الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دواعش اوربا قتلة ترفضهم بلدانهم

جميل محسن

2019 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


دواعش اوربا قتله ترفضهم بلدانهم !؟
الدواعش في اوربا اساسا هم نتاج للتربية الدينية لمساجد الاخوان المسلمين المنتشرة في طول وعرض البلدان الاوربيةيرتادها غالبا ابناء العوائل المهاجرة القادمة من البلدان العربية والمسلمة وهم غالبا ابضا من الفئات الاقل ثقافة وتعليما ومهارة وذكاء نسبة الى سكان المجتمعات المتمدنة المهاجرين اليها , ولسبب غياب وضعف التجمعات والجمعيات والاحزاب المتمدنة العاملة ضمن هذه الكتل المهاجرة لقلة الامكانات المادية اللازمة للعمل والتنظيم فقد نشطت اذرعة الاخوان المسلمين هناك واصبحت المساجد هي المقصد والمحرك بدل النقابات والاتحادات والنوادي , وبدل التعليم والتدريب ودليل المهاجر نحوسبل الاندماج بالمجتمعات الجديدة تسوقهم فلسفات الاخوان نحو الكراهية والسلفية والعنف والتطرف .
- ماسبق هو خلاصة مبسطة للتساؤل الكبير الاول حول لماذا يتطرف وينحرف شباب وشابات توفرت لهم ولعوائلهم فرصة عيش كريم ومجتهد ضمن مجتمعات متمدنة اول اولوياتها هي حياة العمل والحقوق والواجبات !! ولكن يكبر الوليد الجديد ممزقا بين التعليم المجاني والرعاية الحكومية للبلد المضيف وبين التربية البيتية المتخلفة المليئة بأوهام واحلام الماضي والتمسك بطقوس مقدسة بالية لم تنفع في بلد المنشأ ولكنها منقولة مع الهجرة في العقل الواعي والباطن للابوين وكأنها حقائق يجب ان تتبع من قبل الجيل الجديد !؟
- وهنا يأتي دور المسجد الملاذ الذي يقدم لك الحل , الأسلام هو الحل !! ولكن اي اسلام يقدمه ائمة الأخوان وباقي الطيف الطائفي المتحجر ؟ انه الاسلام السياسي المبرمج المتطرف والخادم والناقل لاجندة بعض الانظمة المتخلفة والراغبة بتدمير الدول والمجتمعات والشعوب القريبة منها غير المرتبطة بالافكار السلفية أو فروع الاسلام السياسي الطائفية .
- أوربا الملاذ تبحث عن اليد العاملة الشابة الرخيصة التكلفة فتجد مبتغاها في مايجاورها من دول التخلف (النامية) المجاورة ولسوء حظها فأغلبها اسلامية وهنا يجب التفريق بين مهاجري الفكر اي الكفائات العلمية والمهنية التي تنسجم غالبا مع عائلاتها في المجتمع الجديد وتدخل في دورة العمل والحقوق والواجبات , المشكلة في الصنف الاخر والذي هو مهاجري العمل اليدوي وبالتحديد اكثرية القادمين من دول التدين الاسلامي الذين يجدون صعوبة في الاندماج مع الواقع الجديد فيصيبهم الانعزال الذي هو لامشكلة فيه للاجيال الجديدة الوليدة من رحم العوائل المهاجرة لولا التلقين الثنائي المتوازي للعناصر الشابة واولهما التلقين الاسري وتوريث الجيل الجديد اعراف وتقاليد بلدانهم الاصلية واخلاقياتها وديانتها وحتى هذا لامشكلة فيه ان جرى ضمن حدود القوانين السائدة في بلدانهم الاوربية الجديدة والتي توفر لهم جنسيتها ومواطنتها وتنتظر منهم التقيد بقوانينها , اما بعد فأين المشكلة ؟ مع ملاحظة ان المهاجرين القادمين من بلدان اخرى لاتدين بالاسلام يتوقف تلقينها عند هذا الحد ولا يوجد لديها اي اهتمام بالتلقين الثاني الذي هو التلقين الديني المتطرف والمتواجدة عناصره ضمن المساجد والجمعيات الدينية الساندة والمموله بشكل رئيسي من الشبكة العالمية للاخوان المسلمين وباقي الاذرع الطائفية وفروعهما المتنفذة جدا في اوربا والحاكمة بأمرها في دول ومجتمعات ثرية فيها الفئات الحاكمة وسخية جدا في ادامة نشر هذا التلقين وبالنتيجة انتج هذا الزرع الفكري المستمر مستفيدا من المناخ الديمقراطي الحر في اوربا خصوصا وبقية دول العالم المتطور عموما انتج الاف مؤلفة من الشابات والشباب الراغبين في اعادة مايعتقدونه امجاد الماضي العظيم بتطبيق احياء دولة الخلافة الاسلامية من جديد ومن المركز ثم نشرها في كافة انحاء العالم في فكرة هي ببساطة لاتختلف عن النازية الهتلرية والعرق المتفوق الذي يجب ان يسيطر ويتفوق على كافة بني البشر !! مع ملاحظة ان التطرف الجديد لايحمل صفات او قوة الفكرة النازية .
- (رباط السالفة) الرئيسي هو الرفض غير القانوني وغير المنطقي لأغلب دول اوربا الغربية لأستقبال مواطنيها من الدواعش واسرهم والذين قدموا الى العراق وسوريةحاملين غالبا جوازات سفرهم الاوربية واوغلوا في القتل والتدمير والاحراق والسرقة لفئات المجتمع المختلفة وممتلكاتهم وبناهم التحتية !! ويتبع ذلك المماطلة والتهرب من والتنصل من تبعات افعالهم الاجرامية حتى تحول الامر وكأنه رفض في استرجاع قمامتهم الاجرامية الملوثة التي رميت علينا واصبحت تحوي جراثيم وفيروسات معدية يطلب منا دعات حقوق الانسان الاوربيون احراقها والتخلص منها بدل اعادة مرضى الوباء الاخونجي الذي تربى ونما ونضج عندهم , ويتساوى الاوربيون في ذلك مع بقية بلدان وحكام وشعوب الارض التي قدم الينا منها (الجهاديون) من الشيشان وجيرانها شرقا الى تونس وما جاورها غربا والفرق ان الاوربيون يعلو صوتهم وصراخهم بحقوق الانسان والقانون الدولي عند اي مشكلة او قضية يكون طرفها احد مواطنيهم في اي دولة اخرى فما بالهم يتنصلون في قضية الدواعش؟
- أصل الحكاية هي ما اشار اليه الرئيس الامريكي ترامب حول المئات من اسرى داعش الاوربيين تجنسا ومواطنة المحتجزون حاليا لدى قوات الاكراد السوريين وسورية الديمقراطية وطالبهم اي للاربيين بأسترداد بضاعتهم الفاسدة مع العوائل والاطفال والتهرب المباشر والرفض بشكل عام عن تحمل اعباء ماحصل وامتصاص تداعياته المستقبلية ولسان حال يردد ايها السوريون والعراقيون احرقوا هذه القمامة الفاسدة!!؟؟
- الاوربيون يحاولون تهدئة اوساط واسعة من الجاليات العربية والمسلمة والتي سلبت قدرتها على التفكير السليم النفوذ والدعاية الاخونجية المستمرة والتي اكثر ماتقدمه لهم هو الازدواجية والانعزال في مجتمعاتهم الجديدة .
- والختام هو في البحث عن ماتتطلبه معالجة الموقف الاوربي الخارج عن القانون الدولي والرافض لتحمل مسؤولية بعض رعاياه ومواطنية القتلة لأن الطرف المقابل والذي هو اساسا الشعبان السوري والعراقي لا حكوماتهم في موقف الضعيف دوليا تجاه النفوذ والسطوه الاوربيان وكيف يجب اجبار اوربا على تحمل مسؤولياتها .
جميل محسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ