الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب

غسان صابور

2019 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


شـلـة من الزعران يغتالون إرادة الـــشـــعـــب...
هذه الجملة المختصرة كتبها صديق سوري.. بكل شجاعة وصراحة وقوة نادرة.. من سوريا.. وعلى صفحته الفيسبوكية.. حيث ورد عليها عشرات التعليقات.. لا منتقدة.. ولا موافقة.. ولكنها تصف الكاتب وتتهمه.. بــالــجــنــون!!!...
أما أنا فلن أصفه بالجنون... وأسمح لنفسي بطريقة احترافية تصحيح صيغتها.. على الشكل التالي :
" حفنة رعاع.. ببلد من غير قانون.. تغتال إرادة الشعب "...
أؤيد روح ما كتب وشجاعة تصريحه وبيانه... وأضيف أن جريمة قتل الحريات.. واغتيال روح الشعوب.. هي النظام السائد ــ تقريبا ــ بغالبية دول العالم... حتى من تترك بعض نوافذ الأوكسيجين.. لبعض وسائل الإعلام.. ولبعض فرق محدودة.. من معارضة معدودة... حتى تتكلم عن ديمقراطيتها.. بالمحافل الديمقراطية واحتفالاتها ومظاهراتها وأعيادها الوطنية.. لمتابعة تخدير شعوبها.. ومتابعة لوبياتها الرأسمالية غالبا.. المتزوجة أبدا أينما كان مع الصهيونية العالمية.. ولوبيات الصناعات الحربجية.. والنفطية.. وفي السنوات الأخيرة مع مؤسسات صناعة وخلق الأمراض والأوبئة.. واحتكار مواد وأساليب شفائها... وليس للعربان بعالم اليوم.. غير دور العبيد المنفذين.. والذين ترك لهم دور ديمومة الأديان ومظاهرها التي تحافظ على الرعب والجنة وجهنم والطاعة... أما الأدوار السيادية الدائمة الثابتة تبقى لمافيات السياسات الاستعمارية الغربية الجديدة المتزوجة مع الصهيونية العالمية.. والتي يبقى لها دور المحرك الذري لهذ الحلف أو هذا الزواج.. زواج أبدي عالمي.. مربوط بقواعد وتواقيع وبنود حلف... لا تقبل الطلاق أو الانفصال بأي شكل من الأشكال...
وألفت الانتباه أن كل ما جرى من مآس وتفجير وتقتيل وسلخ وتجزيء.. بعديد من البلدان الإفريقية.. بأفغانستان.. بالعراق.. بسوريا.. في لبنان.. بإيران.. وباليمن.. وفي الاتحاد السوفييتي.. وروسيا.. في كوبا.. وفنزويلا هذا الأسبوع... ليست سوى الصبغات الخارجية.. غير القات والحشيش الرخيص التي تخدر بها الشعوب.. مثل الغنم أو البقر.. قبل سوقها للمسلخ... وهذا يدوم ويدوم... منذ عشرات السنين بلا حساب... تحولنا إلى شعوب غنم.. تكتفي بغذائها اليومي.. قبل سوقها للمسلخ...
أعتذر من هذه الكلمات اليائسة البائسة الحزينة.. الحقيقية الواقعية اليومية.. رغم بعض التحركات الانتقادية المحدودة هنا وهناك.. ولكنها تبقى محدودة هنا.. ومخنوقة هناك... لذلك أكتب وأصرخ... رغم أن ما أكتب وما أصرخ.. ضائع بوادي العتمة والطرشان...
نــقــطــة عـلـى الــســطــر... انتهى!!!...
***************
ــ وعن زيارة البابا الحالي.. للإمارات...
أعلنت وسائل الإعلام الفاتيكانية الحديثة.. أن البابا الحالي سوف يزور دولة الأمارات.. لمتابعة التفاهم المسيحي ــ الإسلامي!!!...
أعتقد أنني قرأت هذا العنوان "التفاهم المسيحي ــ الإسلامي" مئات المرات من الطرف وكبار مسؤولي الكهنوت المسيحي في روما والقسطنطينية.. وقرأت تاريخيا وفلسفيا وسياسيا عن هذه اللقاءات وأسبابها ودوافعها الإنسانية والاجتماعية.. للدفاع عن بعض المسيحيين المضطهدين بالعالم العربي والمشرق.. وعديد من بلدان العالم الإسلامي... والتي لم تغير أي شيء.. أي شيء.. وبقيت كل هذه اللقاءات.. بلا حبر على ورق.. وبلا أية نتيجة حتى اليوم.. ولم تغير مصير حياة الأقباط بمصر.. ولا الأقليات العاملة بالسعودية...
قد أومن أن تغييرا إنسانيا قد حصل.. عندما يسمح للبابا بزيارة الأمكنة المقدسة بالمملكة الوهابية.. وأن يسمح ببناء كنائس هناك... كما يسمح ببناء الجوامع.. بكل المدن المسيحية بالعالم... حينها يقنع العالم كله... أن التفاهم بدأ... وأن الذكاء والإنسانية... تحالفا... وتعاقدا... وأن الغباء وجذور الغباء.. بدأت تختفي... وأن بعضا من الإنسانية الحقيقية.. بلا باطن أو ظاهر... بدأت تظهر على دروب العتمة.......
بــــالانــــتــــظــــار.......
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 5 خطط لمستقبل غزة بعد الحرب.. سيناريو التقسيم والفقاعات


.. إسرائيل وحزب الله.. توازن الرعب في خطر | #الظهيرة




.. الاحتلال يحرق الأراضي الزراعية شمال قطاع غزة


.. الاحتلال يوسع المنطقة العازلة ويخطط لبناء معبر رفح جديد




.. ما دور الجماهير الألمانية في تأهل المنتخب إلى ربع نهائي يورو