الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرنا البعيد ..!

علي غشام

2019 / 2 / 20
الادب والفن


لم يكٌ ذلك ضحكا او لهوا فقط كان عالما كاملا خارج حسابات النهار والليل وتمردا على الالعاب البسيطة وبعيدا عن حدقات اعين رفاقنا الصغار ، اتدركين حينها ماذا كنا نقول او نفعل ..؟!
اكاد اجزم انني احفظها كلها تلك الكلمات وارتجافة صوتكِ و دهشتك وافتتانك ياترى هل كنتِ خائفة أم كنتِ خجلة ام كنتِ تستفزين فضولي النهم لاكمل بدايات انت ترغبينها اكثر مني باصطناعك افتراضاتك وترقبك لصرير الباب المتشقق بعيونك القلقة حتى تتمكنين من استعجال ارتجالات يدي وتلملمين عُريّنا امام عودة الأهل المفاجئة والمفترضة .؟!
يالكِ من انثى صغيرة ذائبة في الوله عندما اعتلينا خيول خيالنا الجامحة واسرجناها همهمات متهدجة وقطرات عرق تنساب على وجهينا ومنحرينا حتى تخلينا تماما عن حجب الاجساد والمسافات التي تفصلنا عن اكتشافاتنا المبكرة والتي غدت بعد ذلك ارثنا الوحيد دون كل الالعاب والأشياء الذي ترسب في مخيلتينا الغضَّتين فاستمكن حيز الفراغ هناك حيث البعد (الزمكاني) الذي لا ولن يغادرنا عند كل لقاء لنعود ثانية لكركراتنا البريئة والمجردة حينما تلتقي عيوننا مع بعضها رغم كل شيء بعد ان ادركنا خريفنا الخمسين لكن الفارق الوحيد الآن هو لا احد يستطيع معرفة سبب فرحنا او نشوتنا وضحكنا باللقاء لانه بحق سرنا الصغير ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية