الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنسحاب المغرب من اليمن ضربة لسياسة الرياض الفاشلة

كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)

2019 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


رأي حر .......

و أخيرا تم الإعلان كشكل من أشكال الاحتجاج الدبلوماسي المُحرج عن مناداة الرباط عن سفيرها من العاصمة السعودية الرياض و إنسحابها من التحالف الذي تقوده السعودية منذ ثلاث سنوات (أنظر رابط المقال اسفله ) ...هذا الانسحاب الذي كان يجب ان يكون منذ سنة حينما دعونا في اطار اتحاد الربوببيين الناطقين بالعربية بتاريخ نوفمبر 2017 لايقاف الحرب ، نظرا للنتائج التي لم تتحقق و لطول فترة الحرب و انعكاساتها على الوضع الانساني الخطير هناك بعد ان كنا نعتقد ان هذه الحرب لن تدوم اكثر من بضعة اشهر لدحر الحوثيين الموالين لإيران من العاصمة صنعاء ....و لو انه تأخر فقد حدث بعد مزايدات السعودية حول قضية الصحراء المغربية المفتعلة و تهليل الرياض عبر قناة العربية بما تبقى من منظمة البوليزاريو المعادية للوحدة الترابية للبلد الذي كانت مساحته تضم ثلثي الجزائر الجنوبية و موريطانيا ايضا في نهاية القرن التاسع عشر .و الذي لا تزال بعض اراضيه تحت الاحتلال منها سبتة و مليلية التي تحتلهما اسبانيا ...

و اذن الآن فموقف المغرب سليم مائة بالمائة و مبرر رغم أن مشاركته هناك كانت موجهة ضد ايران التي هي ايضا تترك عتبة بيتها ثم تتجاوز إلى حدود الاطلسي لتساند البوليزاريو عبر مجندين من حزب الله اللبناني عن طريق سفارتها في الجزائر العاصمة كما سبق ان اعلنت الرباط و عن طريق التشيع للمواطنين المغاربة ...

فانسحاب المغر ب من التحالف يعد ضربة للتحالف و خاصة لسياسة الرياض الاخيرة التي اتسمت بالعدوانية و الاندفاع المجنون و عدم احترام حقوق الانسان بعد إنسحاب شركات كبرى من مشاريع السعودية إثر فضيحة خاشقجي التي جعلت سمعة السعودية و إعلامها المتناقض و الكاذب و كبرياءها في الحضيض ..

و اذا قيل ان سبب هذا التغير في سياسة الرياض تجاه المغرب مرده للعلاقات الجيدة التي للرباط مع قطر التي حاصرتها السعودية ، فهذا المبرر يريد ان يجعل من الرباط تابعة للسعودية لا مساعدة و مشاركة لها في هواجسها الامنية و يريد ان يجعل المغرب بلدا غير حر في سلوكه .و يعني ان السعودية لا تقوم بالحساب الدقيق لحركاتها و سكناتها في الشرق الاوسط و لا تعتبر الازمة مع قطر قد تزول بزوال اسبابها في المستقبل ...و هذا يعني ايضا ان السعودية لا تنتبه للعداوات التي صارت تحاصرها من كل جانب بسبب العديد من الملفات اقليمية ودولية .و هو مؤشر على افلاس السياسة الخارجية هناك ..مما سيكون له لا محالة انعكاسات على شؤونها الداخلية في المستقبل المنظور .

نتمنى للشعب السعودي المغلوب على امره السلامة ...

و هنيئا للمغرب بالانسحاب من مشكلة طالت و من سياسة دولة فاشلة ..

رابط الخبر:
https://www.dzairpresse.com/87556





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا

.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا



.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي

.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال



.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل