الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من لغة أرقى في الحوار بدلاً من لغة شوارع مصر؟ رداً على مقال مطالب الكفاتسة الأقباط لإبراهيم حسين

جورج فايق

2006 / 4 / 23
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بداية كلمة ( كفتس ) و جمعها كفاتسة التي يستخدمها الكاتب المحترم هي كلمة يستعملها أهل الشوارع في مصر للسخرية من أقباط مصر وخاصة الأطفال منهم في المناطق الشعبية و الريفية و ما أدراك ما لغة الشوارع و أهل الشوارع و تربية الشوارع في مصر فالشارع المصري و خاصة في المناطق الشعبية يجمع بين قبح المنظر و أنتشر المخلفات و الزبالة في جميع أركانه وبين قبح أخلاق سكانه ورواده و لنصف سوء خلق أحد في مصرنا نقول عليه ( تربية شوارع ) حيث قلة الأدب و قلة الذوق و التحرش بالنساء و خاصة السافرات (الغير مرتديات للحجاب ) و ألفاظ الشوارع في مصر وخاصة في المناطق الشعبية أتحدى أن تجدها في مكان في العالم كلمات وشتائم قذرة كلها إباحية و مدلولات جنسية تقال بلا حياء وسط الأطفال و النساء
وعندما يأتي إلينا طفل قبطي و يسأل لماذا المسلمون يقولوا عليا
( كفتس ) نقول له ما تزعلش الكلمة أصلها ( COPTS) قبطس أو قبطي و كلمة قبطي تعني مصري بس عشان هم لا يفهموا غير الأكل و الكفتة_و بعد كدة في الحريم و النكاح لما يكبروا _ فيجعلوها مثل كفتس من كلمة كفتة وهي أكلة مصرية من الرز و اللحمة
فيعيب على الكاتب المحترم استخدام هذا اللفظ الذي لا يثير استيائنا بقدر ما يعبر عن ثقافة من يستخدمه في سياق كلامه
امتلاء مقالك بكثير من الأكاذيب و المغالطات و قلب الحقائق
بداية و بكل صراحة مع الأسف لا يجدي النظام الديمقراطي مع الشعوب العربية فهم بحاجة إلى ديكتاتور عادل مثل كمال أتاتورك في تركيا كمرحلة انتقالية ليرسي قواعد العدل في الدولة و يصلح المفاهيم فالديمقراطية في العالم العربي بدون تغيير مفاهيم الشعوب المتطرفة دينياً كفيلة أن تأتي بحكومة إرهابية تجعل حياة شعوبها جحيم و تجعل العالم كله رافض التعامل معها كما حدث في فلسطين ثمار لديمقراطيتها و قول العالم نعم نحن نحترم الديمقراطية في اختياركم لحماس و لكن عليكم أن تحترموا اختيارنا بعدم التعامل معها و بالفعل زادت معاناة الشعب الفلسطيني باختيار حماس ووقف المساعدات من العالم الغربي
الديمقراطية في عالمكم تعني مزيد من العنصرية و اضطهاد الأقلية فدعوا الديمقراطية لأهلها و أصحابها
تقول أن مطالب الأقباط لم تشمل رفض الأقباط لحكم الرئيس مبارك والتوريث لنجله جمال والبدء الفوري بإجراء إصلاحات دستورية تسمح بانتخاب رئيس الجمهورية ونائبه من الشعب مباشرة لمدة لا تزيد عن دورتين فقط

و أنا أقول لك أن كان الأقباط بكل مسالمتهم لم يسلموا من بطش الأهالي و الحكومة فما بالك أن أضافوا في مطالبهم تنحي الرئيس أو عدم التوريث لأبنه ماذا سيفعلون بهم ربما يجعلوا منهم جماعة انفصالية تطالب بالاستقلال و يعلنوا الحرب عليهم
أن كل يريده الأقباط في المطالبة بحقوق المواطنة و المساواة في الحقوق و الواجبات وسن القوانين و التشريعات الكفيلة بذلك و البعد عن العنصرية
مطالب الأقباط ليست مطالب عنصرية و أنما مطالب شرعية و هذه المطالب لا تتعارض مع الإصلاح و لا تعيقه
أما بقية الافتراءات في مقالك الموقر وهي كثيرة فلن أرد عليها لأنها لن تنطلي على أحد فهي عبارة عن قلب الحقائق و ترديد أكاذيب
أقول لك في النهاية أن الأقباط لا يمدون يدهم لمن في فمه كذب و غش و افتراء عليهم فلا تمد يدك لنا فنحن لا نريدها و سوف نضع يدنا في يد إلهنا و هو سوف يقود مسيرتنا و حتى أن كان قادنا للصلب و الاستشهاد

حكمة اليوم : للذكاء حدود و لكن للأسف ليس للغباء حدود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟