الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو حكم سليمان الحكيم لأعطاها للجعفري فوراً

صائب خليل

2006 / 4 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقال ان امرأتان اختصمتا لدى الملك سليمان الحكيم، وكل منهما تدعي امومتها لطفل يحملانه. وبعد ان عجز المللك المعروف بحكمته عن معرفة الأم الحقيقية من خلال السؤال والإستفسار، قال لهما ان العدل يقضي ان يقسم الطفل بينهما وأن لا حل غير ذلك.

أمر سليمان فربطوا الطفل على منصة، و صرخ سليمان: استعد!!
رفع السياف سيفه ليقطع الطفل الى نصفين فصرخت احدى المرأتين: "لا..لاتفعل..اعطوها الطفل..فأنا اتنازل عن حقي."
وهنا أمر سليمان بفك الطفل واعطاه للمرأة التي تنازلت عن حقها به قائلاً: "انت امه فخذيه."

الفارق الأساسي الأول بين قصة الخلاف على احقية الحكم في العراق المعرض للخطر الشديد وأحقية امومة الطفل المهدد بالذبح في قصة سليمان لايعدو ان الأم الشرعية للعراق معروفة مسبقاً وللجميع بلا استثناء حتى لمن لايحبها، ولعل ذلك هو السبب ان كل من طالب بحل المشكلة، طالب الجعفري دون معارضيه بالتنازل لأن أحداً، على ما يبدو، لم يكن يأمل من الطرف الآخر أن يتنازل مهما حدث للعراق.

لقد اثبت الطرف الذي تنازل رغم احقيته، انه الأكثر حباً بالعراق وحرصاً عليه كما تنازلت الأم عن طفلها.

الفارق الأساسي الثاني هو أن سليمان لم يكن موجوداً هذه المرة!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي تداعيات إبطال محكمة العدل الأوروبية اتفاقيين تجاريين م


.. إسرائيل تستعد لشن هجوم -قوي وكبير- على إيران.. هل تستهدف الم




.. واشنطن بوست: تساؤلات بشأن مدى تضرر القواعد العسكرية الإسرائي


.. مسيرات تجوب مدنا يابانية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة




.. رقعة | كيف أبدل إعصار هيلين ملامح بلدات نورث كارولينا في أمر