الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة حوار

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2019 / 3 / 5
الادب والفن


على أعقاب عيد المعلم وعلى أعتاب أعياد المرأة

حوار
دكتور خليل محمد ابراهيم



(شببْتَ عن الطوقِ يا ولدي
أتهوى الورودْ؟)
(أجل أمِّيَ المرتضاةْ
عشقْتُ الورودْ
أيوجد من لا يُحبُ الورود؟!)
(وأيَّ الورود عشقْتْ؟)
(وكم من ورود بهذي الحياة؟!)
(هناك الورود الحسان التي في الرياضْ
كذاك الورود التي في أكفِّ الحسانْ
كذلك ورد خدود الحسانْ
كذا في الحياة ورودُ المياهْ
وقبل الحياةْ
وبعد المياهْ
ورود المحبة يا ولديْ
لِمَنْ قد قطفْتَ حسانَ الورودْ؟
لِمَنْ قد جمعْتَ جمالَ الورودْ؟
لِمَنْ يرحلُ الوردُ يا ولديْ؟!)
وفي خجلٍ
ظاهرٍ ظافرِ الحبِّ للوردِ قالْ:-
(مُعَلِّمَتيْ
عَلَّمَتْنِيَ أن الورودْ
على جنة الوردِ؛ يُثري الحياةْ
يُنَقّي الخيالْ
ويوقدُ فينا الطموحْ
لكشفِ الجمالْ

فلا يلتقي الجهلُ والحبُّ أمّيْ
لأنيْ،
لأنيْ أُحبُّ الجمالْ
زرعْتُ الورودْ)
(أُحبُّكَ -يا ولدي- كالجمالْ
وأهوى الجمالَ كما قد هويتُكْ
فأنت الجمالْ
فلِمْ قد قطفْتَ الذي قد زرعْتْ؟!
أيقطفُ مثلُكَ ما قد زرعْ؟!
أتدري التي أرشدَتْكَ إلى الزرعِ أنكَ تقطِفُ ما قد زرعْتْ؟!
أترضى بذاكْ؟!)
(أنا لسْتُ أدريْ بما فكَّّرَتْ فيه قبل البذارْ
ولكنما
ظهرَتْ باقةُ الوردِ وقتَ الربيعْ:-
عذارى حسانْ
بوسط الجنانْ
كما في الطريقِ إلى المدرسةْ
حسانٌ تميسْ.
وغِبْتُ عن الروضِ بعضَ نهارْ
وفوقَ نهارْ
فَغَنَّتْ لِيَ الطيرُ عاتبةً:- (كيفَ غِبْتْ؟!)
وَغَنَّى الندى الغضُّ باقةَ وردٍ تَجَدَّدَ مبسمُها
تحوَّلَ ذاكَ الندى ادمعاً باكياتْ
على باقةِ الوردِ التي ودّعَتْ غصنَها المستطابْ
عذرها:-
لم يعُدْ عطرُها في الجنانْ
تناثرُ أوراقُها في احتضارْ
معلمتي
تعشقُ الحقَّ ليسَ تخادعُ طلابها
تُعَلِّمُنا:-
أن (مَنْ جَدَّ وجدْ)
وأن (مَن زرعَ الودَّ حصدْ)
وها قد زرعْتُ الورودْ
بصلب الودادْ
أتغضبُ مَنْ علَّمتْنِي بأن (الحياةَ جهادْ)؟
إذا ما قطفْتُ لها باقةً من ورودْ
تمَّ زرعيْ لها
بإشارتها؟!
خُذيْ باقةَ الوردِ أمّيْ فإنيْ:-
سأقطفُ باقةَ وردٍ أَحَبْ
وامضي ببهجتها
إلى مَنْ أُُحِبُّ إلى:-
معلّمتي الرائعةْ
إلى الفاتناتِ الحسانِ اللواتي يَمِسْنَ على الدربِ للمدرسةْ
فالجميعْ
يُضَمِّخُهُ العطرُ والشوكُ فيهِ ولكنهُ:-
تائقٌ للعطور.)
(شببْتَ عن الطوقِ يا حبِّيَ المستحيلْ
كُفيْتَ العثورْ.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة