الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على مرمى الذاكرة..بغداد وأخواتها

كمال رزق

2006 / 4 / 24
الادب والفن


في داخلي صوت ذئب عجوز.. يصرخ بوجه السماء
ينذر بريح الجنوب حاملة نتفا ثلجية..
الحكاية تسربت من فم الريح
سقطت عن صهوة الجهات
هي الصورة الحزينة لإله مصلوب على جدار الوقت
هي فهرس الأحلام الخائبة
هي آخر النبض
وآخر الشطحات
وجها لوجه .. لعبة نتقنها.. لعبة القوة والموت أيضا
وجها لوجه .. نسكن حافة الفوضى والسكون..
والاندفاع هو رغبة الوصول لآخر ( النفس ) دون أن نقطع السبيل كله
رغبة الصعود دون سلالم
وجها لوجه .. نخرج من أكواخ صفيح .. ننتفض من فارغ الصبر
وفي المساء نؤدب أشواقنا .. نعلمها الركون
هنا في جحيم الرمال- ثمة مكان نافر لا يتسع سوى لصرخة- تنمو الحرائق على أجسادنا الذابلة..
تشع من هزائم ابتلعناها..
هنا لم نطلب سوى لحظة واحدة.. طائشة كرصاصة طفل صغير.. نطمئن بها عن نبض يسكننا..
عن جراحنا الطرية .. وكان الجواب قاسيا كسقوط الممالك..
موحشا كهروب الشمس لعالم آخر ..
فللهواء طعم الخديعة وللريح صوت النزاع الأخير..
الحكاية إذا لا تشبه الحكايا..
هي الصوت المعلن في فضاء العدم .. موت لآخر الموت .. رغبة لآخر الرغبة
الرمل تدغدغه سنارة السلطان
الندى يحن لأحجار شرق قديم
الأحياء سكرى من عشبة لا تنمو إلا وراء البحار
هاتوا النبض على آخره
هاتوا وحوش الخلايا
هاتوا أيائل الدم
كي تفلت الذاكرة من حجرها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي