الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نور السامرائي ، قصيدٌة بإحساسٍ مختلف

حسناء الرشيد

2019 / 3 / 6
الادب والفن


تزاعلنه بس چان الفراگ يعَوّر
المفطوم معروف اعله شنهي يدور


قد يصلح هذا البيت ليكون مقدمةً لما وددتُ كتابته عن نور السامرائي لهذا اليوم ، التي ورغم إعجابي الكبير بقصائدها لكنني صرتُ أراها تكتبُ بلونٍ مختلف عمّا ألفتهُ عنها ، ولن أدّعي أن هذا اللون أو هذه الروح الرقيقة لاتروقني ، على العكس من هذا ، فقد لفتت انتباهي لدرجةٍ دعتني لقراءة أبيات القصائد #المختلفة _ إن صحّ التعبير _ لعدة مرات وما ذلك إلا لأني وجدتُ فيها شيئاً جديداً يجبر القارئ لقصائدها أن يتوقف لبعض الوقت كي يتأمل صورها وكي ينهل من عذوبة الروح الجديدة التي صارت تُحلّقُ في سماء تلك القصائد #الجديدة أيضاً ..


ورغم أني اخترتُ قصيدة ( چادر صلاة ) تحديداً كي أتكلم عنها لكن من الواضح جداً في القصائد الأخيرة لشاعرتنا هو غلبة أسلوب العتاب المشوب بالكثير من الحنين لصديق أو ربما لحبيب شاء أن يرحل لكنهُ لم يترك الروح وشأنها ، بل تركها تعاني اليُتم والمتمثل بالعجز الكبير عن فعل أبسط الأشياء ( وما أقسى ذلك الإحساس الموجع ) :


ونة طفل ممتون وامه بلا إيد
هيچ البعد كلش بروحي مأثر


وهي لم تغفل استخدام المفردات التي اعتدنا على قراءتها في بعض قصائدها السابقة كالــ ( الفنجان ) و ( الگلادة ) و( العجوز ) وغيرها والتي تعتبر علاماتٍ فارقة في قصائدها :


تموت الگلاده الما تسولفهه رگاب
بس عالفناجين الدِلال تسير



و ..



صرة عجوز وماحِجيت شمضموم
ماعاتب . ايمام العتاب يشور

فــ ( سوالف العجايز ) هي الحاضرة على الدوام في قصائد نور .. ☝



ولكن ( ورغم إصرارها على أن عدم العتاب مهما حصل ) فهي لم تكفّ عنهُ أبداً ، وكيف لها أن تفعل والأمر أكثر من موجع لروحها :



خبز الضحك بيناتنه تگاسمناه
ماعرض؟ مونبرة الصوت تعثر


ثم ما تلبث أن تقوم بوصف نفسها بوصفٍ رائع ، نجد فيه شيئاً كبيراً من احترام الذات حين تقول :


چادر صلاة مالوگن لياهو الچان
موطيبه كلش ياهو ليغثني اعذر



وكأنها تودّ أن تحثّ روحها على عدم المسامحة ، فمن رحل فليرحل .


ولكنها لا تنفكُ عم محاولة إيجاد الأسباب الموجبة لهذا الجفاء حين تختم قصيدتها وكأنها تودّ أن تلتمس العذر لنفسها أو ربما للآخر الذي لم يلتفت لما بينهما من ودٍ وذكريات :

وكت السُفن يثگل وجهه اعله الماي !
نوبات هم كثر الدَلال يغير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07