الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التلمُّسُ الغريق!..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 1 / 29
الادب والفن


" إفعلْ ما لا تراه،
كأنك تراه "
قالت.
تلك السكينةُ الماتِعَةُ
لم تعُدِ الجزءَ عمّا يبحثان عنه.
كانا واقفين
لحظةَ انزلقَتْ تحت جلدِهما
حركةً طائرة..
مُبتَهِلةً بما يحدُثْ
تنبعِثُ منها رائحةً باهظة
من مزيجِ اغتلامٍ
ورخوٍ لعين.
ما يحدثُ لم يكنْ تِلقائياً،
إنما غبطةٌ يعيشانِها عن كثب
ما كانت تكترِثُ إلا بمن يغذيها.
كلُّ ما حدث
كان نوعاً من المُداهَمة .
تلك الشظايا المنزلِقةُ..
المرتعِشةُ، كما الجهودِ الغامقة..
الطقسُ المليءُ بالاختلاج..
المخمليُّ كما سماءٍ شتائية..
المُلوحةُ التي لو لم تولدْ إلّا من لحمٍ مدبوغ،
كانت ستكونُ ضرباً من العِناد وحده.
كلُّ ذلك كان ينبعثُ من عريٍ لزِجٍ
حين يلمسانه من بين طيّاتِهما،
ويستنشقانه بالتلمُّسِ الغريق،
لم يكنْ تلقائيا، فحسب،
إنما نادراً
ومليئاً بالثَغَرات اللّامِعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس أخطر مشهد لـ #عمرو_يوسف في فيلم #شقو ????


.. فيلم زهايمر يعود لدور العرض بعد 14 سنة.. ما القصة؟




.. سكرين شوت | خلاف على استخدام الكمبيوتر في صناعة الموسيقى.. ت


.. سكرين شوت | نزاع الأغاني التراثية والـAI.. من المصنفات الفني




.. تعمير - هل يمكن تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي؟ .. المعمار