الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاك هو النصيب والقدر ...!!!

زهور العتابي

2019 / 2 / 25
الادب والفن


فرحت جدا ورقصت مزهوة طربا حينما علمت انه عاد .. سمعت صوته توا ومن وراء الباب وهو يرد عليها .انا الطارق ...وهي تعرف جيدا نبرات صوته ...تشعر به ..تحسه....تشم عطره عن بعد ..نعم انه هو فذاك لا لبس في هذا أبدا....ها هو اليوم يعود بعد غياب طويل ..اكثر من ثلاثة اشهر لم يرى طفليه الصغيرين ..لم يأتي لزيارتها كما كان يفعل من قبل اذ لم يمضي شهر إلا وتراه أمامها فولديه أعز ما لديه....هي لاتشك في هذا ابدا ....شعرت باحراج وارتباك شديدين...فبمجرد ان سمعت صوته أخذ قلبها يدق..يدق. يدق بسرعة كبيرة تكاد تسمع دقاته المضطربة وكانه أقتلع من مكانه !!....لم تجب حينما سمعت صوته ولم تفتح الباب.. تلعثمت ...تراجعت وابتعدت دخلت حجرتها على عجالة وذهبت حيث المراة لتتاكد من هيئتها ...شكلها ..كيف هي الان ..الحمدلله.. وكاني اليوم في افضل حالاتي .يارب اعني .....اوووه ماهذا الشعر وماهذه الخصلات المبعثرة و...و !!! هكذا كانت تتمتم مع نفسها واعادت تمشيط و ترتيب خصلات شعرها وكلها يرجف .واستطردت....مابي !؟ .ماهذه الدوامة التي انا فيها .مالذي يجري .!؟ وسرعان ما ايقضتها من تلك الحالة وذاك الارتباك طرقاته المستمرة التي بدت تعلو على الباب هذه المرة ..وكأنها تذكرها وتنتشلها من هول ما تعيش لتعيدها الى رشدها من جديد ..اردفت. إلهي ....كيف لي أن انسى !! هل يعقل اني نسيت ؟ فانا لم اعد زوجته....كيف لي ان اشعر بذاك الاحساس واحتفظ له بتلك المشاعر ونحن قد افترقا منذ سنتين واكثر ! كيف !؟...اخذت تلوم نفسها وتاسف لما وصلت اليه من حيرة وتخبط.. حاولت ان تتماسك..نعم انه لم يعد ملكا لها وان هناك أمراة أخرى دخلت حياته والذي اراد أن يعيش معها ويتزوجها وهي من أصرت ان تنسحب من حياته تماما وتطلب الطلاق !! وكان لها ما أرادت ..وتزوج بتلك المراة وهو ينتظر الآن مولودا منها وما مجيئه الآن إلا لرؤية طفليه والذي اتفاقا ان يكونا معها ...تلك هي الحقيقة كيف لها أن تتغاضى عنها !؟ استعادت وعيها ولملمت شتات نفسها وشعرت بشيء من المرارة والألم ..وسرعان ما تغيرت ملامحها وتلاشت ابتسامة الفرح تلك التي كانت منذ قليل تملأ اركان وجهها...أحست بانها متعبة... منخورة القوى وان قدماها لم تعد قادرتان على حملها وباتت تجرهما جرا لتمشي الهوينا وتفتح له الباب وهي تسخر من نفسها كثيرا وتقول...يحب أن لا أنسى واحجم نفسي مستقبلا ..اروضها... واذكرها ابدا وان كل شيء بيد الله والقدر...كل شيء تغير ولم يعد كما كان... ولا شيء بيني وبين من يطرق الباب سوى طفلين بريئين وذكريات فيها الكثير من التفاصيل الجميلة و .....كلماااااااات ....!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة