الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عريضة حقوق متساوية لكل المصريين

نبيل عبد الملك

2006 / 4 / 24
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


حقوق متساوية لكل المصريين
إلى الحكومة المصرية، مجلسي الشعب والشورى

السيد الرئيس / محمد حسنى مبارك
رئيس جمهورية مصر العربية
قصر العروبة ، هليوبولس
القاهرة ، مصـر

سيادة الرئيس،
نكتب إليكم معبرين عن قلقنا البالغ للإعتداءات الأخيرة التى إرتُكبت ضد المواطنين المسيحيين العُزل ، والتى وقعت أحداثها فى قرية العديسات بمحافظة الأقصر فى يوم 18 يناير 2006 ، مخّلفة ورائها قتيلين وعديد من الجرحى ، ومعاناة أليمة فى نفوس الكثيرين ممن تحطمت حياتهم ودمرت ممتلكاتهم .
وكم كانت دهشتنا من حدوث هذه الإعتداءات بتحريض من بعض أعضاء الحزب الوطنى والإدارة المحلية، وأيضا بتعضيد من مسئولى الأمن – حسبما ذكرت وسائل الإعلام المصرية .
تعلمون يا سيادة الرئيس ان أعمال العنف التى أرتكبت فى قرية العديسات ليست بحادثة منعزلة ، بل هى إمتداد لحوادث إعتداءات متكررة ، وتمثل إنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان طبقا لمواد الدستور المصرى والقوانين الدولية لحقوق الإنسان ، وبصفة خاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .
فعلى سبيل المثال، إن ما أُرتكب من إنتهاكات فى هذه القرية يشمل إنتهاك الحق فى الحياة، إذ أُهدرت حياة إثنين من المواطنين الأبرياء، كمال شاكر مجلع، وجورج شحاته، البالغ من العمر تسع سنوات (المادة 6 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية)، كما إنتهكت حرمة المساكن عندما أُعتدي على الناس داخل بيوتهم (المادة 44 من الدستور المصرى)، وكذلك حقهم فى المساواة أمام القانون (المادة 2 من ذات العهد والمادة 40 من الدستور المصري) ؛ وبكل تأكيد، حقهم فى ممارسة شعائر ديانتهم فى مكان للعبادة (المادة 18 من العهد الدولى المذكور، والمادة 46 من الدستور المصرى)، حيث مُنعوا من الصلاة وتعرضت كنيستهم للعدوان من العامة من جراء تحريض رجال الأمن والإدارة..
إضافة إلى ذلك ، إن حق الضحايا المسيحيين فى توفر سبيل فعال للتظلم – قد أًنتهك بسبب عدم تجاوب السلطات ورفضها الكشف عن مدبرى ومنفذى هذه الجرائم لتقديمهم إلى العدالة ، أوتعويض الضحايا عن خسائرهم (المادة 2 (3) من العهد الدولي، والمادة 57 من الدستور المصرى) . إنه شئ مقلق حقا أن نرى هذا العنف وقد إنتشر منذ السبعينات فى جميع أنحاء الوطن دون أن تتخذ السلطات الإجراءات الفعالة لحماية الأقلية المسيحية وتأمين السلام الإجتماعى .
الشاهد على ذلك، إنه على الرغم من أن السلطات المصرية قد حققت بعض التقدم فى تناول هموم المواطنين المسيحيين ، إلا أن مأساة قرية العديسات وحوادث أخرى مماثلة قد أثبتت ان محاولات القيادة السياسية العليا على طريق الإصلاح تواجهها تحديات من النسق السفلي للإدارة والسلطة.

سيادة الرئيس ،
إن الفشل فى تطبيق القرارات الرئاسية وإعمال القانون لم يتسبب فقط فى نسف جهودكم لتحقيق تقدم ملموس فى كفالة الحقوق الإنسانية للأقباط بوجه خاص ، بل تسبب أيضا فى وقوع حرج شديد لمصر فى وقت تسعى فيه الدول الأخرى بخطى سريعة فى مجال حماية حقوق الإنسان .
وإذ يطرق المد الديموقراطي منطقة الشرق الأوسط ، نرى أن على مصر أن تلبي الدعوة – من خلال سيادتكم - لإتخاذ كافة التدابير الفعّالة لإحترام حقوق المواطنة لكل المصريين، دستوريا وقانونيا وسياسيا واجتماعيا .
ولذلك نلتمس من سيادتكم :
1. إتخاذ الإجراءات الفورية للتأكيد على إلتزام السلطات الحكومية كل فى موقعه باحترام حقوق الإنسان والتأكيد على أنه لا حصانة ولا مفر من العقوبة لكل من ينتهك حقوق المواطنين .
2. مطالبة مجلس الشعب المصرى بإصدار تشريع قانوني يوّحد إجراءات بناء وترميم دور العبادة وملحقاتها ، وكل المؤسسات التابعة لكل المجتمات الدينية ، مؤكدا بذلك المساواة الكاملة بين كل المصريين .
3. مطالبة مجلس الشعب بعمل ميثاق مصرى للحريات والحقوق ، يكون جزءا من الدستور المصري ، ويضمن صراحة حقوق المرأة والأقليات والأطفال والمعاقين ، طبقا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .

مع جزيل الإحترام،

التوقيـــــــــــــــــع


أما النص فهو http://www.petitiononline.com/ceohr002/ : هذا هو عنوان العريضة الإلكتروني على الإنترنت









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة ثقة بين دول المنطقة وإسرائيل بسبب ممارسات حكومة نتنياهو


.. -يكفي.. بدنا وقف إطلاق نار-.. فلسطينية بغزة تنهار بالبكاء وت




.. ضابط إسرائيلي سابق: الحرب في غزة أصبحت أكثر صعوبة وحان الوقت


.. مظاهرة في العاصمة الهولندية أمستردام تنديدا بحرب إسرائيل على




.. ضبط إسرائيليين حاولا تهريب 73 سبيكة ذهبية إلى إسطنبول