الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أمة الذل العربية

جان الشيخ

2003 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


 

لعن الله امة كان فيها الشعب نائما", راضخا", كسولا", متفرجا", بينما اخيه في الانسانية و العروبة و الوطنية, يتلقى القنابل الذكية و الغبية, من طائرات حليفة تنطلق من قواعد عربية شقيقة, لتقصف عمر الشعوب و الفقراء, تحت حجج الاطاحة بأ نظمة فاشية ظالمة, لا تختلف كثيرا" عن جيرانها و اشقائها في نظامها السياسي الرجعي الفاشي الحقير.

 

 و لعن الله امة كان فيها الحكام و الحكومات خونةٍ, بغال ٍ, و يتسابقون على تقديم المساعدات و بيانات التأييد الى مستعمريهم و راكبيهم من امريكان و بريطانيين و حلفاء. و يتسابقون على تقسيم الامة و سلب الشعوب من رزقها و مقدراتها, لابل حياتها التي هي مع الحرية في صراع مزمن عليل.

 الحياة الشريفة رفضت زيارة هذه الارض, و هذا الشعب الراضخ, الراضي بما قدر الله و الامريكان, و الامبرياليين له, فلا حول و لا قوة غيرهما.

 

لعن الله امة صلت له و لم تقاوم محتل, اغتصب الارض و الشرف و الحرية, و ظلت ساكتة كالبكماء تزغلل للحكام و المخابرات و رجال الدين.

 

لعن الله امة يخاف شعبها من ملك او حاكم عميل, كافر, لص, مستبد, يسلط كلابه على شعبه, و يدشن الزنازين بالشرفاء و عشاق الحرية, و الرفاق الابطال الذين لم يسكتوا على ظلمه, او لم يصفقوا لخطاباته المسمومة, العاهرة سياسيا", و التي تقطر العمالة اساليب واحتراف.

 

لعن الله امة تحزبت له, و تبعته, و خافت من عقابه في الاخرة, او من عقاب رجاله في الدنيا, وخرجت بعد الصلاة لقتال اعداءٍ اتهموا بالكفر و الزندقة و الشيوعية, و كانوا هم نور هذه الامة في الدنيا و في الاخرة, و قتلوا الكثيرمن الرفاق كفروا بالحاكم و النظام, و ارشدوا الشعوب الى طريق التحرر من مستعمر امبريالي,  و منتدب اجنبي, و حاكم مستحكم مستقوي بالمستعمر و رجال الدين المشعوذين.

 

لعن الله امة خرجت من المعابد بالالوف لاستقبال الرؤساء و البطارقة و الباباوات و المفاتي, و لم تتظاهرفقط ضد حرب تشن عليها و على ارضها, و تدمر حاضرها و ماضيها و مستقبلها, فكيف لهذه الشعوب بربكم ان تقاوم محتل؟؟؟؟

 

لعن الله امة قتلت, او اهانت, او كفرَت, اوضربت شيوعييا" لانه وزع بيانا", اوكاتبا" كتب مقالا" ناقدا" جريء, او شاعرا" استنجد بعواطف ثكلى لنسيان واقع مقرف قذر, او عازفا" استدعى العفاريت لنقره على الة وترية اطربت السامعين, او مغنيا" استذكر يوسف و اخوته في محنة اعمق من اي بئر في التاريخ و الدين.

 

 لعن الله امة, دعا علماؤها لقتل الكفرة من الوطنيين والشيوعيين, بينما كانوا يدافعون ويصمدون لوحدهم, حفاظا"عن الشعب الفقير و قلاع الحرية و جبهات الرفض الاخيرة, و عرق الكادحين, و خبزالاطفال المبلل بالدماء,  وشرف عامل مستغل من رب عمل اجنبي, و لاجىء في مخيم فلسطيني,  بينما كانت قوى الاحتلال و عملائه من انظمة رجعية و احزاب يمينية و دينية كانت تزحف و تحاصر اي مدينة عربية,كما حصل في بيروت او بغداد او القدس.

 اين هم الان ليدعوا على الجهاد والى الجهاد؟؟؟

 

لعن الله امة سكت شعبها اربعا و خمسين سنة عل اغتصاب ارض و شعب فلسطين, و تغنت اذاعاتها و وسائلها الاعلامية بعاهرات الامسيات الرمضانية الراقصة ومن سيربح المليون و نشيج التنك و الحناجر الفارغة , بينما شعبنا الفلسطيني يتابع بكل شرف و تضحية نوعيةانتفاضته الباسلة و مقاومته الشعبية الدائمة, وبينما كان شعبنا في لبنان يقاوم الصهاينة و من ورائهم في جنوبه البار. و اليوم شعبنا العراقي يتلقى القذائف الحارقة الغاشمة المعبئة كراهية و حقد على هذه الامة من علماء بني صهيون المستشرنة, و الشارونيين من امريكان و عرب .

 

لعن الله امة , عربها كانوا عن العروبة غرباء, التحوا الايمان عباءات زندقة اميريكية, و تعطروا بالفجور و التفاهات, و غطوا رؤوسهم الفارغة من شمس المعرفة و العلم, و شربوا البترول خمرا" في براميل تشابه قياساتهم المليئة لحوما" من الحاج الماك دونالد, واستبدلوا الماء بسطول الكوكاكولا, وا ستبدلوا الحدائق بالسجون, و المدارس و الجامعات, بالمعابد و الخمارات, واستبدلوا القلم و البندقية  بالمؤامرات و الاتفاقيات السرية المهينة الرخيصة.

 

لعن الله امة اجادت السكوت في ماضٍ و حاضر و رضيت بالذل و قنابله النارية و الفكرية الحارقة الملقاة على شعوبها, و اجادت الزغردة و اطلاق النار في تشييع اطفالها, و سخرت من شهداء حريتها و دمائهم الطاهرة, و القت بمناضليها في سجون السلطات, وصوبت نيران مدافعها و رشاشاتها على متظاهريها لتحمي اعداء شعبها.

لعن الله امة كفرت بكل شيء و عبدت المال و الصهيونية و حروبها الابادية التكنولوجية.

 

كفرت انا بتلك امة, بتلك انظمة, بتلك سلطة و كل سلطة, وبتلك ديكتا تورية و كل ديكتاتورية, في كل زمان و مكان.

 

  و امنت بقضية شعب عادلة, امنت بمقاومة شعبية شاملة, امنت بحق شعبي بالحياة الكريمة, امنت بالحرية دين و مذهب لا شريك لها, امنت بالعدالة الاجتماعية و وعدت بها الاطفال.

امنت بالثورة على الظلم والاقطاع, امنت بالبندقية و عشقتها لانها طريقنا الوحيدة الى التحرير و التحرر, و رفضت الحلول الوسط مع الاعداء و العملاء.

 

ووعدت رفاقي الشهداء باكمال الطريق,

 و وعدت رفاقي في السجن بالحرية.

و وعدت شعبي في العراق و فلسطين و لبنان بالتحرير.

 

 

المجد للشهداء و الحرية لاسرى الحرية.

 

د.جان الشيخ
ايطاليا.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يؤكد إن إسرائيل ستقف بمفردها إذا اضطرت إلى ذلك | الأ


.. جائزة شارلمان لـ-حاخام الحوار الديني-




.. نارين بيوتي وسيدرا بيوتي في مواجهة جلال عمارة.. من سيفوز؟ ??


.. فرق الطوارئ تسابق الزمن لإنقاذ الركاب.. حافلة تسقط في النهر




.. التطبيع السعودي الإسرائيلي.. ورقة بايدن الرابحة | #ملف_اليوم