الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هي زهراء غندور لتمثل البصرة

مراد العبد الله

2019 / 2 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


من لا يعرف زهراء غندور فليبحث في صفحات الانترنت، ليجد انها من اب لبناني وام عراقية لم تعش مآسي العراق ما بعد 2003م، لأنها غادرته هاربة الى سوريا ثم الى لبنان لأسباب مجهولة، لكنها جاءت اليوم لتقف أمام مثقفي البصرة وشيوخها ورجالاتها لتختلق قصة من نسج خيالها كونها ممثلة، واضع مجموعة خطوط تحت هذا المصطلح (ممثلة) لأنها لم تمثل سوى فلماً واحداً في حياتها...
وقفت هذه الفتاة أمام جمهور البصرة وفي أرض البصرة وبين أهل البصرة لتختلق قصة ملفقة وكاذبة عن الفنان البصري المعروف صلاح مونيكا (ذو البشرة السمراء) لتدعي انها عاشت في بيته ومع عائلته كونها عائلة فنية -وهو شخصية محبوب من العراقيين- لكن ما صُدمنا انها ادعت انهم تعرضوا للتهديد بالقتل بسبب لون بشرتهم السمراء فكان عليهم الهروب للحفاظ على حياته وحياة عائلته، لذلك اضطر للهجرة الى أمريكا وأولاده الى اوروبا وتشتتوا بسبب ما جرى من تمييز عرقي في البصرة ضدهم...
دعيني يا آنستي أقول لك وبكل تواضع: انك لم تعرفي من هي البصرة، كونك تزورينها لأول مرة في حياتك القصيرة، إضافة الى ذلك كونك فتاة تعيشي في لبنان، فضلا عن ذلك قد سمعتي من بعض الأصدقاء بطيبة أهل البصرة، لكنك لم ولن تجربيها سابقاً، ووقوفك من على منصة قاعة الفراهيدي في برنامج تحاور لا يعطيكِ الحق ان تختلقين الأكاذيب بان ذوي البشرة السمراء في البصرة يعانون من التهميش والاضطهاد والاستهزاء، نحن يا آنستي نعيش سوياً في مجتمع يكاد يخلو منه العراق من شماله لحد البصرة، البصرة وأهلها يتميزون بكونهم متعايشين طوال سنوات مضت على الرغم بما مر بالعراق من أزمات مع مختلف المذاهب من مسيحية ويهودية وبهائية وغيرها...، ومختلف الطوائف ومختلف الأعراق، ولم نشهد في حقب تاريخ البصرة بوجود هذا التمييز الذي تبجحتي به أمام من جلبك لتتفوهي بهذه الترهات، وأنا لا ألوم الجهات الممولة لإنها تحاول اصلاح الخلل الطائفي الذي زرعته في العراق لكنك وبكل وقاحة أقحمتِ مسألة التمييز العنصري بسبب اللون والتي هي بعيدة كل البعد عن المجتمع البصري، وأقول لك تعالي لنأخذك بجولة راجلة انت ومن معك الى قضاء الزبير ولتدخلي الازقة الضيقة لتجدي العوائل تعيش سوياً من دون هذا التمييز او هذا الاستهزاء الذي رسمته لهم، فهم يأكلون مع بعض ويتجالسون ويخرجون ويلعبون ويفرحون ويحزنون ويحاربون جنباً الى جنب في الدفاع عن الوطن والذود عن حدوده، ويأخذون مكانهم في الوظائف الحكومية والأهلية والمناصب الأمنية والمدنية.
لذلك يا آنستي عليك ان لا تقحمي نفسك في مكان لا تعرفي فيه ثقافته ولا تعرفي فيه هويته، فالبصرة مدينة الادب والثقافة والفن، مدينة قاومت الفساد، مدينة انتفضت وقاوم أهلها كل مظاهر التسلح والتغيير الديموغرافي والثقافي، مدنية انتفض شبابها واستشهد ليجعلوا أهلها يشربوا مياه صالحة للشرب، في حين كنت تتنعمي في بيروت بلدك الأول الذي عشتي به سنوات حياتك ولم تأتِ الى العراق الا زائرةً ليوم أو يومين، لذلك نقول لك وعلى حسب المثل العراقي الشائع: يا غريب كن اديب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -