الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دورة انتاج سنوية توقفت

جمعية السراجين

2006 / 4 / 24
الحركة العمالية والنقابية


في مثل هذا الوقت من االسنة ولعشرات عديدة من الاعوام , يبدأ التحضير والانتاج الفعلي للحقائب المدرسية ويتكاثر العاملون عشرات الاف من الشغيلة ولمختلف الاختصاصات , يحركون المئات من المعامل والورش الصغيرة ,لصناعة الملايين من الحقائب لطلاب وطالبات العراق ومدرسيهم ولمختلف المراحل الدراسية , من رياض الاطفال الى مستوى الجامعات والمعاهد .
يتسابق الجميع للانتاج الافضل والاجود والاجمل , ويتكاثر رويدا رويدا عدد الداخلين في دورة الانتاج هذه فالحقيبة تحتاج الى مهن مضافة كالطباعين لاضافة صور الاصباغ والسكرين الزاهية والمختلفة المعاني وحسب العمر ومستوى التفكير . كما تحتاج الحقيبة الى مواد اولية ونصف مصنعة وطلاء معدني لاكسسواراتها لتبدأ ورش اخرى بالدخول وتوسيع دورة الانتاج وزيادة اعداد العاملين خاصة عند حلول الصيف والعطلة المدرسية ورغبة العديد من الطلاب الفقراء بالعمل .
وتبدأ البواكير الاولى بالضهور , ويحتار المنتج من اي خط يكثر الانتاج ؟ وماهي الموضة التي ستسود هذه السنه؟ وتنتعش المطاعم والمقاهي والحمالين في مناطق صناعة الحقائب , فالمكائن لاتتوقف عن الانتاج ليل نهار , وما لايباع في الداخل سيجد له مكان في بلد اخر , فالسلعة المصنعة في العراق وقتها هي الارخص , وقد لاتكون الازهى والاجود لاسباب عديدة , ولكن السحب مستمر عليها , وحتى مايرد من الخارج لايضاهي المنتج المحلي اذا تساوت الاسعار من حيث الجودة والمتانة , رغم ان الانتاج الاجنبي يتمتع ببعض المواصفات التي لم يطلع عليها المصنع المحلي والذي سرعان ما يستوعبها ويدخلها في صناعته ويصبح لها اسم معرق ! ولا يفل الحديد الا الحديد . وفي الشهر التاسع ومع افتتاح المدارس تكون مناطق صناعية كاملة خاصة في بغداد واطرافها الرصافة والكرخ والكاظمية والاعظمية والسعدون وبغداد الجديدة والثورة والبياع , عدا من يمارس العمل والانتاج في البيت , تكون هذه المناطق قد اكتضت بأكوام الحقائب زاهية الالوان لتنتقل منها الى كافة انحاء العراق .
ما الذي تغير اليوم ؟
القحط والجدب والكأبة والتشائم مع خزين كبير من الحقائب المصنعة محليا وغير المباعة في الموسم السابق .
من المسؤول عن تدمير صناعة محلية قديمة ومستمرة توفر الاف من فرص العمل ؟
وهل المشكلة خاصة بالسراجين والحقيبة ؟
لنسأل اهل الخياطة وصناع الاحذية والبلاستك وعشرات المهن التي تتوقف وتعاني سكرات الموت في بلد اللادولة ولا مسؤولية ولا احساس بقيمة الانتاج المحلي .
هل من حل يعيدنا لماتعودنا عليه من عمل وانتاج ياوزارة الصناعة والتجارة ومديرية التنمية الصناعية واتحاد الصناعات وغرفة التجارة والنقابات المختصة والاحزاب وووو ولكن لاحياة لمن تنادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب