الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نواجه هجمات المستوطنين قانونيا؟

سمير دويكات

2019 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك ان القانون فيه معالجة جميلة في مواجهة هجمات المستوطنين الذين يشنون هجمات ضد الفلسطينيين العزل، وواقعيا وان قال البعض ماذا فعل لنا القانون طوال السنوات الفائتة، وان اسرائيل ومستوطنيها فوق القانون الدولي؟ في المقابل، ماذا فعلنا نحن لمواجهة هجمات المستوطنين؟ سوى ما خرج كحالات فردية او جماعات في بعض المناطق سواء للتصدي الى هجماتهم او اجبارهم على قلع بؤرهم الاستيطانية وهي قبل اقل من سنتين مثالها في بيتا جنوب نابلس بمساعدة هيئة مقاومة الاستيطان في بعض الجوانب، واليوم ويوم امس تكرر مشهد دموي في قرية المغير شمال شرق رام الله كان قد حصل في بيتا في اواخر عقد الثمانييات عندما تصدى اهل البلدة لجموع المستوطنين واجبروهم على المغادرة ومنذ ذلك الحين ومنطقة بيتا محمية بفعل ردة الفعل هذه وفي قصرة جنوب نابلس قبل اشهر ومتكررة.
وعلى الرغم من كون المستوطنين معتدين وقوة احتلال الى جانب جيش الاحتلال الا ان الاتجاه في المؤسسة الرسمية ان لا يتم مهاجمة المستوطنين ابتداء لكن يتم صد هجماتهم وفي موضوع الشهيدة الرابي قبل اشهر كان الوضع دموي وقد ادى الى استشهادها فورا، ويوم امس في مشهد المغير خرج الاعلام العبري وقد ادان باشد العبارات هجمات المستوطنين لانهم يعلمون في اسرائيل انهم ليسوا في قدر لخلق مواجهة جديدة تحول كافة المناطق الى اعمال كما شهدتها السنوات السابقة، وعلى الرغم من ذلك الا ان الامر لن يطول وسيبقى شعلت ملتهبة تؤدي الى انفجار كبير في وقت ليس بعيد بفعل ممارسات المستوطنين وجيش الاحتلال في الاراضي الفلسطينية.
المواجهة القانونية تقوم على اساس ان هؤلاء وجيشهم سلطة احتلال مخالفة لاحكام القانون الدولي، وحتى في السياسة الدولية وفي اخر فترة ولاية اوباما الرئيس الامريكي الثانية تم تجريم الاستيطان كامل في الاراضي الفلسطينية وعليه يمكن البناء، ولكن السياسات الداخلية الفلسطينية وكبر حجم ازماتهم طغت وما تزال على التفكير حتى في خلق مواجهة مع الاحتلال وبالتالي فان الامور من المستبعد ان ينظر اليها على انها امر طارىء يستدعى العمل الكبير في ظل فقدان الفلسطينيين لزمام المبادرة الفعلية في مواجهة الاحتلال وفق القانون الدولي.
ردة الفعل الكبيرة فلسطينيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت في مستوى جيد لكن على الارض الوضع صعب جدا وخاصة في الضفة التي لا يمكن التحرك فيها الا بارادة جيش الاحتلال ومستوطنيه اثناء قيامهم باعمال مخالفة للقانون، لكن ليعلم الذين يعارضون استمرار الشباب في التصدي الى قوات الاحتلال بالحجارة انه لو تلك العمليات البسيطة في الوقت الحالي لكان للمستوطنين ان يدخلوا كل المناطق الفلسطينية ويحتلوا المنازل والبيوت، ولكن ارادة شعبنا وصلابة مواقفة وايمانه بامكانية العودة يوما ما وقوة صبره ستكون افضل طريقة لصد عدوان المستوطنين وهجماتهم الارهابية في الاراضي الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل