الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بؤرة الشر والتشويه الإعلامي : زمرة الفهري والحوار التونسي.

بسام الرياحي

2019 / 3 / 1
الصحافة والاعلام


تعرف الساحة الإعلامية التونسية خاصة بعد ثورة جانفي 2014 تغييرات كبيرة، فقد برزت على الساحة القنوات الإعلامية الخاصة لعل أبرزها قناة الحوار التونسي.هذه القناة تعرف منذ سنتين على الأقل تطورات كبيرة في برامجها التي تراوحت بينما هو سياسي إخباري وبين ما هو ترفيهي وباقة من أخبار الفن وجديد التكنولوجيا وصناعة الجيل الثاني والثالث... ماهو لا فت للنظر الطريقة التي يعتمدها فريق الإعداد على رأسه سامي الفاهي الذي يعد من أكبر المساهمين فيها والهادي زعيم مدير برامج القناة والمعبر عن أفكارها في إختطاف رضاء المستشهرين والفنانين والمساهمين عبر نسب المشاهدة.كل هذه المعطيات أدخلت المشاهد التونسي في مضمار من الإبتذال والرذالة وفي كثير من الأحيان التعدي المعنوي على عقله وروحة وقيمه. فكما هو معلوم أثرت القناة في نوايا التصويت في الإنتخابات الفارطة عبر إعتماد منهجية إعلامية تقوم على هرسلة خصوم نداء تونس من يساريين وإعلاميين ومرشدين دينيين ووجوه سياسية وحتى فنانيين ... يوضع الضيف على أريكة في إستديوات عالية الإضاءة وتتم محاكمته من صحفيين ومحامين يعملون لحساب القناة على أفكاره ومواقفه عبر قرأة متسرعة للتاريخ ولمعطيات الواقع وكأننا بهم هم أصحاب الحقيقة المثلى والمطلقة، تعاقدت القناة مع مدير عام شركة سيغما كونساي التي تهتم بصبر الآراء والإحصائيات، وهو من يرتب إنطلاقا من إحصائيات محصورة جغرافيا وتتم غالبا في ضفاف البحيرة والمنازه وهي أحياء راقية الشخصيات السياسية والأحزاب ودائما ما تعطي نتائج مخالفة للمنطق والواقع على غرار وضع حزب مأزوم ومتشضي في صدارة التطلعات الإنتخابية للتونسسين، في الأزمات الإجتماعية التي تهز البلاد يسارع مقدموا الأخبار لإستهداف إتحاد الشغل وهياكله ضمنيا ولعل أبرز مثال أزمة التعليم الثانوي هذه السنة فقد سمع كل التونسيين إهانات وثلب على المباشر وتقليل من مسؤولية المربي وحجم دوره مما سبب حالة من الإحتقان والإعتداءات ضد المربين في جهات عديدة.شباب تونس المراهقين الذي يرتاد جلهم مقاعد الدراسة يقدم لهم الهادي زعيم بين السبت والأحد برامج وشخصيات من مغني راب مبتذلين غالبا ما تنطق أفواههم وأغانيهم بالكلام النابي والإيحاءات الجنسية ومعاجم خمرية وكلام جرائم وشوارع شكاغو أو مانيلا أو بانكوك ... مقابلات مع شباب ينطق صراحة بكرهه للآخر وللتعليم ويعبر بكل صفاقة عن ضرورة تحدي العائلة وعدم الخضوع للقانون ونظام الدولة وضوابط أخلاقية وإجتماعية، وإلى مسلسلات ترسم صورة المجرم البطل والفخر بالأذية والتجريح والسرقة وتبرير الإعتداء على الغير،" أولاد مفيدة "هذا المسلسل سيعاود نفس مشاهد العنف والتغرير والإيحاء الجنسي وهرسلة عقول شباب ينظر للمستقبل بشئ من الريبة . للأسدف المشهد السمعي البصري في تونس محدود والأغلبية مجبرة على متابعة قناة أو إثنين بعد تردي برامج الإعلام العمومي، قناة الحوار التونسي هي خطر على عقل المشاهد وتمارس ديكتاتورية إعلامية وتشويه لأجيال بأكملها نتيجة حقد صاحبها ووسط صمت الهيئات المراقبة للمشهد السمعي البصري في تونس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا