الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذٰلِكَ ٱلْغَبَاءُ ٱلْقَهْرِيُّ ٱلْتَّكْرَارِيُّ: طُغَاةُ ٱلْتَّقَدُّمِ أَمْ بُغَاةُ ٱلْتَّهَدُّمِ؟ (6)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

2019 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ ٱلْسَّاعَةِ ٱلْهَرْجَ. قِيلَ: وَمَا ٱلْهَرْجُ؟ قَالَ: ٱلْكَذِبُ وَٱلْقَتْلُ [أَيْضًا].
قَالُوا: أَكْثَرَ مِمَّا نَقْتُلُ ٱلْآنَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ [أَعْدَاءً]، وَلٰكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا!
مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللهِ


كما تقدَّمَ لي أَنْ كتبتُ في القسمِ الخَامسِ (والإضافيِّ) من هذا المقالِ، إنَّ مَا يزعزعُ هؤلاءِ البَنَاتِ والأبناءَ طُرًّا في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ هذهِ، دونَ سواها من مناطقِ هذا الشرقِ الغرائبيِّ الفسيحِ منظورًا إليهِ بمنظارِ «الهَيْمَنَةِ الاستشراقيَّةِ» Orientalist Hegemony، إنَّمَا يَكْمُنُ في خَدِيعةِ ذلك الإجراءِ العدوانيِّ المُمَوَّهِ تحتَ لِثَامِ ما يُسَمَّى بـ«التحالفِ الإستيراتيجيِّ الشرق-أوسطيِّ» MESA، ذلك التحالفِ الذي يقتضي، بجوهرهِ، مزيدًا من المَدِّ العسكريِّ الأمريكيِّ (ومن ورائهِ، بالطبعِ، مزيدٌ من المَدِّ العسكريِّ البريطانيِّ وَ/أوِ الفرنسيِّ). وهكذا، وقد صَارَ هذا المدُّ الغربيُّ يزدادُ أكثرَ فأكثرَ، بالقوةِ وبالفِعْلِ، من سَبِيلِ الاتِّكَاءِ والاتِّكَالِ الكُلِّيَّيْنِ، أو بالكادِ، على كافَّةِ أشكالِ الطُّغاةِ العُتَاةِ المُصْطَنَعِينَ من العُرْبَانِ والمُسْتَعْرِبِينَ، في المملكاتِ والإماراتِ و«الجمهورياتِ»، أوِ «الاشتراكيَّاتِ»، المعنيَّةِ من قريبٍ أوْ بعيدٍ. وهكذا أيضًا، وقد صَارَ هٰذانِ الاتِّكَاءُ والاتِّكَالُ الكُلِّيَّانِ يَسْتَبِيئَانِ حَيِّزَ الأولويَّةِ والأهميَّةِ في مُحْتَوَيَاتِ، وفي جَدَاوِلِ، ما يُدْعَى بـ«القمَّةِ العربيَّةِ-الأورُبِّيَّةِ» التي حَلَّ انعقادُهَا بفارقٍ فاقعٍ بينَ الجَانبَيْنِ المَعْنِيَّيْنِ في شرم الشيخِ في الثالثِ والعشرينَ من شباطَ الحَالي، والتي اقتصرَ الحُضُورُ فيها على عَشْرَةٍ، أو يزيدُ، من أولئك الطُّغاةِ العُتَاةِ المُصْطَنَعِينَ من العُرْبَانِ والمُسْتَعْرِبِينَ مُقَابِلَ سَبْعَةٍ وعِشْرِينَ، أو يزيدُ كذلك، من أسيادِهِمْ من الأورُبِّيِّينَ بمثابةِ داعمينَ «أوفياءَ» لَهُمْ مَادِّيًّا ومعنويًّا – وعلى الأخَصِّ في ظلِّ تَصَاعُدِ شتَّى نَبَرَاتِ اليمينِ المتطرِّفِ (العنصريِّ) في ثَنَايَا شتَّى نُصُوصِ الخطابِ السياسيِّ الأورُبِّيِّ في هذهِ الأحيانِ، وعلى الأشَدِّ خُصُوصًا في ظلِّ صُعُودِ هذا اليمينِ المتطرِّفِ (العنصريِّ) إلى مَرَاتبِ السُّلْطةِ ذاتِهَا في عددٍ من «الديمقراطياتِ» الأورُبِّيَّةِ، كمثلِ: النمسا وإيطاليا وهنغاريا، وغيرها. وكلٌّ من عصابةِ «القيصرِ» الرُّوسيِّ وعصابةِ «الإمبراطورِ» الأمريكيِّ، في الجَانبِ المُعْلَنِ، أوِ في الجَانبِ المُسَرِّ، من ذلك الإجراءِ العدوانيِّ المُمَوَّهِ تحتَ ذلك اللِّثَامِ، كلٌّ منهما تنتقدُ الأُخرى بذريعةِ الصَّدِّ والحَدِّ التحالفيَّيْنِ العَالَمِيَّينِ من أيِّمَا خطرٍ إرهابيِّ «داعشيٍّ» أوْ إيرانيٍّ أوْ حتى تركيٍّ، من طرفٍ، وتسعى لاهثةً وراءَ أطماعِهَا «الهَيْمَنِيَّةِ الاستشراقيَّةِ» الخاصَّةِ بِهَا من جَرَّاءِ حَشْدِهَا مَا تَتَشَاهَمُ بِهِ (أو، بالحَرِيِّ، ما تَتَنَطَّعُ بالتَّشَاهُمِ بِهِ) من دعمٍ مَادِّيٍّ ومعنويٍّ للكيانِ الصُّهيونيِّ الإسرائيليِّ الذي يتمادى في التطرُّفِ اليمينيِّ والعنصريِّ يومًا عَنْ يومٍ، من طرفٍ آخَرَ. ففي حينِ أنَّ عصابةَ «القيصرِ» الرُّوسيِّ تَسْخَرُ، من حَيْثِيَّتِهَا، ناطقةً سَخْرَهَا بلسانِ وزيرِ خارجيَّتِهَا، سيرغي لاڤروڤ، مِمَّا سوفَ يترتَّبُ عليهِ المشروعُ الأمريكيُّ المُسَمَّى بـ«التحالفِ الإستيراتيجيِّ الشرق-أوسطيِّ» MESA، الآنِفِ الذِّكْرِ، هذا المشروعُ المُفْتَعَلُ الذي لا يخدمُ إلاَّ في مصلحةِ أمريكا في احتواءِ دولِ الشرقِ الأوسطِ المقصُودةِ ذاتِهَا في آخِرِ المطافِ (مَثَلُهُ كَمَثلِ أيٍّ مِنْ تلك المشاريعِ المُفْتَعَلَةِ التي تبتغي أمريكا تفعيلَهَا في نَحْوٍ قصيٍّ، أوْ في نَحْوٍ دَنِيِّ، مِنْ أنْحَاءِ هذا العالَمِ الحَديثِ، كالمشروعِ المَدْعُوِّ بـ«التحالفِ الإستيراتيجيِّ الهنديِّ-الهاديِّ» IPSA، مُفْتَعَلاً، بدَوْرِهِ هو الآخَرُ، مِنْ أجلِ احتواءِ دولة الصين عَيْنِهَا بالمثابةِ عَيْنِ عَيْنِهَا)، فإنَّ عصابةَ «الإمبراطورِ» الأمريكيِّ تَهْزَأُ، من حَيْثِيَّتِهَا هي الأُخرى، لافظةً هَزْءَهَا بلسانِ وزيرِ خارجيَّتِهَا كذلك، مايك ݒومݒيو، مِمَّا أَسْفَرَ، ومِمَّا سوفَ يُسْفِرُ، عنهُ المشروعُ الرُّوسِيُّ المُتَقَرِّي فَحْواءَهُ في انعقادِ مُتَتَالِيَةٍ من القِمَمِ الثُّلاثيةِ بينَ رؤوسِ عصاباتِ الحُكْمِ في روسيا ڤلاديمير ݒوتين وإيرانَ حسن روحاني وتركيا رجب طيب أردوغان، هذهِ القِمَمِ الثُّلاثيةِ التي اخْتُلِقَتْ كذاك تِبَاعًا في كلٍّ من المدائنِ، سوتشي (في الثاني والعشرينَ من تشرين الثاني عامَ 2017) وأنقرةَ (في الرَّابعِ من نيسانَ عامَ 2018) وطهرانَ (في السَّابعِ من أيلولَ عامَ 2018) وسوتشي أيضًا (في الرابعَ عشرَ من شباطَ الجاري)، وذلك بُغْيَةَ الحُصُولِ من تركيا، تحديدًا، على اعترافٍ رَسْمِيٍّ مَمْنُونٍ بـ«شَرْعِيَّةِ» النظامِ الطائفيِّ الفاشيِّ المتوحِّشِ في سوريا (بعد الاعترافِ الرَّسْمِيٍّ المَمْجُوجِ بـ«شَرْعِيَّةِ» نظيرِهِ في مصرَ، تِبَاعًا عاجلاً أو آجلاً) – ولا غَرْوَ، مرةً أخرى، أن تكونَ الأحْبُولةُ الوَضِيعةُ هي ذاتُهَا، منذُ البدايةِ: «التَّعَاضُدُ الأمْنِيُّ مِنْ أجْلِ مُحَارَبَةِ الإرْهَابِ المُتَمَثِّلِ في تنظيمِ «الدولةِ الإسلاميةِ» ISIS، ومشتقَّاتِهِ، في حَالِ كلٍّ من الدولتَيْنِ عَدَا تركيا نفسِهَا، أو في «حزبِ العمالِ الكردستانيِّ» PKK، ومشتقَّاتِهِ كذلك، في حَالِ تركيا دُونَ غيرِهَا».

غَيْرَ أنَّ الطاغيةَ العَتِيَّ المُصْطَنَعَ، عبد الفتاح السيسي رأسَ عصابةِ النظامِ الثاني، والطاغيةَ العَتِيَّ الأكثرَ اصطناعًا، بشار الأسد رأسَ عصابةِ النظامِ الأوَّلِ، كَانَا ومَا زَالا يقفانِ إلى جانبِ بعضِهِمَا البعضِ وقوفًا حَميميًّا «بطوليًّا» و«أسطوريًّا» حَاسِمًا، عَلى الصَّعِيدِ العسكريِّ بِسَائِرِ أنواعِهِ الخفيفةِ والثقيلةِ، منذُ حوالَيْ خمسةٍ كَفِيلَةٍ «جَلِيلَةٍ» من الأَحْوَالِ، رغمَ اكتظاظِهَا المُسْتَمِرِّ، وإلى حَدِّ طُفُوحِ الكَيْلِ، بكلِّ أشْتَاتِ المَخَاوفِ والأَهْوَالِ. وكلاهُمَا يَتَفَنَّنَانِ بِلا رحمةٍ وبِلا هَوَادَةٍ بما يتيسَّرُ لِأَرِبَّائِهِمَا ولأذنابِهِمَا من فنونِ التنكيلِ والتعذيبِ والتزهيقِ من مَحَلِّيِّهَا ومُسْتَوْرَدِهَا، عَلى حَافَّةِ «الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ»، وكلاهُمَا يُسَوِّمَانِ بناتِ وأبناءَ الشَّعبَيْنِ المصريِّ والسُّوريِّ سُوءَ هذهِ الفُنُونِ كَافَّتِهَا أيَّمَا تَسْوِيمٍ. فذاك هو النِّيرُ الفَرِيُّ أبو الهَوْلِ القَاهِرِيُّ مُجَسَّدًا، من جَانِبٍ أوَّلَ، في جَسَدٍ «فِرْعَوْنِيٍّ» ذَمِيمٍ يتولَّهُ في الفُسْطَاطِ بتجميلِ أحكامِ الإعدامِ التعسُّفيَّةِ والهمجيَّةِ كَوْنِهَا في الاعتقادِ المزيَّفِ «حَقًّا إلٰهِيًّا حَقِيقًا» مُنْزَلاً ومُنَزَّلاً من السَّمَاءِ بـ«الحَقِّ» على «العِقَاقِ» منهنَّ شَابَّاتٍ وعلى «العُقَّقِ» منهُمْ شُبَّانًا (وقد تَمَّ التَّنفيذُ المُريعُ لهكذا حُكْمِ إعدامٍ تعسُّفيِّ وهمجيِّ، فعليًّا، في آخِرِ تِسْعَةٍ من هؤلاءِ الشُّبَّانِ «العُقَّقِ» قبلَ أيَّامٍ معدوداتٍ، وتلك الجَرِيرَةُ النَّكْرَاءُ لا تعدو أنْ تكونَ، في ذلك الاعتقادِ المزيَّفِ بالذاتِ، بدايةَ البداياتِ المُدَمَّاةِ الدَّامِيَةِ، وعَلى الأخصِّ بعدَ استتبابِ ذاك الانقلابِ العسكريِّ الذي قِيمَ بِهِ بدعمٍ مملكاتيٍّ وإماراتيٍّ، وبإيعازٍ أمريكيِّ خفيٍّ أو جَليٍّ، على الرئيسِ المصريِّ المحُبوسِ حتى إشعارٍ آخَرَ، محمد مرسي، وهو الرئيسُ المصريُّ الوحيدُ مُنْتَخَبًا، رَغْمَ «إِخْوَانِيَّتِهِ»، انتخابًا ديمقراطيًّا حقيقيًّا في تاريخِ مصرَ السياسيِّ بِأَسْرِهِ). وهذا هو العِيرُ الرَّحِيُّ ابنُ الغُولِ القِرْدَاحِيُّ مُجَسَّمًا، من جَانِبٍ ثَانٍ، في جِسْمٍ «قِرْدَوْنِيٍّ» دَمِيمٍ يتولَّعُ في الفَيْحَاءِ بتحطيمِ الأرقامِ القياسيَّةِ المَدْمِيَّةِ الدَّمَوِيَّةِ كلِّهَا في ارتكابِ أفظعِ، لا بَلْ في اقترافِ أشْنَعِ، ما توصَّلَ إليهِ «العقلُ» الإجراميُّ البهيميُّ، لا بَلْ مَا دُونَ-البهيميُّ، من جَرائمَ فظيعةٍ شَنْعَاءَ ضدَّ الإنسانيةِ في المطلقِ (وقد قتلَتْ وشرَّدَتْ عصاباتُهُ وكتائبُهُ الذَّلُولُ المَأْمُورةُ والدَّخُولُ المَأْجُورَةُ، قادمةً من كلِّ صُقْع من أَصْقَاعِ هذهِ الدنيا، وقد قتلَتْ وشرَّدَتْ منهنَّ إناثًا ومنهُمْ ذكورًا من كافَّةِ الأعمارِ من الشَّعبِ السُّوريِّ اليتيمِ في غُضُونِ سَبْعَةٍ من السَّنواتِ العِجَافِ أضعافًا مضاعفةً مِمَّا قد قتلتْهُ وشرَّدَتْهُ عصاباتُ وكتائبُ الكيانِ الصُّهيونيِّ الإسرائيليِّ منهنَّ إناثًا ومنهُمْ ذكورًا كذاك من الشَّعبِ الفلسطينيِّ اللَّطِيمِ على مَدى سبعينَ سَنَةً أشدَّ عُجُوفًا حتَّى). وهذا هو الرَّجُلُ السَّفَّاحُ الذَّبَّاحُ المَهِيضُ المَرِيضُ بنصفِ عَقْلٍ، أو بدونِ هذا النصفِ بالأَحْرَى، مُبَدَّنًا، من جَانِبٍ ثالثٍ، في بَدَنٍ «عثمانيٍّ» رَمِيمٍ يترنَّمُ أيَّمَا ترنيمٍ بعَتَاهَةٍ وبَلاهَةٍ سَرِيرِيَّتَيْنِ، هَا هُنَا، ويتألَّهُ في الأنَاضولِ، أو في أرجَاءِ آسيا الصُّغْرَى، هَا هُنَاكَ، شامخًا شَامِسًا بتأليهِ ذلك الحزبِ الذي يُسَمِّيهِ بـ«حزبِ العدالةِ والتنميةِ» AKP، بصيغتِهِ التركيةِ (أو JDP، بصيغتِهِ الإنكليزيةِ) لِكَيْمَا يظهرَ، من خلالِ تَشَوُّفِهِ الافتعاليِّ والافترائيِّ الجَمُوحِ، قدَّامَ المَغْبُونِينَ وغيرِ المَغْبُونِينَ من الأكرادِ والعَرَبِ قاطِبَةً، لِكَيْمَا يظهرَ بمظهرِ ذلك السياسيِّ «النظيفِ» و«النزيهِ» و«المُشْبَعِ إشباعًا بمكارِمِ الأخلاقِ الإسلاميةِ النقيَّةِ»، حِينَمَا يُجْلِيهَا ومنْ ثمَّ يُجَلِّيهَا، قاصِدًا ومُتَعَمِّدًا، كلَّ الإجْلاءِ والتَّجْلِيَةِ «الجَلِيلَيْنِ» في «أسْمَى» مَعَانِيهَا. كلُّ هذا الشُّمُوخِ وكلُّ هذا الشُّمُوسِ الجَارِفَيْنِ الكَاشِفَيْنِ، في حَقيقةِ الأمْرِ، إنَّمَا مَرَدُّهُمَا إلى عُقْدَتَيْنِ نفسيَّتَينِ مُزْمِنَتَيْنِ تُشَرِّشَانِ في عَقْلِ هذا الرَّجُلِ المَرِيضِ بنصفِ عَقْلٍ، أو بدونِ هذا النصفِ بالحَرِيِّ، ألا وهُمَا: العُقْدَةُ الكُرْدِيَّةُ، في المَقامِ الأوَّلِ، والعُقْدَةُ العَرَبِيَّةُ، في المَقَامِ الثَّانِي. هذا على الرَّغْمِ من أنَّ عددَ الأعضاءِ الكُرْدِيَّاتِ والأكرادِ المنتمينَ إلى حزبِهِ التركيِّ المُؤَلَّهِ، «حزبِ العدالةِ والتنميةِ» AKP، المذكورِ للتَّوِ، يَفُوقُ فَوَاقًا لافِتًا عددَ الأعضاءِ الكُرْدِيَّاتِ والأكرادِ المنتمينَ إلى ذاتِ الحزبِ التركيِّ «اللامُؤَلَّهِ» الآخَرِ والمُؤَيِّدِ والمُسَانِدِ للشَّعبِ الكُرْدِيِّ بالذاتِ المُسَمَّى بـ«حزبِ الشعوبِ الديمقراطيِّ» HDP، باختصارِهِ التركيِّ (أو PDP، باختصارِهِ الإنكليزيِّ)، من حَيْثِيَّةِ العُقْدَةِ الكُرْدِيَّةِ الأُولى، وهذا على الرَّغْمِ من أنَّ ثَمَّةَ قُرَابَةَ أربعةِ ملايينَ من اللاجئاتِ واللاجئينَ السُّوريِّينَ، بأغلبيَّةٍ عربيةٍ سَاحقةٍ بالفعلِ، يعيشُونَ الآنَ عيشًا «كريمًا» في أنْحَاءٍ مختلفةٍ من تركيَّا، ويفضِّلونَ هذا العيشَ «الكريمَ»، بنسبةٍ ملحوظةٍ تقربُ من ثلاثةِ أرباعٍ، تحتَ جَناحِ سُلْطَةِ ذلك الحزبِ التركيِّ المُؤَلَّهِ، لا تحتَ جَناحِ سُلْطَةِ «حزبِ البعثِ الأسديِّ الطائفيِّ الفاشيِّ المتوحِّشِ»، حَسْبَمَا جاء مَوْثُوقًا ومُوَثَّقًا في آخِرِ استفتاءٍ ليسَ تركيًّا ولا كرديًّا ولا حتى عربيًّا، من حَيْثِيَّةِ العُقْدَةِ العَرَبِيَّةُ الثَّانِيَةِ. ولكنْ، كيفَ يجيءُ مَوْثُوقًا ومُوَثَّقًا أكثرَ فأكثرَ، في واقع الأمرِ، عَصْفٌ من «التَّصَادُقِ» السِّرِّيِّ مَا بينَ الرَّجُلِ السَّفَّاحِ الذَّبَّاحِ «العثمانيِّ» والرَّجُلِ الرَّحِيِّ ابنِ الغُولِ «القِرْدَاحِيِّ»، من جهةٍ، وكيفَ يجيءُ بالغِرَارِ ذاتِهِ عَصْفٌ من «التَّعَادِي» الجَهْرِيِّ مَا بينَ الرَّجُلِ السَّفَّاحِ الذَّبَّاحِ «العثمانيِّ» والرَّجُلِ الفَرِيِّ أبي الهَوْلِ «القَاهِرِيِّ» في كلِّ هذا الحَيْصِ وكلِّ هذا البَيْصِ، من جهةٍ أُخرى؟

في كلِّ هكذا حَيْصٍ وهكذا بَيْصٍ، في سُوقِ السِّيَاسَةِ، فَنِّ الكَذِبِ والخِدَاعِ بامتيازٍ، وبامتيازِ فَنِّ الكَذِبِ والخِدَاعِ ذاتِهِ، في سُوقِ النِّخَاسَةِ، ليسَ ثَمَّةَ «أصدقاءُ» وليسَ ثَمَّةَ «أعداءٌ»، لا بالمعنى الحرفيِّ ولا بالمعنى المجازيِّ لأيٍّ من هٰتَيْنِ المفردتَيْن، على الإطلاقِ – بلْ ثَمَّةَ، على خلافِ ذلك، فَلٌّ من «المَصْلَحِيِّينَ» و«الوُصُولِيِّينَ» و«الانتهازيِّينَ» بالمعنى الحرفيِّ الصَّريحِ لهذهِ المفرداتِ، على وجهِ التحديدِ. وثَمَّةَ ثَمَّةَ الكثيرُ الكثيرُ من معشرِ الكُتَبَاءِ الصِّحَافِيِّنَ ومعشرِ البُحَثَاءِ الجَامِعِيِّينَ، في هذا المَسَاقِ السِّيَاسِيِّ بالذاتِ، ثَمَّةَ الكثيرُ منهُمْ يتبدَّوْنَ مُغْرَمِينَ غَرَامًا شَدِيدًا باستعمالِ عباراتٍ عُبُوديَّةٍ أكَلَتْ عَلَيْهَا الدُّهُورُ وشَرِبَتْ إلى حَدِّ التُّخْمَةِ، من مثلِ العبارةِ: «قَدَّمَتْ دولةٌ مَا دولةً مَا لدولةٍ مَا عَلى طَبَقٍ من ذَهَبٍ أو من فِضَّةٍ»، ويقعونَ من ثمَّ، شَائينَ أوْ آبينَ، في أشراكِ نوعَيْنِ من التناقضِ التعبيريِّ، على أقلِّ تقديرٍ، ألا وهُمَا: التناقضُ التعبيريُّ الواعي والتناقضُ التعبيريُّ اللاواعي. مَا يهمَّنا، في هذا المَسَاقِ السِّيَاسِيِّ بالذاتِ، هو النوعُ الأوَّلُ من هذا التناقضِ التعبيريِّ دونَ غيرهِ، لماذا؟ – لأنَّ الكاتبَ المعنيَّ يتكشَّفُ، عادةً، عن وعيٍ وإدراكٍ تامَّيْنِ بمَا يقع فيهِ من تناقضٍ تعبيريٍّ صَارخٍ وسَافرٍ دونَ أنْ يتجشَّمَ، ولا أنْ يحاولَ أنْ يتجشَّمَ، عناءَ تقديمِ حَلٍّ نَجِيعٍ أو حتى رأيٍ بَدِيعٍ لِمَا يكتبُ في نصِّهِ، كما يكتبُ البَاحثُ الجَامعيُّ جلبير الأشقر في نصِّهِ من مقالِهِ الأخيرِ «المعادلة الخطيرة بين إسرائيل وأمريكا وإيران»، هكذا: «وأرادت [إسرائيلُ] بالتالي أن تنتهز فرصة السنة الأخيرة من وجود إدارة [أمريكيةٍ] منحازة بقوة [لها، أي] لإسرائيل ومعادية بشدّة لإيران (ولو أنها في الحقيقة قد أسدت إلى طهران خدمة جليلة بتقديم حكم العراق لها على طبقٍ من فضَّةٍ) كي تقوم ضد إيران بتكرار ما قامت به ضد العراق» (القدس العربي، 26 شباط 2019). بصَريحِ العبارةِ، هَا هُنا، هذا ليسَ تحليلاً سياسيًّا بالمُتَعَارَفِ من بَاحثٍ جَامعيٍّ متخصِّصٍ بما يكتبُ في هذا المَسَاقِ السِّيَاسِيِّ ذاتِهِ، خاصَّةً وأنَّ الدولةَ المعنيَّةَ التي «تعادي بشدَّةٍ» دولةَ إيرانَ (أي أمريكا، والحالُ هذهِ) لا يمكنُ لها أن تسديَ «إلى طهرانَ خدمةً جليلةً بتقديمِ حكمِ العراقِ لها على طبقٍ من فضَّةٍ» سوى لِمآرِبَ لاأخلاقيةٍ ولاإنسانيةٍ في نفسِ كلٍّ من أولئك «المَصْلَحِيِّينَ» و«الوُصُولِيِّينَ» و«الانتهازيِّينَ» الأمريكيِّينَ والإيرانيِّينَ، على حَدٍّ سَوَاء: هذا بصَريحِ العبارةِ، هَا هُنا، توصيفٌ سياسيٌّ تلفيقيٌّ (أو «توفيقيٌّ»، بعبارةٍ ألطفَ تعبيرًا) لتلك الأحداثِ المَرِيرَةِ، كيفما اتَّفَقَ. وعلى غِرارٍ مُشَابِهٍ، في كلِّ ذلك الحَيْصِ وكلِّ ذلك البَيْصِ الآنِفَيِ الذكر، لا يهبُّ عَصْفٌ من «التَّصَادُقِ» السِّرِّيِّ مَا بينَ الرَّجُلِ السَّفَّاحِ الذَّبَّاحِ «العثمانيِّ» والرَّجُلِ الرَّحِيِّ ابنِ الغُولِ «القِرْدَاحِيِّ»، من ناحيةٍ، ولا يهبُّ عَصْفٌ من «التَّعَادِي» الجَهْرِيِّ مَا بينَ الرَّجُلِ السَّفَّاحِ الذَّبَّاحِ «العثمانيِّ» والرَّجُلِ الفَرِيِّ أبي الهَوْلِ «القَاهِرِيِّ»، من ناحيةٍ أُخرى، إلاَّ لِمآرِبَ لاأخلاقيةٍ ولاإنسانيةٍ في نفسِ كلٍّ منهُمْ وفي نفسِ كلٍّ من أسْيَادِهِمْ، كذلك!

[انتهى القسم السادس من هذا المقال ويليه القسم السابع]

*** *** ***

لندن، 28 شباط 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال عظيم آخر من الأخ غياث المرزوق قرأته مرات
علي النجفي ( 2019 / 3 / 1 - 13:14 )
مقال عظيم آخر من الأخ غياث المرزوق المحترم قرأته مرات ومرات /بعد قراءتي للقسم الخامس أيضا/ وقد تألق في هذا القسم السادس بالتعبير الأدبي عن أكثر القضايا السياسية تعقيدا وتشويشا ولخبطة وخاصة القضايا الأكثر حساسية التي تتعلق بتآمر شلة الطغاة العرب والعربان مع أسيادهم من أعوان الغرب الاستعماري وربييتهم الصهيونية في كل أنواع المؤتمرات والأحلاف الاصطناعية التي أشار إليها الأخ غياث من خلال النظر النفسي التحليلي والنقدي الثاقب في خفايا الأمور.
كعهدي بأسلوبك الأدبي المتميز أعجبني كثيرا العرض المتقد والمتألق لقضية /الحَيْصِ والبَيْصِ/ وكيف /يهبُّ عَصْفٌ من «التَّصَادُقِ» السِّرِّيِّ مَا بينَ الرَّجُلِ السَّفَّاحِ الذَّبَّاحِ «العثمانيِّ» والرَّجُلِ الرَّحِيِّ ابنِ الغُولِ «القِرْدَاحِيِّ»، من ناحيةٍ/ وكيف /يهبُّ عَصْفٌ من «التَّعَادِي» الجَهْرِيِّ مَا بينَ الرَّجُلِ السَّفَّاحِ الذَّبَّاحِ «العثمانيِّ» والرَّجُلِ الفَرِيِّ أبي الهَوْلِ «القَاهِرِيِّ»، من ناحيةٍ أخرى/. في كل مرة أيضا وأيضا تحية من الأعماق للأخ غياث المرزوق على هذه الملكات الفكرية والمعرفية والأدبية واللغوية الفائقة.


2 - بورك الأخ غياث المرزوق على مقاله ق 6 أوج في الرقي
منتهى النواسي ( 2019 / 3 / 1 - 15:48 )
بورك الأخ غياث المرزوق على مقاله ق 6 أوج في الرقي في التعبير السياسي الأدبي كالسابق ؛ مقال يتعمق أكثر في أغوار المخفي من دسائس عصابات الحاكمين المستبدين العرب والترك على الشعوب العربية الثائرة بهيدا الزمان المعقد لأبعد الحدود وكمان دسائسهم هؤلاء الحاكمين المستبدين مع أسيادهم الأجانب من الأوربيين والأمريكان والروس كمان ؛ كالعادة مقال يمحص بعمق نقدي ونفسي شديد في أحداث عويصة كثيرا ما إلها أول ولا آخر ؛
مرة ثانية بورك الأخ الأستاذ الدكتور غياث المرزوق المحترم ويسلم لنا في هيدا المنبر !!!


3 - أطيب التحيات والتمنيات للأخ غياث المرزوق المحترم
سلاف أحمد ( 2019 / 3 / 2 - 01:41 )
أطيب التحيات والتمنيات إلى الأخ الكريم غياث المرزوق
مثل ما أشاروا قبلي الأخت منتهى والأخ علي القسم السادس من هذا المقال يكاد يبلغ الأوج في الرقي في التعبير السياسي الأدبي بالشكل وبالمضمون
لا زلت أتابع باهتمام كبير الاطلاع على مقالاتك أخ غياث فيها من الفائدة والتنوير الكثير بشكل واضح ولا أرى هذا في العديد من المقالات اللي تنشر في الحاضر حتى في أحسن الصحف والمجلات
نادر أن نرى مقالات سياسية مكتوبة بأسلوب أدبي رائع لها أبعاد نفسية وتفضح كل عصابات المافيا المتسلطة على الحكم في بلادنا كخدم لأسيادهم من بلاد الغرب على حساب الشعوب لكن مثل ما قلت الشعوب يزداد وعيها كل يوم أكثر غصبا عن كل عصابات الحكم
نظرة عميقة جدا في المستور في أحداث معقدة جدا وتزداد في التعقيد كل يوم وكل ساعة في الحقيقة
أطيب التحيات والتمنيات إلى الأخ غياث المرزوق مع فائق الاحترام


4 - تحية ود وتقدير واحترام خاصة للكاتب غياث المرزوق!!
ثائر المقدسي ( 2019 / 3 / 2 - 17:35 )
بعد قراءتي للرسيل الأول والرسيل الثاني (وقد عبرت عن أعجابي الشديد بكلمة رسيل كونها تتميز عن كلمة الرسالة في السياق المقصود) وبعد قراءتي عدة مرات لأقسام هذا المقال العميق والمتعدد الجوانب وخاصة القسم الخامس والقسم السادس أقول وأؤكد كل مرة بأن لدينا في هذا المنبر التقدمي الحر كاتبا متمكنا من اللغة والفكر في المحتوى المعمق وتسلسل الأفكار المنطقي وكاتبا متميزا في التعبير بالأسلوب الأدبي الفاتن والأخاذ عن مسائل سياسية حساسة جدا وفي غاية الأهمية رغم جفافها لو سردت بتقرير صحفي من التقارير التي تنشر هذه الأيام بسرعة البرق. كل تلك الأحلاف المصطنعة والمؤتمرات المزيفة المذكورة في القسم السادس أهدافها لاأخلاقية ولاإنسانية بلا استثاء من أجل الهيمنة وقمع الشعوب العربية وقد شرحها الأخ الكاتب وشرحها (بتشديد الراء) من حيثية نفسية تحليلية معمقة تستحق التقدير والثناء والاحترام لشخصه الكريم. كما قلت بتعليقي الماضي لكن الشعوب الحية لن تبقى هكذا خانعة وسيأتي يوم انفجارها الحاسم شاءت كل الطبقات الحاكمة أو أبت!!
تحية ود وتقدير وثناء واحترام خاصة للأخ الكاتب غياث المرزوق!!


5 - كل الشكر والتقدير والاحترام للأخ غياث المرزوق
مثنى بلقاسم التميمي ( 2019 / 3 / 3 - 20:33 )
كما أسلفت في تعقيبي على الأقسام الماضية المقالة تزداد في الرقي بشكل ملحوظ في كل قسم جديد في التعبير الأدبي والتحليل السياسي النفسي الثاقب لأحداث شائكة ومعقدة إلى أبعد الحدود
على هاته الطريقة الفريدة بالفعل ينفضح الطغاة العرب والمستعربين على حقيقتهم الخدمية للدخيل الغربي الأوربي والأمريكي والروسي وللدخيل (الشرقي) كتركيا في الظاهر وإيران في المخفي والمستور
ومهما حاول هؤلاء الطغاة في استخدام (الفزاعة) السورية لتخويف الشعوب العربية الأخرى في السودان والجزائر إلخ لأجل إخماد ثوراتهم التي بدأت بموجة ربيع عربي ثانية تزداد هذه الشعوب في الإصرار على الثورة من أجل الحرية والعدالة بقوة أكثر رغما عن أنوف كل هؤلاء الطغاة العرب والمستعربين الذين هم من صناعة الغرب في الأصل
مقالة تستحق كل الشكر والتقدير والثناء للأخ غياث المرزوق المحترم


6 - مزيدا من الشكر يا غياثنا الفذ على على القسم السادس
آصال أبسال ( 2019 / 3 / 4 - 02:01 )
مزيدا من الشكر أيضا يا غياثنا الفذ على على القسم السادس من مقالك الرائع كعهدنا بك.. وتعقيبا على القمم الثلاثية برعاية بوتين وإشراك روحاني وأردوغان التي أشرت إليها.. قرأت اليوم بأن هناك علامات شبه أكيدة لـ/حلف جديد/ بين بوتين ونتنياهو ضد الوجود العسكري الإيراني الذي استجلبه الطاغية بشار لحمايته في البداية.. بينما كل من الأطراف الأوروبية والأمريكية في نفس الوقت تتشدد في اقتصار عمليات /إعادة إعمار سوريا/ و/وعودة اللاجئات واللاجئين السوريين/ على حل سياسي يجعل الطاغية بشار في مركز ضعيف ومهلهل من زاوية.. ويجعل بعض الأنظمة العربية الاستبدادية تتراجع عن حماسها للتطبيع مع نظام هذا الطاغية من زاوية أخرى.. وهذا كله يعني أن استعمال /الفزاعة/ السورية لتخويف الشعوب العربية التي ذكرها أخ مثنى لم يعد له تأثير في هذه الظروف اللاهبة من قبل الشعوب واصرارها على استمرار الثورة.. !!


7 - تحية شكر وتقدير خاصة للأخت الدكتورة آصال أبسال
ثائر المقدسي ( 2019 / 3 / 4 - 08:41 )
تحية شكر وتقدير خاصة للأخت الدكتورة آصال أبسال على ذكرها في تعقيبها كعهدنا بها آخر ما يستجد من أخبار مهمة جدا لها صله وثيقة بالتحليلات السياسية النفسية في مقال الأخ غياث المرزوق وخاصة فيما يتعلق بالقمم الثلاثية المفتعلة برعاية قيصر روسيا فلاديمير بوتين وأطماعه الهيمنية (الاستشراقية) في سوريا بحجة حماية نظام طاغية الشام المصطنع قلبا وقالبا
والآن هذا القيصر الروسي المافيوي يسعى إلى رعاية قمة أخرى مع الصهيوني العنصري بنيامين نتنياهو بحجة درء الخطر الإيراني في سوريا من أجل تحقيق نفس الأطماع الهيمنية (الاستشراقية) كما نوه الأخ غياث !!


8 - مقال رائع بقسمه 6 وفي الصميم من الأخ غياث المرزوق
شهرزاد الرفاعي ( 2019 / 3 / 5 - 14:18 )
مقال رائع بقسمه السادس وفي الصميم أيضا من الأخ غياث المرزوق ويتعمق في بعض الأشياء ذكرت في القسم الخامس أيضا : عصابات الحكم في بلادنا المنكوبة كلها ما عندها غير الانصياع لأوامر أسيادها عصابات الحكم في الغرب أو تركيا أو إيران ومتابعة تمثيل أدوار الأصدقاء أو الأعداء بين بعضهم حسب المطلوب .. ؟؟
وجزيل الشكر أيضا للأخت آصال على ذكرها آخر المعلومات المنورة دائما : بالفعل مثل ما أشار الأخ غياث في القسمين 5 و 6 وأعيد .. كل عصابة حكم أجنبية روسيا وأمريكا توجه نقدها للأخرى بحجة مجابهة إيران أو تركيا وحشد الدعم لإسرائيل بالعلن أو بالسر .. وكل عصابة لها مطامع توسعية خاصة بها ... !!!؟؟؟


9 - كالعهد مقال سياسي نقدي أدبي ونفسي معمق آخر ج 6
أحلام خالد ( 2019 / 3 / 5 - 16:07 )
وكمان كالعهد مقال سياسي ج6 نقدي أدبي ونفسي معمق زي ج1 و2 و3 و4 و5 فيه روح أدبية نفسية فائقة تهز المشاعر وبرضه أتقدم بتحيات الشكر والتقدير والإعجاب للأخ غياث المرزوق – ربنا يخليه وما يحرمناش من كتاباته المبدعه والجميلة.
وبالمناسبة أخ مثنى على ذكرك موجة ربيع عربي قادمة تاني أعيد لأذهان القراء ما كتبه الأخ غياث في ج 1 وقبله وقبله..
[هذا الثوران المُضَاد عينه لا يعدو أن يكون، إبان المسار التاريخي «الطبيعي»، طورًا مذمومًا من أطوار الثوران الشعبي (الكوني) ذاته، طورًا محتومًا زمانيًّا ومحسومًا مكانيًّا مهما امتدَّ زمانه ومهما اتسع مكانه، طورًا محمومًا ومسمومًا لا بدَّ له، من كل بدٍّ، من أن يسعى إلى حتفه بأظلافه، حينما تندلع ألسِنة اللهبانِ الخبيء من جديد عاليًا عاليًا، وحينما تعلن هذه الألسنة بسعيرها العارم إرهاصات الطور القراري الأخير، طور الحسم الثوري الذخير، شاءت أرجاس تلك السفلة، أو تلك الحثالة، ومن تكنُّ الولاء لهم من لفيف أسيادها الطغاة العتاة المصطنعين، أم أبت.]
ده دليل أكيد وشهادة ونبوءة حقيقية باللي يحصل النهارده في طريقها للتحقق – ربنا يخليك ي غياث وما يحرمناش منك ي أغلى الناس..


10 - كالعهد مقال سياسي نقدي أدبي ونفسي معمق آخر ج 6
أحلام خالد ( 2019 / 3 / 5 - 16:15 )
وكمان كالعهد مقال سياسي ج6 نقدي أدبي ونفسي معمق زي ج1 و2 و3 و4 و5 فيه روح أدبية نفسية فائقة تهز المشاعر وأتقدم بتحيات الشكر والتقدير والإعجاب للأخ غياث المرزوق – ربنا يخليه وما يحرمناش من كتاباته المبدعه والجميلة.
وكمان أشكر الكل وبالمناسبة أخ مثنى بذكرك موجة ربيع عربي قادمة تاني أعيد للقراء ما كتبه الأخ غياث في ج1 وقبله وقبله..
[هذا الثوران المضاد عينه لا يعدو أن يكون، إبان المسار التاريخي «الطبيعي»، طورًا مذمومًا من أطوار الثوران الشعبي (الكوني) ذاته، طورًا محتومًا زمانيًّا ومحسومًا مكانيًّا مهما امتدَّ زمانه ومهما اتسع مكانه، طورًا محمومًا ومسمومًا لا بدَّ له، من كل بدٍّ، من أن يسعى إلى حتفه بأظلافه، حينما تندلع ألسِنة اللهبانِ الخبيء من جديد عاليًا عاليًا، وحينما تعلن هذه الألسنة بسعيرها العارم إرهاصات الطور القراري الأخير، طور الحسم الثوري الذخير، شاءت أرجاس تلك السفلة، أو تلك الحثالة، ومن تكنُّ الولاء لهم من لفيف أسيادها الطغاة العتاة المصطنعين، أم أبت.]
ده دليل أكيد وشهادة ونبوءة حقيقية باللي يحصل النهارده في طريقها للتحقق – ربنا يخليك ي غياث وما يحرمناش منك ي أغلى الناس..


11 - تحية خاصة من الأعماق للأخ غياث المرزوق !!!
أسعد ميقاتي ( 2019 / 3 / 6 - 00:17 )
مرة ثانية تحية خاصة من الأعماق للأخ غياث المرزوق كاتب هذا المقال الموزون في الجزء (6) مثل سابقه الجزء (5) وما سبقه من الأقسام الأربعة الأولى، مقال موزون بدقة متناهية على خلاف ما أقرأ الكثير من مقالات الكتاب (أو الكتبة) في هذه الايام!!!
مع الشكر الخاص أيضا لكل المعلقات والمعلقين على الإفادة بأحدث الأحداث السياسية في منطقتنا المحترقة خاصة الأخت آصال أبسال والأخ مثنى بلقاسم التميمي. وأشكر أيضا الأخت أحلام خالد على استشهادها بما كتبه الأخ غياث منذ أشهر وسنوات ما يدل على حدوث موجة ربيع عربي جديدة. وأود أن ألفت انتباهها إلى أن أجزاء المقال الستة لحد الآن تستند إلى نظرة موضوعية ونظرة تحليلية سياسية نفسية عميقة بما يجري في ساحتنا الدامية أكثر مما هي (نبوءة حقيقية) التي قد يساء فهمها في تهميش هذه النظرة الموضوعية والتحليلية -وأعرف أن الأخت أحلام لا تعنيها بالحرف فقط أردت التنويه!!!


12 - شكرا أخ أسعد ميقاتي على التنويه وده أنا اللي أقصده
أحلام خالد ( 2019 / 3 / 6 - 04:11 )
شكرا أخ أسعد ميقاتي على التنويه وده أنا اللي كنت أقصده
طبعا أنا عارفة كده ولا أقصد المعنى الحرفي لعبارة (نبوءة حقيقية) لكن الظروف شاءت بأنه ما كتبه الأخ غياث بنظرة موضوعية من سنين بيحدث النهارده وكأنه نبوءة زي ما كتب الرسيل 2 من سنين ونشر في الحوار المتمدن بنهاية يناير اللي فات وشاءت الظروف كمان بقيام ثورة الجامعيين بعد أيام في القاهرة على رئيس الجامعة الأمريكية وكأن الرسيل 2 نبوءة كمان – ربنا يخليه وما يحرمناش من كتاباته المبدعه والجميلة تاني.


13 - من مفارقات هذا الزمان: سفاح يدين ويوبخ سفاحا آخر!!
ثائر المقدسي ( 2019 / 3 / 15 - 22:18 )
على ذكر السفاح الذباح (العثماني) أردوغان أدان اليوم 15 آذار السفاح منفذ الهجوم على مسجدي النور ولينوود في نيوزيلندا ورد على رسالته الموجهة للدولة العثمانية بقوله .. (القاتل نشر بيانا يستهدف فيه المسلمين وبلادنا وشخصي أنا) ووصفه أردوغان بأنه (شخص سافل ووضيع وبلا أخلاق) أمام تجمع من حزب العدالة والتنمية بغازي عنتاب. وتابع أردوغان تشدقه بأن (مواقفه ستكون مبدئية ضد سلب حياة أي شخص بريء من أي عرق أو مذهب كان لأنه سيظهر الموقف ذاته لكافة الناس كما المسلمين الأبرياء الذين يقتلون في فلسطين وميانمار).
وكتب منفذ الهجوم الأسترالي الجنسية برينتون تارانت عبارات عنصرية كتبها على سلاحه هاجم فيها الدولة العثمانية منها .. عبارة Turcofagos وتعني (الطفيليات التركية) وعبارة 1683 فيينا (إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية وأوقفت توسعها في أوروبا) وعبارة تاريخ 1571 (إشارة إلى معركة ليبانتو البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا)..
يعني لو لم يهاجم منفذ الهجوم تركيا بهذه العبارات هل كان أردغان سيرد عليه بهذه الحمية .. هذه من مفارقات هذا الزمان فعلا .. سفاح يدين ويوبخ سفاحا آخر !!

اخر الافلام

.. روسيا والناتو.. المواجهة الكبرى اقتربت! | #التاسعة


.. السنوار .. يعود للماطلة في المفاوضات|#غرفة_الأخبار




.. مطار بيروت في عين العاصفة.. حزب الله وإسرائيل نحو التصعيد ال


.. مظاهرة في شوارع مدينة مونتريال الكندية دعما لغزة




.. مظاهرة في فرنسا للمطالبة باستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس