الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق اليوم حين يدلي بتصريح صحفي ج 1

البدراني الموصلي

2019 / 2 / 17
الادب والفن


عراق اليوم حين يدلي بتصريح صحفي ( ج 1 )
البدراني الموصلي
على منصة المقصلة التي أعدم فوقها روبسبير وروسو وفولتير, اقف اليوم فوق أخشابها , مرفوع الهامة , قوي الشكيمة بل , متباهيا ومفتخرا .فبعد أن أضاؤوا العالم كله بأنوارهم انطفؤوا هم , لكن سطوع افكارهم ما زال يغشي أبصارنا .
لا اخوض في اوحال السياسة ونتانتها ,
وكل ما أتمناه ان تفهمني القلة القليلة التي تستطيع في هذا الوطن الذبيح ان تفهم ما تقرأ
الجميع يقولون نحن عاهرون والجميع يقولون نحن لصوص مطلقو اليد والسراح
والجميع يقولون – بأختصار – وبوضوح اننا فاسدون .( اقصد السياسيين )
لم يلبس اي منهم قناعا ,وجوههم مكشوفة تنم عن نظافة مفرطة وتنشر عطورا يمنية الأصل مبهرة
ويرتدون افضل ما ينتجه أرماني و دولسي وجابانا , وبعضهم يلبس آخر موضات شانيل – وأن كان مهتما بأزياء النساء – أكثر من اهتمامه بملابس الفحول .
يعتمرون عمائم سوداء- هي لأحفاد رسول الله فقط - او بيضاء – وهي تزكية لهم
من منابع الدين الحنيف في النجف الأشرف , أو الأزهر المشرف -
ويحتذون احذية ب 1900 دولارا للزوج الواحد
ويهرعون الى مخيمات النازحين وهم يوزعون سلالا من الطعام , لا تشبع الكلاب الجائعة التي تحوم حول تلك المخيمات
وينادون على طواقم التصوير : ( صوروني وآنه ما أدري )
بعضهم ورثوا أسماءهم من آبائهم أو أجدادهم الذين كانوا يقودون قطعآنا من ألأغنام لم تكن تعرف غير الله , ربا لها ومستجيبا لدعواتهم له أن يشفي أطفالهم الذين كانوا يعانون – حتى - من السرطان . وقد استولى على الجادرية دون حق – لا شرعي ولا قانوني – وصارت ملاذا له ينعم في قصورها وهي ملك للشعب وليست له ولا لأجداده أو أحفاده , سوف يسحل فوقها مثل أي كلب ميت فاحت نتاته .
وعندما يموت الطفل يقول أهله المفجوعون به ( لك الحمد رب العالمين , انها ارادتك التي لا راد لها ) .
بعضهم لم يحصل على جواب شاف لسؤاله الذي احتار فيه – قبله – أفلاطون وأرسطو وسبينوزا – وهو ( كيف تركنا الأجنبي علينا يبول ؟؟؟ )
وهناك الصغير والصغير جدا الذي ينصح الشعب العراقي الجائع كله بأن ( لا ضرورة للنستلة فهي ترف زائد لا يحتاجه المواطن المتدين الشريف , وينصحهم بشراء كارت موبايل واحد بدلا عن خمسة او ستة وان المواطن يستطيع بمئة الف دينار ان يعيش بمنتهى الرفاهية لأن ثلاثين او اربعين الف دينار تكفيه وجميع احتياجات عائلته وأنه يستطيع ان يوفر ستين الفا لأبنائه بل لأحفاده ) انه ناصح صدوق فقد اتصلت به مرات ومرات لكن هاتفه خارج الخدمة لا يعمل لأنه ملتزم بنصيحته اولا )
هذا المؤتمر الصحفي القصير لم أكن فيه وحيدا , بل حضره العديد من الصحفيين الصادقين الذين ارجو أن يدلوا بدلوهم فيه , كل حسب قناعته , على ان يحافظوا على أخلاقهم فيه وان يعطوه رقما متسلسلا لكي يستطيع المتابع فهم ارائهم .
شكرا لكم جميعا
البدراني الموصلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال