الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2006 / 4 / 23
الادب والفن


بغدادُ
يا بغدادُ ... يا بغداد
أنوحُ بِقربِ صورُكِ
علّها تَنطِقُ
وأني لأعلمُ إنها كأصنامِ قُريش
بِلا صوتٍ
أتوسلُ بالسماءِ
أنْ تُنطِقْ هذه الصورُ
علّ مرضِ الفراقِ
ينامُ ولو قليلا
أتوسلُ بالسماءِ
أن تجعلني طيراً
أرحلُ لبغدادَ ولو ليلا
حتى لا أرى دَمُها يَسيلُ
كلُعابِ جيراننا علينا
بغدادُ يا بغداد
أبحثُ في كُتب الأولين
عَنْ أثرُكِ بين أضلُعي
فأجدُ ان لا أضلُعَ لديَ
فكُلها قَدْ كُسِرتْ على أعتابِ مساجدُكِ
مساجدُكِ التي تغفوا ألماً
بين سكاكين خُزعبُلاتِنا
وتفاهاتِ عُقولِنا
أرتَشِفُ جُرحكِ كماءِ الحياة
فأشهقُ حُزناً
وتكادُ الروحُ تَخرجُ شوقاً اليكِ
* * *
يا كعبة السومريين
بدء اللهُ بكِ الدُنيا
ورَكعَ على بابكِ أول الأنبياءِ
لا تجعليني أموتُ بعيداً عنكِ
فلا قبرَ لي بعيداً عنكِ
ولا آية تَنزِلُ بَعدكِ
ترحَمُ قاتليكِ
لاتدَعيهُم يُصلونَ علىّ بعيداً عنكِ
فلا صلاةَ لهمُ في التاريخِ
ولا دينٌ يُعبدْ
أرحلُ بينَ ثنايا دِجلتكِ
مُمسِكاً بعيني
ألوذُ بِهُما بين الرصافةِ والكرخِ
فأُسَلِمُ على هذا الشارعِ
وعلى ذاك الزُقاقِ
وعلى تِلكَ (الدربونة)
عَلها تُمسِكُ بيدي
وتُرجِعُني الى صِبايَ
الذي أشتهيهِ كُلَ يومٍ
عَلها تأخُذُني إلى بيتِ أصدقائي
وإلى بِيتُها الذي كُنتُ أقِفُ أمامهُ
كراهِبٍ يُصَلي
* * *
كُلُ شيء ماتَ واقفاً
في عَينيَ مُنذُ تَركتُكِ
وكُلُ شيء في جَسدي الأنَ
ينتظرُ ضَوعكِ العطِرُ
* * *
يا بلدَ الشُعراءِ والأمراءِ
أتراني أرثيكِ ؟
آم هي سَكرتي التي أنتظرتها
مُنذُ يومَ خُلِقتُ ؟
بغدادُ ....!
يا بغدادُ ....
يابغدادُ ....
أتسمَعيني؟؟؟
آم إنكِ قُتِلتِ
كما قال لي أبا لهبْ ؟
بغداد
يا بغداد
يا بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل