الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عطشٌ لبحر الفضة!..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 1 / 28
الادب والفن


هي كلمةٌ، ربما،
أو وجدانٌ مُغتَلِمٌ، مليءٌ بالصُراخِ
هذا الدَفقُ المليءُ بالصمتِ الورديِّ،
لا يتذكَّرُ شيئاً
سوى بحرَ الفِضةِ،
أحسِبهُ عطشاً
لا يكتفي بما يذوبُ في الليلِ
ولا بما يخَلِّفُهُ الحيوانُ الراكدُ
ما كان بوِسعِهِ أن يصمُدَ
تحتَ الصفاءِ الوحشيِّ،
وليتها غيرُ مُتراخيةٍ
تلك الأضحيةُ لمَرساةِ الأنوثةِ
حين تكشِفُ بهوَ النورِ
وتزيحُ قلقَ الطينِ
عن أضلاعِ الأبَنوسِ
وعمّا يترَسَّبُ من رَهبةِ قلبي،
وتمنحُ الأشياءَ
تفسيراً لِما تحتَ جلدِ النَبوءةِ
ثم تجمعُ شَتاتي.
أنا للآن، كأني أُدخِنُ قطارَ الأحزانِ
الكثيفَ الجافَّ،
ولأنه بدافِعِ الحنانِ لا بدافعِ السنينِ الغابِرَةِ
يتعرَّجُ صَدِئاً
بين الرأسِ إلى الرئتين،
وأفجعُ من رائحةٍ
شديدةِ العطَشِ
تلوِّثُ مقاعِدَهُ المتآكِلةَ،
من يتأمَّلُ فيَّ هذا المِزاجِ العُضوي..
في الدوائرِ المراهِقة..
في جُذاذات الأنسِ الهُلاميِّ الشارد،
بذات الإتيانِ الشبيهِ بالدُرَّاقِ الباهرِ،
حين تجيءُ على عددِ لمحات الوجدانات
أنفاسُ الليلِ السرية،
ما يتشكَّلُ بيَّ،
جوٌ مغتبطٌ ورقيقٌ كالقطنِ
لأن ثمةَ عجوزان
في هواءٍ شديدِ الزُرقةِ
لا حدَّ لتأرجِحهما،
تجاوزا سنَّ الإصغاءِ إلى أحدٍ
يتبادلان القُبلَ علانيةً
سيشبهُ الأمرَ عينَه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??


.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك




.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??