الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف سينهي رئيس الوزراء 13 ألف ملف للفساد ؟

جاسم محمد كاظم

2019 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


كيف سينهي رئيس الوزراء 13 ألف ملف للفساد ؟
الفساد في العراق لا يحفى على احد فهو علني . مكشوف ومفضوح على الملا ولا يختلف اثنان من العراقيين على حجم هذا الفساد وشخوصه فهو تعدى مفهوم الثقافة إلى تأسيس النظام .
واغلب رؤساء الوزراء السابقين اقروا بوجود هذا الفساد بل وأكدوه علنا .
ووصل الأمر اليوم إلى وجود 13 ألف ملف للفساد تحت يد رئيس الوزراء الحالي .
وهنا بدا الكل يدعو السيد عادل عبد المهدي لفتح هذا الملفات السرية بكل ما تتضمن من نقد ومفسدين .
ولدراسة الفساد والمفسدين فأننا سنبدى أولا بحجم الأموال المهربة وكيف خرجت تلك الأموال من الميزانية وماهية مشاريع الفساد وكيف تتوزع وفي الآخر الأمر من هم المفسدين وأعدادهم.
تشير اغلب التقارير المهولة إلى أن حجم الأموال المهربة من العراق تبلغ ما يقارب ال750 مليار دولار تتوزع في بنوك الدول الغربية أميركا بريطانيا سويسرا وأشارت بعض التقارير إلى دولية ليختنشتاين.
.
وتأتي مصادر هذه الأموال المسروقة عن اذرع الفساد المتمثلة بالمشاريع الوهمية التي انطلقت بعد سياسة المحاصصة سيئة الصيت بطريقة ونظام..
هذا لك .. وهذا لي .
وشكلت المشاريع الوهمية المصدر الأول لهذه الأموال توزعت هذه المشاريع على معظم الوزارات كتقديم الخدمات وبناء المؤسسات العملاقة وتضمنت عقود وهمية وصرف مبالغ هائلة على أشياء ليس لها وجود فعلي .
ثم تأتي ملفات التسليح الوهمية وما تخللها من وجود متعاقدين ووسطاء تسليح وما صرف عليها بالعملة الصعبة لشراء الطائرات المدرعات والآليات العسكرية المتنوعة .
ولا تختلف وزارة الكهرباء عن باقي مكملات السلسلة التي وصلت إلى ذروتها حسب بعض الأرقام إلى 60 مليار دولار أي أكثر بست مرات من ميزانية القطر الأردني والسوري السنوية .
وتبقى المفارقة المبكية بان 10 مليارات دولار فقط تكفي لجعل العراق منطقة مضيئة ترى من القمر إلى نهاية التاريخ .
ولحد ألان لا تكفي الطاقة الكهربائية للمواطن العراقي الذي يحترق بحر الصيف العراقي اللاهب.
وبقي الحدث الأكثر مأساوية في حقل الفساد يتمثل بتشكيل اللجان المتخصصة بالتحقيق في حجم الفساد ومرتكبيه والتي تكونت نفس شخوص الأحزاب المهيمنة على مقود السلطة وبطريقة المحاصصة لتنتهي نتيجة التحقيق إلى التسويف والنسيان .
وأروع ما في الفساد العراقي أن أبطالة الميامين ليس لهم مسميات معروفة فهم أشبة بالأشباح غير المرئية بالعين المجردة .
وإذا حسينا حجم هذا الفساد اليوم بمعادلة رياضية بسيطة جدا وكيف سيتم التعامل معه من اجل حسمه بصورة نهائية فيكون التالي .
يبلغ حجم الفساد 13 ألف ملف فساد فلو أن كل ملف للفساد يشترك فيه 10 أشخاص على اقل تقدير فان الرقم سيكون 13000مضروبا في 10 ليساوي 130000 مائة وثلاثين ألف مفسد .
لكن الكارثة هي كيف سيتمكن رئيس الوزراء من حسم هذه الملفات الهائلة في مدته الزمنية البالغة أربعة سنوات فقط ..
فلو قلنا أن هذا الرئيس سيستطيع حسم كل ملف للفساد في يوم واحد مع اللجان المكلفة فأنة سيحتاج إلى 344 شهرا بالتمام والكمال لإنهاء عملة المضني بدون توقف لأيام العطل والجمع والمناسبات الدينية .
وهذا يقودنا للقول بأنة لابد من 36 سنة كاملة بلياليها وعطلها لحل هذا الإشكال الشائك تتمثل ب 9 ولايات متصلة يبعضها البعض بدون شبيهة برحلة حول العالم في ثمانين يوم بدون توقف .
فإذا كان عمر الرئيس الحالي يبلغ 77 سنة فإننا سنضيف أليها ال 36 سنة القادمة في المستقبل لنسمع خبر انتهاء الفساد من العراق نهائيا بحلول عام 2055 وعندها سيكون عمر رئيس الوزراء 113.
وهذا ما يدعوا كل العراقيين إلى الابتهال إلى الله أشبة بصلاة الاستسقاء لإطالة عمر هذا السيد لكي يحسم لهم أمر الفساد الذي التهم عراق اليوم إلى العظم
///////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!