الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسرح المصري أم المسرح في مصر- هل هي إساءة فهم..أم أغراض دفينة؟.

محسن الميرغني
كاتب وناقد أكاديمي

(Mohsen Elmirghany)

2019 / 2 / 8
الادب والفن



-1-
لا يعيب الإخوة تقدم أو تأخر بعضهم بعضا بتاريخ الميلاد، فيقول أكبرهم لأصغرهم جئت قبلك، ولي عليك فضل السبق أو الريادة، ولكن ما يعيب البشر، إساءة الفهم والخلط والمغالطة باسم العلم والبحث العلمي، ثم ادعاء الهمة والنشاط في غير موضعهما، وقديما قال أبوالطيب المتنبي-المصري-
"وكم من عائب قولا سليما..وآفته من الفهم السليم".
-2-
في كتاب المسرح في الخليج توصيف الواقع ورؤى المستقبل الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عام 2003م. ويحتوي على مشاركات وإسهامات باحثين مسرحيين عن تاريخ وإشكاليات المسرح في الخليج.
يرد أن أول عرض مسرحي في دولة الإمارات العربية، جاء في صورة عرض من عروض المسرح المدرسي بالمدرسة القاسمية في الشارقة، بعد ظهور التعليم النظامي عام1953م، في إمارات الساحل(كما كان يطلق سابقا على دولة الإمارات):
"افتتحت مدرسة القاسمية الابتدائية للبنين بالشارقة-وهي أول مدرسة نظامية تفتتح في دولة الإمارات- وتولى أساتذة المدرسة أمثال: خليل حجر وأحمد مصلى، ومحمد عبدالله الفارس، مهمة تدريب مجموعة من الطلبة على فن التمثيل، وبعد ذلك قدمت مدرسة القاسمية عام1957م مسرحية شعرية بعنوان(جابر عثرات الكرام) من تأليف الأستاذ: محمد دياب الموسى، شارك في التمثيل عدد من الطلبة من بينهم الطالب: تريم عمران تريم، الذي كان من الطلبة النشطين الذين برزوا في الخطابة والتمثيل وممارسة النشاط الرياضي والكشفي"(.انظر،د.نادر القنه،صعود وانهيار المسرح في الخليج-المقدمة،ص31).
ويرد أيضا أنه وقبل ذلك ب32 عاما بدأ المسرح في البحرين في منتصف العقد الثالث من القرن العشرين وقدمت مسرحية الهداية الخليفية أول مسرحية وهي"القاضي بأمر الله" سنة 1925م(انظر،عبدالعزيز السريع،المسرح والجمهور في الخليج العربي، تحت عنوان: من قلق القومية إلى نشوة العولمة،ص126).
وفي الكويت ظهرت أول مسرحية عام1939م في ظل المدرسة المباركية، وكان الطلبة والأساتذة هم الذين قاموا بالعمل المسرحي تأليفا وإخراجا وتمثيلا().
أما السعودية فقد تأسس فيها المسرح نظريا على الأقل منذ مايزيد على الأربعين سنة على يد الأستاذ أحمد السباعي، مسرح قريش1961م في مكة(انظر، عبدالعزيز السماعيل، هل ستتحقق مشروعية المسرح في البنية الاجتماعية؟!، المحور:أسئلة الواقع،ص204).
وقد منحت وزارة العمل والشئون الاجتماعية حق الموافقة على تأسيس المسارح في الدولة من خلال القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 1974م، ومنذ ذلك الحين ومن خلال هذا القانون تم إشهار عدد كبير من المسارح المنتشرة حاليا على امتداد الإمارات(انظر،عمرعبيد غباش، ،واقع الحال..وطموحات الأجيال، المحور الخامس:حاضر المستقبل، حالة الإمارات، ص246).
-3-
بعد هذا يأتي باحثون- مصريون- وخليجيون ليقيموا تجربة المسرح المصري، - هذا حقهم المشروع كباحثين عن الحقيقة العلمية- ، لكن ما لا يندرج تحت خانة الحق أن يحاول بعض هؤلاء -مدفوعين برغبات غامضة وخفية غير واضحة- تغيير حقائق وتواريخ موثقة وبذل في تحقيقها لا أقول من سبقونا فقط، ولكنها حقائق تاريخية موثقة ومثبتة منذ عقود، وهي ليست منزلة أو مقدسة، ولكنها أيضا لا تخفى على متخصص وباحث في علوم المسرح، يضع نصب عينيه أن يافطة "المسرح المصري" تختلف عن يافطة "المسرح في مصر"، وأن هذا الأخير كان إبداعا شاميا في أصله، فمن ثم لا يعتبر مسرحا مصريا.
ولهؤلاء أقول وأكتب، لنقرأ ما تحتويه الكتب التالية-وهي مجرد فيض من غيض-، ثم لنقم على كل كتاب منها ندوة أومؤتمرا علميا، وبعدها يمكننا أن نتناقش مسألة اليفط هذه في حينها:
-اتيين دريوتون، المسرح المصري القديم، ترجمة:دكتور:ثروت عكاشه، مراجعة: د. عبدالمنعم ابوبكر، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1989م، الطبعة الثانية.
- د.إبراهيم حماده، خيال الظل وتمثيليات ابن دانيال، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، أكتوبر1963م.
-عباس خضر، محمد تيمور حياته وأدبه، القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة،مارس1966م.
-د.أحمد شمس الدين الحجاجي، النقد المسرحي في مصر(1876-1923م)، القاهرة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، سلسلة كتابات نقدية، العدد17،1993م.
-د.محمد مندور، في المسرح المصري المعاصر، القاهرة، دار نهضة مصر للطبع والنشر، 1971م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب