الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات عادية جدا2

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2019 / 2 / 21
الادب والفن


كانت وفاة هذا الرجل صدمة مروعة كنت مازلت فى بدايات العام الثلاثين من عمري

حتى أن وفاته شبه افقدتنى توازني رحت أمر عليه كا المعتاد واقف معه قليلا نتجاذب إطراف الحديث كما افعل كل يوم فهو فى طريقي للمكتب ، وإذ بى أجد الباب موصدا وعليه لافته تنعى وفاة الرجل

ولاننى كنت معه بالأمس ولم يكن يلوح بالأفق اى سبب لهذه الوفاة المفاجئة فان الأمر بدا صعبا عليا للغاية

وللمرة الأولى فى حياتي بدأت أفكر فى كنه الموت حيث أثارت هذه الوفاة سلسلة من التساؤلات المحيرة عن الحياة وفلسفتها

اننى اعتقد بجلاء ان أمر الوفاة أو الموت بمعنى اصح يستحق من الإنسان اكثر من مجرد التفكير البسيط وقتها لاحظت اننى يجب ان يكون لدى هدف واضح فى الحياة

وانه من الوارد جدا ان يموت الإنسان فى اى وقت وهو يلهث وراء مشاغل الحياة اليومية دون ان يكون قد خطا خطوة واحدة فى سبيل تحقيق أحلامه


فى وقتها عدت استعرض فى ذاكرتي تصرفات الرجل التى عايشتها معه عن قرب ، حيث كان ملتزما بالدين البسيط من الصيام والصلاة وغيرها ، ولكني ما فتأت أفكر ترى هل كان الرجل وهو يحادثني بالأمس يدرى انه سيغادر الحياة بأسرع مما يتصور

كانت له أراء فى الحياة والسياسة جريئة للغاية ، وكان يطلق على الحزب الوطني الديمقراطي الحزب الوثني الديمقراطي ويعتبره مجموعة من الأفاقين
ترى لو لم اسطر كلماتى تلك عقب وفاته هل كانت تبقى فى الذاكرة وهل تسطيرها هو سكب حبرا على الورق لا قيمة له ، ام هو تنفيس لما فى الصدور ربما يكون مفيدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج