الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لثقافة الموت !!!

طلال ابو شاويش

2019 / 2 / 15
الادب والفن


هابي ويك إند !!!
من جديد...
_______________
رسالتي إلى أبنائي و بناتي بشأن ما اصطلح عليه سابقا * مسيرات العودة*، ثم أمست * مسيرات * كسر الحصار* !!!
____________________
رغم أن الشعارات مختلطة والأهداف مريبة وخطابنا مرتبك...و رغم أننا نسير متعثرين على حافة سقف قرميدي ميله حاد وارتفاعه شاهق و مخيف...و رغم أننا أيضا نلهث متخبطين لنمسك بتلابيب قوى الإقليم الملتهب...
رغم كل هذا أدعوكم أبنائي لتكونوا في أول الصفوف...أصرخوا بكل آلام غزة المتخثرة في أرواحكم المتعبة من الإنقسام والعقوبات و الهزائم المتتالية...
تشبثوا بالعلم ذي الألوان الأربعة ولكن لا توقفوا الحلم بما توافقنا عليه دوما...الحرية...التقدم... التنمية...العدالة ...المساواه...اجعلوا من هذا الحلم المقدس قرآنا لكم !
ولكن...تذكروا دوما واحرصوا أن تتجنبوا الموت المجاني...لا تنفعلوا خارج إطار العقل فتحولوا أجسادكم إلى شاخص لقناص عابث مجرم !
لا تتركوا لهوج الساسة أن يدفعكم للسير وسط مساحات ملغومة بالموت دون ان تمتلكوا خرائطا و بوصلة !
إياكم أن تعودوا إلي جثثا هامدة...لن أسمح لمجرد حمقى أن يهتفوا أمام أمكم أو جدتكم المترقبة : (يام الشهيد زغردي...كل الشباب اولادكي)
انتهى ذاك الزمن الجميل ...زمن الاشتباك الحقيقي الذي كنا نغنيها فيه بعد أن نكون قد أوجعناهم كما آلمونا...ما يجري اليوم يا أبنائي الأحبة مختلف تماما...اذهبوا و ارفعوا الأعلام و اهتفوا و غنوا و ادبكوا مع أصدقائكم...فما أجملكم وأنتم تتألقون حياة و حبا و أملا رغم كل ما يحيط بنا من حقد و موت!
تجنبوا رصاصهم...لن أحتمل أن أرى ولدي غسان الذي أمتعني و الآخرين وهو يمارس فنون كرة القدم و تتنازع عليه الأندية،لن أحتمل رؤيته يحمل عكازا تحت إبطيه و يقفز أمامي بساق واحدة...يا الله! يا آلهة الشر لا تفعلي هذا !
لن أحتمل رؤية ابني عاهد الذي أمتعنا مع فرقة آفاق جديدة للدبكة الشعبية ، وهو يجلس على كرسي متحرك وسط طابور طويل أمام مؤسسات الجرحى الكريهة !
سيقتلني حزنا رؤية إبني ناجي مدرب الكشافة وقد اقتلعت عينيه رصاصة متفجرة و راحت تقتاده أخته خلود من مكان إلى آخر !
نعم...شاركوا في هذه المعركة...شاركوا لأن العودة وإن بدت كذبة مثيرة توظف في شعارات الآخرين،لكنها تستحق أن تنتفضوا لأجلها...شاركوا ولكن لا تموتوا أو تصابوا...ليس لأن الوطن لا يستحق...بل لأن الوطن الآن صار منفى حقيقي...ينهشه أبناؤه كما ينهشه الآخرون!
لا تموتوا أو تصابوا لأن المعارك الحقيقية لم تأت بعد ...نعم أريدكم للمعارك الحقيقية...نريد أن نسلمكم البندقيه و الجعبة و الحذاء العسكري و أنتم أسوياء أصحاء...لا عظاما تحت الأرض ولا من ذوي الاحتياجات الخاصة فوقها!
دعوا المحتل يراكم من بعيد...من كوات دشم الموت...اتركوه يرقبكم من هناك ليعرف أنكم لم تموتوا بعد...و بأنكم لم ولن تنسوا أبدا...سيضطرب و سيعود مخنوقا بالسؤال الوجودي الكبير...هذا كاف في هذا الزمن الفوضوي اللئيم...
عودوا ساعة العشاء إلى حضني...حاذروا أن تتذوقوا أو تلمسوا ما يقدمه الساسة من طعام وشراب مسروق أو مهرب من مستودعات وزارة الشؤون الاجتماعية أو المؤسسات المتغولة...طعامهم بطعم السولار...عودوا إلى بيتكم لتتناولوا عشاءكم هنا و لنتفق معا كيف نتهيأ للمعارك القادمة...عودوا و لا تموتوا جزافا هناك ،فدمكم أغلى و أقدس من أن يستثمره الانتهازيون الكاذبون الموتورون المتغولون المتحزبون حول صنم الفرعون !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي