الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي ربح ومن الذي خسر

خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)

2019 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


عندما احتل الامريكان العراق في 2003 انبرى بعض الاشخاص والقوى السياسية والدينية لمقاومة ذلك الاحتلال وهذا حق مشروع لآي شعب في العالم ولكن للاسف جرى هذا في الوقت الذي كان الاختلاف بين من سعى لهذا الاحتلال ومن باركه بحجة التخلص من الحكم البعثي متمثلا في صدام حسين وتحت مبررات وادعاءات فارغة وبين من اخذه الجماس وتحت يافطة الجهاد الديني والسياسي .. وانظمت في هذا الصف جهات متنوعة وكانت البداية قتل اربعة من الامريكان وتعلقهم على جسر الفلوجة والتمثيل بهم ولم تضع هذه العناصر نصب عيونها ان العراق خاض حربا طاحنة استمرت ثمان سنوات مع ايران الجار الطامع على مدة التاريخ في العراق كما تبعتها احتلال الكويت وما ضمرته دول الخليج من ضغينة على العراق وخوفها على كياناتها المدعومة من امريكا وبريطانيا ةغيرها استنادا الى مصالح تلك الدول ومخططاتها في الاستحواذ على خيرات المنطقة وبشكل خاص النفط الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لآوربا وامريكا وكان ما كان اذا استطف الى جانب المحتل كل من له مصلحة في سقوط النظام وبشكل واضح للعيان النظام الايراني والسوري سيق بينهما من اجل حصر الامريكان في العراق ومنعهم من التمدد الى بلديهما وكانت النشاطات مكشوفة في ارسال السيارات الملغومة والمقاتلين الوافدين من عدة اقطار للقتال ضد الامريكان وكل حسب ما يعتقده كان هذا القتال العامل الرئيسي الذي مهد الطريق لآيران للتغلغل في مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية والامنية ومن خلال العناصر التي ارتضت لنفسها ان تكون اداة منفذة لتطلعات ايران ومشاريعها التوسعية بحجة نصرة المذهب والحقيقة التي انكشفت للبعض وستنكشف لمن لا زال يعتقد ان النظام الايراني يتبنى القضية المذهبية والحقيقة هو نظام عنصري الستعلائي طامع في السيطرة على دول المنطقة ولا يختلف في توجهاته عن نظام الشاه وفي هذا السياق اتذكر حينما اصبح عبد السلام عارف رئيسل للجمهورية حضر السفير الايراني لتقديم اوراق اعتماده ووجه كلامه الى عبد السلام قائلا ان الشاه يوصيك خيرا بشيعة العراق فما كان من عبد السلام الا ان خلع حذائه ورماه على السفير الايراني الذي فر من امامه وعبد السلام يتبعه ويشتمه ويشتم الشاه قائلا كلب ابن الكلب يوصيني على ابناء شعبي كما اتذكر ان الشاه قدم في احد المرات باب ذهبية للسيد موسى الكاظم (ع) وزار المراقد المقدسة في كربلاء والنجف مع عائلته وعودا على بدأ كان قصر النظر في اتخاذ قرار المقاومة وعدم تقدير النتائج التي ستترتب عن هذه العمليات وحيث ان الامريكان راحلون سنة او اكثر ولكن ليس من السهولة تصفية النفوذ الايراني الذي استغل الاوضاع بخبث ودهاء بشكل بات فيه هو من يقرر من يشغل اي منصب او حتى محاكمة السارق والخائن او العفو عنه حتى كانت النتيجة تدمير كل المناطق التي تشكل جطرا على ايران او تقلق تواجدها في العراق وها هي النتيجة بانت واضحة واصاب الندم من تعجل في مقاتلة الامريكان واصبح الامريكان الان يرتجى منهم اعادة الامور الى نصابها والان هم يتجولون بكل حرية في تلك المناطق التي كانت يوما ما مسرحا لقتالهم واصبح مطلب ابعاد ميليشيات واحزاب ايران الهدف الرئيسي للمقاومين الاوائل كما شعرت امريكا بأن الثمن الذي دفعته في غزو العراق خسرت هي وربحت ايران هذه السنوات العجاف جعلت الجميع يراجع حساباته وموافقه وخرج الشعب بكل مكوناته خاسرا الا العملاء والانتهازيون والخونة وما عادت اطاريح وشعارات وخطب وتوجيهات ارباب الفتن تجد لها صدا بين ابناء العراق الا الذين يعتبرون انفسهم انهم ليسوا جزء من شعب العراق والحياة دروس وعبر لمن اعتبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟