الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكارى وهم فعلا سكارى

البدراني الموصلي

2019 / 2 / 1
الادب والفن


سكارى .. وهم فعلا سكارى , عن ساسة العراق أتحدث
البدراني الموصلي
قرأت الكثير من الأساطير والخرافات وعايشت الكثير من غرائب الدنيا وعجائبها
وارتكبت من الذنوب ما لن يغفرها لي أي ألاه , حتى أبقار الهندوس المقدسة سوف تتأفف عندما تراني وربما ستلكزني بحوافرها رافضة وجودي قربها .
حفظت القرآن , منذ صغري وأطرب لسماعه وأردد آياته عندما اسمعها من قارئ في صوته جلال وموسيقى
وتدبرت شيئا – ولو ضئيلا – مما فيه وما زلت احتفظ بذلك الجزء الضئيل في ذاكرتي
ولم ارتعب من هواجسي أنني الى جهنم و بئس المصير ,بل كنت انتظر رأفة وعدلا من العزيز الحكيم لأنني لم أشرك به أحدا .
لكنني اليوم – وبكل صدق – أقول لنفسي أولا
ولكم ثانيا :
أعيدوا النظر في مقولة ( لا تقنطوا من رحمة الله ), بل ( أقنطوا من رحمة الله )
لماذا ؟؟؟
أيها الفقراء المعدمون , استيقظوا من نوم أهل الكهف , وأنظروا الى العالم الذي يحيط بكم , تركيا , ايران , السعودية , ودول الخليج , وقارنوا ما بينكم وبينهم من فروق . أنتم أغنى منهم أرضا وثقافة , وتاريخا . اعيدوا قراءة جملتي .
لأن القنوط زائدا اليأس زائدا الكآبة قد تغلغلت في أعماقي وأنا أحاول ان أطهر روحي , وأمسح كثيرا من ذنوبي وأنا في ايامي الأخيرة , لكي أبدو نظيفا أمام خالقي , طمعا في عدله ورأفته , وليس خوفا من جحيمه
أهم ما تعتز به ذاكرتي الهزيلة , ولن تنساه , هو صورة الشيطان الذي سول لأمي حواء أن تغوي أبي آدم ليرتكب معصية الخالق , وكانت النتيجة أن رمى بنا خالقنا الرؤوف الرحيم الى الأرض بعد أن كنا في الفردوس , متنعمين مرفهين سعداء .
ومن مكر الشيطان ودهائه , أنه يتلون كيفما يشاء , وأن يتناغم مع من يريد أغواءهم , حد أنهم صاروا يرونه واحدا منهم .وارتسمت له , في ذاكرتي , من الأساطير والخرافات وغيرها , صورة لكائن هلامي التفاصيل , أحمر اللون له قرنان فوق هامته وبيده رمح ثلاثي الشعب , وله ذيل يتأرجح يمينا ويسارا . لعلكم جميعا رأيتم هذه الصورة للشيطان .
تلك كانت صورة الشيطان الذي درجنا في جميع مراحلنا الدراسية على أن نعتبره أبشع الكائنات وأننا يجب أن نتجنبه وأن نبعد فطرتنا وأرواحنا الطاهرة النقية التي حبانا بها خالقنا آلاف الأميال عنه . سمعا وطاعة , ليس فينا من يتمنى لنفسه الألم والعذاب وجهنم .
لكنني , أقف اليوم مشدوها أمام تلك الصورة المخيفة – سابقا – أمام ما أراه بأم عيني وألمسه بحواسي الخمس وحتى السادسة , من انواع الشياطين .
لم يخطر ببال كائن بشري – منذ أيام افلاطون صاحب الجمهورية المثالية – ولا ابن رشد - ومدينته الفاضلة - والغزالي وحتى قاسم أمين ومحمد عبده , أن للشيطان هيئات تعتمر العمائم السوداء- هم من آل البيت كما يدعون , بينما في الحقيقة هم من آل بيت خميني وخليفته خامنئي _ – فيسيطرون على ما تركه صدام للعراق والعراقيين جميعا - وكأنهم ورثته الشرعيون - أو البيضاء , ومنهم من هو أصغر حتى من نفسه , وأن منها من يقف أمام شعبه ليضرب بيد من حديد , وتنتهي ولايته وهو لا يملك غير يد من أسفنج , أو أن نرى من يمتلك العراق لسنوات ثمان – وما زال يمتلكه – وهو يعتمر رباطا يباع بخمسة آلاف دولار في الشانزليزيه وبخمسة دولارات في سوق مريديي , ويتصل برؤساء العالم بواسطة أنفه الذي لم يفرغ نفايات قريته في طويريج – مع اعتزازي بأهلها الشرفاء الفقراء –
تنتابني نوبات حزن قاسية , لم يعد جسدي الهزيل يتحمل ثقلها , نحن العراق .!!!!
فمن أنتم ايها الدخلاء علينا بدون أذن منا ؟؟؟
نحن العراق , فمن أنتم يا مزدوجي الجنسية ؟؟؟؟
العبادي بريطاني وعبد المهددي فرنسي , وحسنة ام الروب معيدية لا تمتلك غير هوية الأحوال المدنية التي استخرجتها بشق الأنفس , لكنها أشرف منكم جميعا يا لصوص الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا