الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأهل وبعض الأصدقاء

عباس عباس

2019 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


عندما نلتقي في مناسبة ما، أتوقع مسبقاً كارثة أخلاقية أو لنقلل من حجمها لنقول بأنها كارثة نقد أدبية ثقافية سياسية عقلية نفسية شخصية ووجاهية!..
وهذه الأخيرة التي إسمها وجاهية هي التي تجعلني في فلكهم مغمياً سابحون، بل بلطفهم وحبهم لي يجعلونني أتوقف عن النقاش، بل الدفاع عن النفس المنخرطة بكل سوء حسب ظنهم أوبخلاف ما هم يؤمنون أو يعتقدون !..
أقرب الناس قلبهم وبكل تأكيد على مستقبلي ككاتب وكسياسي حسب ظنهم بي، وهم ولهذه الغاية النبيلة يطلبون مني وبكل أدب ورقة، أن أكف عن اللطش والذم لقيادات كوردية وساسة أنا على يقين أنهم لايستحقون هذه الألقاب، ليس لأنهم ليسوا بشر، بل لأنهم هم أنفسهم لايعطون لأنفسهم هذا الإعتبار!..
وأخرون وهم من تجري في عروقهم نسبة عالية من دماء أجدادي، يخافون على مستقبلي الروحي، لأني أُكثر من التهكم والسوء بحق ديننا الحنيف عبر الإساءة لشخصيات يمثلون هذا الإتجاه، وبما أني عزيز ولا استحق الجحيم والحرق بسعيره، يهمسون بإذني أن أخفف من لهجة التهكم هذه وأن أعود لسواء السبيل، بينما نحتسي آخر كأس من مما تبقى في قنينة الويسكي!..
ومن الصداقة من يسألني عن الملحد والمؤمن، إن كنت أحدهم، طبعاً أعتبر منذ البدء السؤال هدفه الإهانة، حتى وإن كانت النية صافية، لأن ذلك يثبت أمراً واحداً، وهو أن السائل لايقرأ كل ما أكتب إلا الرتوش منه، ومن خلالها قد توصل إلى القناعة التي تثبت عدم أهليتي الروحية، والتذبذب بين كوني ملحداً أو مؤمن، طالما أمضي في كل ما أكتبه بين الإنكار والمجاملة على روح فقيد!..
سياسي أنا والخط الذي إخترته مدونٌ في كل كلمة كتبتها، في الروايات التي طبعتها وفي المسرحيات التي دونتها، وفي كل قصيدة نطقتها بخلاف ما هي لعشقي، مع ذلك يأتي أحدهم ليقول لي:
خفف من وهج تعلقك وحبك للمقاتلين والمقاتلات ضمن ثورة العمال الكوردستاني، كن معتدلاً بين هؤلاء وذاك، لاتقسو على المخالف ولا تشد بحزم مغالٍ على يد من تجده الصح!..
هؤلاء وأنا على يقين أنهم ينسون أو يتانسون بأن الأمر لايفسر هكذا، حين يطلبون مني أن أكون بوجهين ومتذبذباً أخالف رأي أو قناعتي في سبيل إرضاء الأخر الذي لا أجد فيه إلا العصى في دولاب التحرر برمته!..
بالنهاية تجدون كل هؤلاء وهم يتهامسون على ضرورة التمسك بالمبدأ كضرورة أخلاقية، حتى بدون أن يتذكروا أن ذلك هو من واجبي كذلك!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل؟| المسائ


.. الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟




.. الأمريكية نيكي هايلي تكتب عبارة -أقضوا عليهم- على قذائف إسرا


.. اليمن.. غضب في عدن بسبب ارتفاع أسعار الخبز • فرانس 24 / FRAN




.. بدء فعاليات اليوم الثالث من -منتدى الإعلام العربي- في دبي| #