الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


· هل تشاركنا الأرواح الخفية ( الجن ) حياتنا اليومية !!! د.عبد االرزاق عيد

عبد الرزاق عيد

2019 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عشنا طفولتنا في أحياء شعبية في الخمسينات والستينات بحلب لم تتنتشر بعد إضاءة الشوارع بالكهرباء ، ونجن كأطفال كنا ممثلئئين خوفا من القطط والكلاب وخاصة (السوداء) التي يصفها الموروث الديني بأنها شياطين ، لكن سرعان ماتبلع هذه المرويات الدينية الحكائية أذهان العامة عبر مشايخ الجوامع في الحي، فأنها تنتج فانتازياتها في العقل الأسطور ي، عما يشبه تعايشا كاملا بين العالمين (البشري / الشيطاني)، ويأتي المجتمع يشارك البشر بفضولهم في تخييل حكايا يومية هي مزيج من فتننة السرد وفانتازياالسحر ...الذي كنت من أوائل ضحاياه عندما كنت أعلم في مدرسة ابتدائية ريثما أتخرج من الجامعة حيث سئلت ريومه إن كان للجان وجود مهيكل في أشخاص أو حيوانات ،وفجأة تحول الصف الذي أعلم فيه إلى ثكنة من الصمت عند طرح هذا السؤال، فنقلتم له خبرتي التي كانت ثمرة خبرتي في حارتي وقلت لهم : إنها لا تظهر كهياكل بشرية أو حيوانية إلا للأنبياء على حد تعبير الإمام الشافعي ،ومن ومن ثم الإمام ابن حزم الاندلسي ألذي رحت أهتم بظاهريته العقلاننية وميله إلى تقديم العقل على النقل مع السيدة عائشة إمامة التأويل العقلاني عل النقل الاستظهاري التكراري الدائري المقفل سيما لدى إمامين كبيرين كابن جنبل وابن تيمية !!!

جارتنا في الحي كانت صديقة لأمي يلتقيان بشكل شبه دوري لأن الباب على الباب ، و هي لديها ابنة بعمري تصطحبها إلينا، أو تصطجبني أمي إلى دارهم، وكان لديهم قطة سوداء ، كانت تتفنن جارتنا بنقل الجكايا عن علاقة (التخاوي ) بين ابنتها والقطة السوداء ، فتارة تحكي لنا عن سماعها لقهقهات القطة متداخلة مع قهقهات ابنتها ، وتارة عن حفلات رقص مشتركة بين الفطة وابنتها، وقد رافقتني صورة هذه القطة االسوداء إلى أن أصبحت شابا طالباجامعيا عندما أعود إلى البيت ليلا قأشهد قطة سودءا وهي تنظر إلي وتقهقه، أو هي ترقص بل وترمش لي بعينها ...فأمتليء رعبا وأهرول خجلا من أن يكون أحد قدمر صدفة وراني، و كنت وأنا أهرول مسلحا بترتيل ( آية الكرسي) ...

وتدريجيا بدأنا نكشف مخاوفنا ( الماورائية الخفية من الجان )، وامتلاء زقاقات حينا بالقطط بل والكلاب السود كما وصفتها السنة الشريفة عندماحضت السنة اعلى تركها تبحث غن رزقها في خشاش الأرض...

بعد كهربة بعض أحيائنا في السبعينات الأسدية بدأت ظاهرة ( ملأ الفراغ الذي راحت تخلفه أشباح القطط والكلاب السود ) ، را ح يحل محلها ( أشباح الشبيحة الأسدية ) ،وإذا كنت قادرا أن تستعين بالله على خوفك من الرعب المخابراتي الأسدي ترتيل كلام الله ( القرأن ...وأية الكرسي وقل هوالله أحد ... حتى بلغ الأمر من الرعب الوحشي الأسدي حد استغاثة الأمة بكليتها بشعار ( مالنا غيرك يا الله) بعد أن وقفت سلاططين الجن والأنس مع الأسدية بوصفهها الرد الوحيد ليس بوحشيتها البدائية الغريزية ،بل بمعتقديتها (الطائفية )، التي تريد أن تثبت أن عالم الشياطين هو عالم جقيقي ، حيث أن الوحيد من الصحابة والتابعين الذي يثبتون تهيكل وتشخص الجن في شكل بشر هو الصحابي ( عبد الله ابن مسعود) ، الذي حسبه رعيله ( على شيعة علي) .....

ولعل التفسير الوحيد لشخصنة وهيكلة الجان ، ماهو إلا تعبير غن فشل المشروع الفارسي المزدكي الذي بدأ أقلية مرذولة وظل أقلية مرذولة ، وأنهم لم يبق لهم حليف سوى الجان الشيعة ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم