الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مما لا يعوَّضُ!..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 2 / 14
الادب والفن


كيف لي،
أن اتجَنَّبَ ما يهبطُ فجأة
وما يرتفِعُ ببطء.
اليقينُ الصغير..
الجَذِلُ بالإيهامِ القُرمُزيِّ الرَهيفِ
وبغناءِ البنفسج،
الذي لا نستطيعُ التخلُّصَ منه
لحظةَ يُحسِنُ مُلامَسةَ
نظرةٍ تتنهدُ في الجِوارِ
وكما تعلُّقٍ حييٍّ
يخترقُ جلدَ الحواسِ
الممتلئةِ بالدوَّاماتِ الغامضة.
كيف لي،
مع البَدءِ في التجزُّئِ
والمُتراكَمُ على حافةِ سرير،
الأقلُّ من الشيءِ
والأكثرُ مما لا يعوَّضُ
نصفهُ هادئٌ آمن،
ونصفٌ كما الشعورِ الضالعِ بالذنب.
كيف للباطنِ بلا مقاديرٍ
لا يجنِّبُنا الموتَ في الشيخوخةِ
ولا السرورَ بلا تحفُّظٍ
لا يعودُ بنا لرُعونةِ الطفولة؟
وكيف حين نختلطُ
بين عَينٍ تسرقُ العالمَ
ولا تعودُ معَك،
وأنفٍ دائخٍ يسلبُكَ كلَّكَ
لحظةَ يستنشقُ بلا تحفظ
ما لا يُطاقُ بين النهدين
ويتركُكَ في التِّيهِ وحدَك.
أيُّهما مدعاةٌ للاطمئنانِ
وأيٌّ من يوفِّرُ المساءَ لحضور
حديقةِ الهواءِ الشديدِ الزُرقة
لطائفةِ الحركاتِ الصغيرة،
لتأخُذَ بيدِك للمظاهرِ المائعة
وتُنقِذُكَ من الضجر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي