الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الاسرائيلية وأثرها على فلسطين

سمير دويكات

2019 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات الاسرائيلية وأثرها على فلسطين
المحامي سمير دويكات
لا شك انه جن جنون الاسرائيليين عندما اتهموا الرئيس ابو مازن قبل اسابيع بالتدخل في الانتخابات الاسرائيلية عند زيارة احد الاعضاء العرب في الكنيست لرام الله، ولكن الطعون الانتخابية ضد المرشحين والدعاية السيئة لنتنياهو ربما ستؤدي به الى عدم الحصول على اصوات كافية لتسميته مكلفا لرئاسة الوزراء وهذا ما يعززه تحالف لبيد وغانتس في قائمة واحدة والذي ربما يعطيهم فرصة للتفوق على الليكود والاحزاب اليمينية وهو ما اربك نتنياهو، اضف الى ذلك ان اعلان اتهام نتنياهو يوم غد من قبل مستشار الحكومة او مدعيها العام يعني ان فرص نتنياهو قد تكون غير متوفرة لحصد عدد كبير من الاصوات لظفره برئاسة الوزراء وهو ما يعني عودة اليسار الوسط لحكم اسرائيل وهو ما يعني دوشة كبيرة من جديد حول اعادة رؤى السلام او الحديث عنها مرة اخرى، اذ رحب البعض في تصريحات كوشنير عن صفقة القرن وهي المستحيلة فلسطينيا.
ويبقى العرب في الكنيست الخاسر الاكبر في عدم تشكيل قائمة موحدة كونهم يرغبون في خوض الانتخابات مع انني نصحتهم سابقا بان يقاطعون الانتخابات لوجود قانون القومية العنصري، وبالتالي تشتيت لاصواتهم لصالح الاحزاب الصهيونية.
فايا ما سياتي على اسرائيل وقيادتها لن يقول مقبول لدى الفلسطينيين في ظل انغلاق الباب كاملا في وجه الادارة الامريكية وكون ان الطرح المتوفر لديها لا يلبي الحد الادني من رغبات الفلسطينيين والعرب، وبالتالي فان عودة حزب العمل لاسرائيل في الحكم مع اخرين هو فرصة لحسم المسالة فلسطينيا وتوقع السيناريو المظلم في ذلك بدل ان تفاجا القيادة او ان يكون الموقف الفلسطيني ارتجاليا كما كل مرة.
ربما ما يزال لدى الاسرائيليين توجه في التضحية بحزب الليكود وشركاءه في الحكم ليس حبا في اليسار وحزب العمل وانما لانهم اخفقوا في عدة محاور امنية في جنوب لبنان وغزة وعدم مقدرتهم على اطلاق الاسرى الجنود مقابل اسرى فلسطينيين وهو ما يعتبر في اسرائيل خيانة.
بالتالي فان نتنياهو يتزحلق على سطح جليدي قد يكون الاخير في مناورة الغد، اذا ما قرر مستشار الحكومة توجيه اتهام مباشر لهم في قضايا فساد، ولكن اليمين المتشدد يعتبرها مؤامرة ضده من شانها ان تكون خفيفة وخاصة ان نتنياهو يتمتع بوقاحة غير مسبوقة في مراوغة الجميع اذ يتولى الولاية الخامسة او السادسة اذا ما فاز وهو اشبه بالديكتاتوريات، اذ انه لا يشبع من الحكم ولن يترك لغيره فرصة اذا لم يحسن الاخر الاجهاز عليه انتخابيا.
ولا شك ان الطعون الانتخابية على المرشحين سوف يكون لها صدى وخاصة ما يشبه الحملة التي شنتها الصحافة الاسرائيلية ضد الصحفية التي وصفت الجنود بالحيوانات نتيجة تعذيب اسرى فلسطينيين وهو مؤشر ايضا على استمرار التشدد والعداء المطلق، بالتالي فان المنافسة الانتخابية ليس كما كل مرة في وجود فرصة للسلام بل في اكثر الجهات او الاحزاب ضررا في الفلسطينيين، وعليه فان لبيد شخصيا قبل تماما بفكرة ان القدس الموحدة عاصمة اسرائيل وقد تنازل صراحة عن فكرة حل الدولتين، وهنا يستحيل ان يكون فرصة جديدة بعد الانتخابات للحديث عن السلام، وبالتالي فان على الفلسطينيين ان يكونوا حذقين هذه المرة في بناء خطة وطنية لمواجهة الاحتلال بكل احزابه التي لا تختلف عن بعضها في اسرائيل، فاي شخص ياتي لحكم اسرائيل هو محتل وليس غير ذلك وطبيعته اجرامية ضد الفلسطينيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت