الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأثير المنظمات النسائية فى مصر على المرأة

نشات نصر سلامة
(Nashat Nasr Salama)

2019 / 3 / 4
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين


وضع المرأة في مصر مازال دون المستوى المطلوب لاسباب كثيرة قد يكون أهمها الموروث الدينى والمجتمعى ,,فالمراة في الغرب تقود الترام والاتوبيسات والقطارات وقد تكون قاضية او شرطية او عاملة قمامة حيث انها تعمل في جميع المجالات بدون استثناء وتستطيع ان ترتدى ما تشاء دون ان تتعرض لاى مضايقات او تحرشات .وفى حالة الطلاق يتم اقتسام ثروة الزوجين عليهما بالتساوى وفى حالة عدم عملها يكون الزوج ملزم بدفع 18% من دخلة لها ونفس النسبة لكل طفل اقل من 18 سنة .
اما المرأة المصرية فمازالت تعانى من قصور شديد جدا في حقوقها . فمازالت بعض المهن قاصرة على الرجال مثل القضاء وقيادة الاتوبيسات والترام والقطارات وهناك نسبة قليلة جدا تعمل في الشرطة واذا ارتدت المراة اى ملابس غير متزمته تعانى من تحرشات لفظية وجسدية لا حد لها وتعتبر مستباحة في الشارع للتهكمات الجنسية الصارخة اما في حالة الطلاق فالحصول على الحد الأدنى للحياة امل لكثير من المطلقات .
والمنظمات النسائية في مصر ضعيفة جدا نظرا لانها تعمل في وضع مجتمعى صعب للغاية من خلال الموروث الثقافي والدينى والذى يرى ضرورة ولاية الرجل على المراة وان من حقه ان يتزوج أربعة فرغم وجود بعض الناشطات النسائيات الشرسات والمدافعات عن حقوق المراة ألا ان كثير من مقاومة دورهن يأتي من المرأة نفسها لانهن يعتبرن ان ذلك خروج عن الدين والتقاليد وان على المرأة ان تخضع وتطيع الرجل دائما كما ان الشرع يعطيها نصف نصيب الذكر في الميراث .. وشهادتها امام المحكم هي نصف الرجل .
ولا يجب ان ننسى دور المراة والمنظمات النسائية في تغير بعض القوانين مثل ان تكون الشقة من حق الزوجة اذا كانت معيلة لاطفال قصر . ومن حق المراة طلب الخلع من زوجها اذا كان هناك ضرر واقع عليها من الزوج .. ومازالت قوانين الأحوال الشخصية في مصر خاضعة للشرع وليس للتشريع المدنى ..
كما يوجد بمعظم مدن الغرب منزل يسمى منزل المراة وهو مبنى كامل مخصص كله للنساء اللاتى يتعرضن للضرب او العنف من ازواجهن او تعرضن لاغتصاب او يعانين من الأدمان او الطرد ويشرف على هذه الدور متخصصون في علم النفس والاجتماع ويكون للمراة حجرة مستقلة , وملحق بالدار مطعم كذلك تستعين الدار بمترجمات لمختلف اللغات للترجمة للمقيمات الاجنبيات .. اعتقد ان معظم مدن مصر تخلوا من مثيل لهذا الدار رغم شدة حاجة المجتمع المصرى لمثل هذا الدار في كل حى في المدن الكبرى وفى كل محافظة من محافظات مصر .
ان التحدى القائم امام المنظمات النسائية مازال كبيرا وصعبا والطريق طويل وشاق والعدد قليل بالنسبة لحجم المشاكل على ارض الواقع .
ان تغير الثقافة المصرية خلال عشرات السنوات الماضية ضاعف من زيادة العراقيل امام المنظمات النسائية المصرية ولذلك على الاعلام المصرى ان يمهد الطريق لاصلاح وضع الثقافة المصرية حتى نخلق الجو المناسب لتنشيط واذدهار ونمو المنظمات النسائية في مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس