الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوف هو الارهاب الحقيقي..............

أمال السعدي

2019 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الخوف هو الارهاب الحقيقي.......................

﴿وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله﴾ [الأنعام/81]
أية بها تفسير كبير لما به نعايش كل يوم الا وهو الخوف..... سبحانه لا يخاف لعلمه ما به نشرك و اشركنا وسنشرك بما به الحكم او الفريضة في مسايرة الحق في سماء العباد.... بل يتركه لنا لانا لم نعي ما به نقيم في رسم سياسة المعايشة الحقه... ترى ما هو الخوف؟؟؟ و لما نخاف؟؟؟ وهل هو صفة أم عادة أم وسيلة للابتعاد عن قول الحق و اعلان الباطل حقا في الحياة؟؟؟؟
الخوف اسم مصدره خاف، وفقا لقاموس اللغة العربية الواسع كلمة الخوف تعني:
انفعالٌ في النفس يَحدُثُ لتوقُّع ما يرد من المكروه أو يفوت من المحبوب ، هو الترهيب ، الرعب، الرهبة من الاحداث قبل و بعد حدوثها،هو الفزع و الغرق في مغبة الافعال،هو الانفعال و القلق الدائم الذي لايحمل اسباب.. مرادفه الامان....الخوف ليس صفة يحملها الانسان ولا يخلق به.. بل رتابة بها يمكن ان تتوسع اثناء سلوكية او تربية بها نرعب الطفل على مدار الوقت من غبن فعل ما... يستخدمه اغلب المربون و الظن أن به وسيلة لابعاد الفرد عن فعل قد يوقع به ، هو نوع من السياسة التي تساعد على السيطرة على الطفل في التحكم بكل افعاله...هذا اول اسلوب به يمكن ان يحكم خطأ التربية في بناء المقدرة على المواجهة لدى الطفل الى ان يكبر....يحدث نتيجة لتغييرات في التركيبة الايضية ما يؤثر على السلوك و قد يودي الى مرض نفسي قد يكون علاجه طويل الامد...قد يصل الى الاصابة بحالات الشلل حين يصاب الفرد برعب مزمن و اعتقد هذا ما اصابنا من سنين لكثر الترهيب الذي تمارسه السياسات في كل وقت و مكان ،ولانا شعوب نؤمن ان بترهيب الطفل قد نصل به الى حياة افضل!!!! ، ولان القانون بات وسيلة للترهيب لا خطة بها نبني صرح الحياة و نعزز حضارتها...
علم الفلسفة يعتبر الخوف صفة اخلاقية رذيلة،وعليه يعتمد وجوب اعتماد هذا العلم للتحرر من هذه الرذيلة التي قد تكون السبب في انعدام الحكمة و تحرير عقلانية الكثير من الامور...الخوف كان ومازال هو الفكرة التي يتفق عليها الفلاسفة على انها صفة وجوب بها الانعدام في التركيبة البشرية... و يرى الفلاسفة ان المهمة الاولى يجب ان تكون تحرير الانسان من مخالب الخوف بأعتماد اسلوب به يمكن الاخلاق على الابتعاد عن الرذيلة وخاصة الخوف الذي اعتبره الفلاسفة هو ام الرذائل...
اطباء النفس اشاروا في الكثير من الدراسات أن الخوف هو جزئية من مجموعة من المشاعر العامة التي يعايشها الانسان و من ضمنها "الفرح، البهجة، الحب، القلق، الاظطراب"" و غيرها لكنا ومع الاسف نصعد نسبة الخوف لنجعل منه هو أول المشاعر التي نمارسها حتى في الحب .... اشارت اكادمية علم النفس على ان الخوف هو رد الفعل الاساسي الذي يدعو الفرد للتعامل مع اي خطر،يتم علاج الخوف في عدم تكراره و اختلاطه مع تراكمات القلق المزمن...هنالك فرق كبير بين الخوف و التوتر ، لكنا اعتدنا على مزجها بما يربك السلوكية العامة للفرد لتتكون هذه الامتزاجية حائل في رسم سراب نرى به واقع لا ينتهي... هذه الحالة هي ما بها تلغي بصيرة الانسان في التحليق في معايشة الطبيعة بشكل أنساني بحت...و عليه يتحول الايمان بكل شيء و أولهم با الله مجرد من أي فكر إلا الخوف وما به يقام في ما ياتي بعد الخوف فنرسم ثقافة المجتمعات على مبدء الترهيب العام لا على مبدء الايمان و القناعات في ما به فرضية الاحكام الانسانية وفقا لطبيعيتها، لا وفقا لاغراقها في بحر الظلمات.....نحن نعايش الخوف بل نستخدمه كوسيلة ترعيب تامة في سلوكيتنا بل حتى في مسار تربيتنا للاجيال على كل الاصعدة... أول درس يقدمه المدرس للطالب في درس الدين هو الخوف من الله قبل أن يفسر له طواعية الايمان و تعاشق الروح مع مبدء فكر الايمان...في محض تاريخ مشبع بحجم من الابداع و العلم، علام نرسم سلوكية الخوف و به نرسو الجبن صفةعامة في مواجهة اي حدث ما يدعو بنا الى ترهيب النفس في تحقيق نصرة الروح في التحليق في عالم الفكر الحق؟؟؟؟ ... ما يصدر وما به نعايش هو عملية خلق شخصيتين عند الفرد واحدة سرية تعلن ما بدواخلها و الاخرى معلنة تنطق ما يحمل ظاهرها.... أنا اشكو سياسة الترهيب بيني وببين القريب و اصمت بيني وبين من يقيم هذه السياسات!!! نحن نسمع كلمة كن حذاراً و حذار و انتبه و كن صاحيا لانا نتوقع شر الامر قبل حتى التفكير في إحداثه.... ترى كيف لنا أن نبحث عن مسار به نقر رسم عالم يحمل كل ما به من الفكر لا ما يمكن ان يوفر من الدمار الذي اليوم هو العباءة التي نرتديها؟؟؟....الخوف و الحذر وفر بشرية ترضى بعبوديتها و تغلق ابواب حريتها...الخوف البسنا طرحة التحجيب التامة عن وجوب التفكير و الحوار و التحليق في عالم العلم....
قبل أن اسمح لطفلي أن يجرب الاشياء ليتعرف عليها ويقر ما به الصلاح أمنعه و اثير التخويف في تركيبته ما يبعث به الرعبة في لمس و محاكاة الطبيعة، ومع الاسف نستخدم هذا الاسلوب تحت اسم الحب!!!!! متى نقف لنقيم الفصل بين الحب و الخوف الذي بينهما ساحة كبير صعب بها التواصل؟؟؟؟ لكنا اعلنا تواصله قبل أن نقر صلاح النفس و الهدف صمت بلا تحقيق غاية بها نرفع في مصداقية تأسيس سياسة الحق الانساني العام والايمان قبل الترهيب لما يحمل فكر الايمان.....بتنا نؤيد سياسة الترهيب ونرى بها هي الفعل الذي به تسير الشعوب الى الامام..... مع كل تغيير لا نرى به صلاحنا بل هوعودة مشبعة بكأبات نفسية تلثم الروح ونعود لنرثي ماضي أُهدرت به الانسانية... فقد الايمان هو اول الاسباب التي تدعونا للخف من كل شيء و خاصة الموت...نحتاج الى الكثير في ان نفك رموز ما به العادة و التعود في احداثيات يوميات الانسان و رصها عل قاعدة توفر التحرر من الخوف قبل ان نقيم التواطىؤ معه لنوفر المقدرة للغير في ان يستعبدنا....
4-03-2019
أمال السعدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و