الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبير الذكريات!

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2019 / 2 / 22
الادب والفن


عبير الذكريات!

أحببتها بكل قلبي وجوارحي ولم أطلب منها أن تبادلني نفس المشاعر!
دون أن تشعر، أثرت في وجداني وتكويني وكانت قصتي وحكايتي التي كتمتها بين ضلوعي...
أتراها أحست بنبض فؤادي أم أنها لم تحس...المهم أنني أحببتها واحترمتها!
تزوجت بآخر فلم ألومها...بل تمنيت لها السعادة!
ولماذا ألومها وأنا لم أصرح لها بمشاعري ولم يخرج حديثنا في يومٍ من الأيام عن حدود الزمالة والتعاون العلمي!
مرت سنوات بعد التخرج...رأيتها صدفة بجانبي مع ابنها الرضيع في قطار الحياة...
أخذ ابنها يبتسم لي ويناغي ويعبث بيديه الصغيرتين الجميلتين في وجهي وشعري وكأنه يعرفني!
تبسمت وضحكت من كل قلبي (وكنت أعزباً وقتها أحب كل الأطفال وأسعد بصحبتهم)...التفت إليها بجانبي وقلت لها (بخجلي المعتاد): ربنا يخلي !
مرت سنتان بعدها حتى التقينا صدفة في أحد الأفراح...وفوجئت بها تتجه نحوي وتسلم عليّ باهتمام قائلة: "إنت مش فاكرني ولا إيه يا دكتور...أنا زميلتك (---)"
قلت لها: "إزاي بقى ده كلام! أنا عمري ما نسيتك!"
ربما لو كنت جريئاً وقتها (أثناء الدراسة) وصارحتها بمشاعري، فلربما جمعنا بيت واحد!
نعم خسرتها كحبيبة...و ولكني كسبتها كأخت لي!
ومن ساعتها وهي أخت عزيزة تذكرني دائماً بالخير...وأذكرها دوماً بكل الخير...
فالزواج ليس النهاية الحتمية لكل العلاقات الجميلة الراقية!
ولن أنسى لها أبداً أنها منحتني عبيراً جميلاً وإحساساً راقياً سما فوق كل الرغبات الرخيصة الزائفة...وشجعني في رحلة دراستي!
نعم أتذكرها بكل خير...لأنها لم تنكر أبداً تشجيعي لها ووقوفي بجانبها كطالبة زميلة!
يمضي العمر سريعاً وتمر السنون كأنها ثوان...ولكن تبقى الذكريات الجميلة...تبتسم كالأطفال حين نتذكرها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?