الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وخير الصديق ....الكتاااب

زهور العتابي

2019 / 2 / 24
الادب والفن


في الزمن الذي نعيشة وفي ظل عصر السرعة الذي نشهده وايقاع الحياة الهيستيري السريع الذي تمر ايامهه وكانها ساعات !! اصبحت الحاجة ملحة لان نبطيء ايقاع الحياة الممل هذا لنستحضر لنا لحظات نشعر بها بالراحة والاسترخاء بعيداً صخب ومتاعب هذه الحياة.....
والكتاب هو الحل.. فعلى الرغم من أنه يزيد المعرفة ويساهم في تطوّر وسلامة اللغة وتحسين الكتابة واجادة فن الخطابة فانه بلا شك سيبطئ من ايقاع الحياة الهيستيري ويجعل المرء يستمتع بيوميات وساعات االنهار الذي غلب عليها الروتين وسيطر عليها بشكل رهيب هوس وادمان الفيس بوووك ......
لوحظ في سنواتنا الاخيرة وما بعد الاحتلال تحديدا عزوف الناس عن المطالعة ودب الركود في اسواق الكتب عامة وحتى من يمتلك في بيته مكتبة عامرة زاخرة بمختلف أنواع الكتب نرى تلك الكتب قد اهملت تماما وعلاها التراب تحت اعذار واهية كمتاعب الحياة وضيق الوقت .و..و ..ولكن الان تغير الحال حيث شهد تحولا ملحوظا في عودة الناس للقراءة وشهدت الاسواق إقبالا كبيرا لشراء الكتب....وما شارع المتنبي إلا شاهدا على هذا التحول ففي كل جمعة نرى تهافتا واضحا من قبل الكثيرين ومن كل محافظات العراق تقرييا ﻻقتناء الكتب حتى أصبح هذا الشارع صرحا مهما من صروح الثقافة والفنون وملاذا للكتاب والشعراء والمثقفين ...ففي كل جمعة يعيش المتنبي مهرجانا أو عرسا ثقافيا ولايقتصر رواده على الكبار فقط بل هناك إعداد ليست بالقليلة من الأطفال وبمختلف الأعمار ...أصبح الطفل... وارى ذاك في احفادي..بات الطفل يصر على أن يصاحب أباه أو أمه للمتنبي للحصول على كتاب أو قصة تحاكي عقله وتشبع ميوله وهذه ظاهرة صحية تبشر بخير لجيل نريد له أن يكون جيلا واعدا مثقفا كما كان بالأمس ....
ومع وجود التطور الحاصل بالسوشيال ميديا ذكرت لي صديقتي التي هاجرت منذ امد وتعيش حاليا في أحد الدول الأوربية ذكرت أن هناك تقنية جديدة طبقت في كل دول العالم لاستمالة الناس وتشجيعهم على المطالعة حيث لجأت بعض دور النشر باصدار الكتب السمعية أو (الصوتية) وكذلك الكتب الالكترونية والورقية ..وولدت هذه الفكرة في باديء الامر لمساعدة فاقدي البصر للأستفادة من بعض الاصدارات وكانت في بدايتها محدودة ..اما الان فقد ازدادت بشكل كبير حتى ان معظم الروايات وغيرها من الكتب متوفرة بكثرة للمهتمين والباحثين...وهي .أي صديقتي تشعر بمتعة كبيرة بتطغح هكذا كتب...
فالكتاب السمعي يقوم بقرائته شخص معين (رجلا كان او امراة لايهم ) المهم أن يجيد القراءة بصورة صحيحة ومخارج الحروف لديه ونطقه سليمين تماما ونبرة صوته مؤثرة.. واضحة... مريحة لاذن المتلقي وان تكون له القدرة في تغير نبرة صوته حسب الموقف والحدث كي بتمكن من أن ينقل الصورة كما هي أو وقائع الكتاب بكل أمانة وتشويق مما يجعل القاريء يعيش اللحظة ويستمتع كثيرا بما يسمع ....وهكذا خاصية ممكن ان تكون ملازمة للقاريء أينما يحل ...في العمل او في النادي ... في السيارة أو ان يكون مسترخياً أو مستلقيا في بيته أو حتى اثناء تأديته للأعمال المنزلية (كالمرأة)... فهنا يصبح الكتاب المسموع صديقا مقربا له .....
نتمنى أن تقوم دور النشر العربية بتطبيق هذه الفكرة في بلداننا التي سادها التخلف وارهقتها الحروب والصراعات...لعل هذا التقنية تحفز الاخرين للمتابعة ومعرفة ما يجري من حولنا وتثير اهتمام الجيل الحالي والاجيال القادمة لاسيما اؤلئك الذين لايكون لديهم الرغبة في قراءة أو تصفح كتاب فالكتاب المسموع هنا يعوض عن هذا الفقر ويساهم نوعا ما برفع مستواهم الثقافي وتنشيط ذاكرتهم ويرتقي بهم لفن الحوار ويحسن لديهم اسلوب مخاطبة الاخرين ويبعدهم شيئا فشيئا عن الاسفاف (التحشيش) الذي اصبح اليوم هو اللغة السائدة بينهم للأسف الشديد .....
عن نفسي أقووول أنني لا أرى متعتي إلا في قراءة الكتاب الورقي والتمعن والتدقيق بما بحمله من عبارات فياخذني ويأسرني سحر كتابة الكلمات .. كما أنني واثناء المطالعة لدي صفة طالما لازمتني منذ الصغر وهي أنني أشعر بسعادة غامرة وأنا أضع خطا تحت الكلمات أو العبارات التي تستهويني بل أحيانا أسجل مايشدني من تلك العبارات في دفتر الملاحظات ولازلت أفعل هذا وأعشقه واستمتع به إلى الآن ........!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة