الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من نحن؟، وهل نستحق الحياة؟!!

سعد آميدي

2019 / 2 / 21
الادب والفن


…زميلة في العمل ، وهي عاملة مثل ما انا عامل ، نعمل طوال العام ، وننتظر بفارغ الصبر عطلتنا السنوية ،
وهي ثلاثون يوما لا اكثر.
رجعت الى عملها بعد غياب ، سالتها اين كنتِ؟،لم ارك منذ مدة!،
فردت قائلةً :كنتُ في عطلة !،
سألتها:وهل تمتعت بعطلتك ؟، اوسافرت الى بلد ما؟،
فهزت رأسها ، وقالت : كلا ، بقيت في الدار، لان لدي مريض في الدار فلم استطع، تركه لوحده!،
ومن المريض؟، هل هو زوجك ، أو احد من أفراد اسرتك؟، سألتها بدهشه؟!:.
قالت : انه كلبي ، فهو ضرير ، اعمى لا يرى ولا يبصر!!!،ومشيته صارت بطيئة!!.
قلت: مالمانع كنت تتركين له الاكل والشرب وتتمتعي بعطلتك مع عائلتك!!،
فاحسست بانها غضبت من كلامي نوعاً ما، استنتجت ذلك من نبرة كلامها!
وقالت : هذه روح ، ويعتبر احد أفراد عائلتي ويحتاج الى رعاية ، وتنظيف!،
ويأتيه كل يوم طبيب خاص به للتدليك والمساج ،، وإعطائه الدواء اللازم ،
فكيف يطاوعني قلبي ان افرح وأُسعدَ نفسي ،وأمام عينيَّ احد أفراد عائلتي مريض وحزين!، هل تقبلها على نفسك!،
فواسيتها ، بانك انسانة وعملك انساني ، تضحين بعطلتك الشهرية من اجل هذا الحيوان المسكين، انك حقاً تستحقين الاحترام والتقدير،
واتمنى من كل قلبي الشفاء العاجل لمريضك !!.
وقلت في قرارة نفسي، ان امة تضحي من اجل الآخرين حتى لو كان حيوانا ، تستحق الحياة لنفسها وبجدارة!.
وان الامة التي لا تقدر ولا تقيم الانسان ولا تضحي من اجله ، لاتستحق الحياة ، ولتذهب الى الجحيم.
وهذا هو الفرق بيننا وبينهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل