الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشيجيخة *******

سعد محمد مهدي غلام

2019 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


نقرأ ونسمع في محاضرات لبعض ممن يفترض أنهم من النخب .هم أساتذة من الأكادميين أهل التخصص والكفاءة المشهودة وبحضور كثيف للمتأسلمين من أصحاب العباءة والعمامة ووو... في المظهر والسلوك ممن يبذبلون الجهد لتبيان طوائفهم في اسلوبيات حديثهم وسلوكهم ولا يسعني أدرك كيف يفقهون ودريدا وفوكو أو الهيبرتكس التفاعلي ،لكننا في العقدين الأخيرين وبتصاعد هندسي وجدنا قبيلهم قد تكاثروا وتناسلوا من إفرازات المدارس والجامعات الموبوءة بالفقر المعرفي الحضاري النوعي ، حتى وإن كانت في التصنيف الدولي تحتل مواقع متقدمة تعليميا في التخصصات (كيف لو كان التأهيل مزورا؟) فالمعيار التقييسي ناهيك عن الخلفيات والحيثيات يأخذ التطورات التعليمية وتوافر تأثيثات التواصل الحداثي وفي أنماط خطية للمعرفة وهذا هو موضوعيا القياس المقبول مدرسيا في كل العالم ،بشرط عدم نقل النتائج إلى التأثير على معايير النتائج للثقافة والوعي المديني والحضاري ، مثال مبسط ؛قرية في السويد تتفوق نوعياو ثقافيا على ضواحي مدينة نيودلهي الراقية في جميع الصعد التطبيقية والمعرفية الظاهرة والمضمرة رغم وجود الحاسوب في الأخيرة أضعاف مضاعفة لوجودة في الأولى ... أو معقل سعودي من أحدى نواحي نجد بتزمته الأصولي العقدي عندما يتحصل على درجة الدكتوراه في البرامجيات من جامعة في قطر ،نقول عنه عندما يكون متفوقا هو نابغة في الحاسوب ولكن لايصلح زوجا لقروية هولندية تحمل تحصيل أولي ...الأمر أنثروبولوجي وسوسيولوجي وتاريخي...كذلك الحال لدينا ولنسوق المثال الأتي؛ الكثير ممن هاجر من العراق منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي جوهر السلوك ونمط التعامل في دوائرهم التجمعية الخاصة وممارساتهم العقدية ....إلخ لم يحدث فيها قفزة نوعية ولا حتى كمية ملموسة عن أقرانهم في الوطن ، حينما يكون جذرهم ريفيا ومع تحصل الكثير منهم على مؤهلات أكاديمية عالية وجدناهم لايختلفون في الفجوة المدينية والحضارية عن المديني العراقي ممن لم يستقر من عقود في بلد متقدم من العالم الأول . فلماذا ترى ؟ الجواب يأخذنا لدرس لا يغطيه سيل من المنشورات فهو من المباحث المتشعبة والعميقة .لذلك وبالعودة لما نريد قوله: إن الأساتذة محل الاحترام تتكشف عوراتهم المعرفية والنهضوية والعقلية والسلوكية والحضارية حينما يخوضون خارج اختصاصاتهم .اليوم أصبح متاحا لمن هب ودب الحصول على المعلومة ، والخبرة المدرسية خير معين للكولجة والسرقة العلمية أو التوظيف والتناول لما يشاء تداول مفردات تخصصية ولكن المثل الشعبي يقول (أبو كرية بالعبرة يبين )وهو الشخص المصاب بالفتق الكبير وهو الذي كان يستشري في أيام التخلف فأنه يظهرإذ يرفع ملابسه وهي *الدشداشة *ويعض عليها بأسنانهأو قد يخلعها ويكورها فوق رأسه عندما الماء عميقا وهو يهم بعبور ترعة أو ساقية أو نهير ...هنا نحن وقعنا على أصحاب *الكرونك فتق *. إنهم يغادرون تخصصاتهم فتنكشف عوراتهم وتهافتهم وتفاهتهموتسطحهم .....إلخ يتحدثون عن التفكيك والنقد الثقافي والتاريخانية والنيو ليبرالية ومغادرة المركز للهامش هؤلاء لا يفقهون معنى الانساق خارج المعجم وعلوم اللسان ولم يصلوا في حياتهم الفكرية لتخوم الحداثة ولذلك هذا غير اختصاصاتهم بقصد أو بنية الادعائية أو النفعية أو لكونهم مدفوعين من جهات بعينها نقول لهم: فهمكم للمبحوث ساذج وأنتم تتخلفون بقرون عن ما بعد الحداثة .أنتم تلحقون الأذى بالناس وربما تخلقون بواعث فرقة ونقمة وتشظي مجتمعي فعيب كفوا عما تغامرون به على حساب عقول الناس والاخلاق ومصلحة الجيل الراهن والقادم أولا عليكم ردم الهوة بينكم وبين العصر أو تخلصوا من ما يتلبسكم من تخلف غاطس وطافي .وتلك الدكتوره في الجغرافيا المحترمة ،هي تجيد هرس *القيمة * أكثر من الحديث في الجندريات والحركة النسوية العالمية فكيف تمنح نفسها مساحة التعرض لحنة أراندت" أو "سيمون دي بوفوار" أو" نوال السعداوي" أو "سارة كامبل "....في المجال الجندري؟ ...هو العجب! وهو الخراب!! ..وذاك البروف في النقد العربي القديم والمتفوق *كرادود* في العزاء العشاورائي والمتميز في اللطم ويستحرم مصافحة المرأة أنت لا تملك التعرض لنظرية مابعد المنهجية ولا تمتلك علميا الحق في التصدي للأجناس والأنواع الأدبية المابعدية فكيف يا رجل تتصدى للكمومية في الفيزياء وتأثيرها في العلوم وعلم نفس المعرفة العقلي ...وأنت المعمم -المستشار الطبي أين أنت من أدب البرونو وتجريد الجسد ودراسة الجنسانية والكاثوي أبق في ما أنت فيه فلست أفضل حالا من عالم الفيزياء في *ناسا *الرجل الهندوسي الذي أقلق أجهزة الاستشعار لفترة في مخبر البحوث وأتضح أنه يضع تحت عمامته بعض من الفرث *السرجين* ولكون المادة الأخيرة يضعها طازجة لضرورات دينية فهي تطلق رائحة تستنفر أجهزة الاستشعار ...لم يطلب في بلد ديمقراطي من مثل هذا البروف التخلي عن عقيدته طالما هو متفوق في اختصاصه العلمي ولكن مكانته العلمية لا تعطيه الحق في نقد الأدب نسقيا ولا في التعرض للسرديات والبراديغمات ووالمساكنة في المجتمعات البشرية والعلاقات الجنسية في التفكير النسوي الجواهراني أو قيادة تجمع فكري ثقافي حداثي ومديني أو التنظير الثقافي والسياسي العصري ....إلخ هناك فجوة هائلة النوعية بين المتعلم والمثقف ، المتحضري والقروي ،المععم والحاسر الرأس....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لوف أون ذو ران- حين يورط الحب سجّانة .. • فرانس 24 / FRANCE


.. عاجل | مراسلنا يؤكد نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية مقتل هاشم




.. مراسلة الجزيرة ترصد آثار الدمار والقصف على بلدة نيحا بالبقاع


.. 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف على بيت حانون




.. عاجل| سقوط صاروخ قرب ميناء حيفا