الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بحة صوت الرحابة

كمال تاجا

2019 / 3 / 7
الادب والفن


بحة صوت الرحابة

غادر الصدى
وقفل راجعاً
بعد إماطة اللثام
عن بحة صوت الرحابة
والتي كانت تجلجل
بشرود أسماع
الأصقاع المتباعدة
في قمعنا
كمواظبين على التشنف
بأغان
إطلاق السراح
-
لشعب
قبع منزوياً
عن الناس
في خيام شتات
يلفها زمهرير شتاء قارص
مع صمت مطبق
الآذان
عن ارتعاد فرائص
أولاده
وهم يتطلعون إلى رحمة
إلهية
في الهجير
ويكابدون لفظ أنفاس
من تحت غطاء سميك
من ثلج
النكران لجميل
حقهم بالعيش
في سلام
-
وبعد أن تم نفيهم
كضواري
لسباع الشقاء
---
وسرح الإطناب
مكباً على نبرته
مع آخر سرب
عصافير
ولى
من تحت القصف
-
والطائر ما يزال
محتفظاً
بين شدقي منقار
نفيه بفلاة
ضيق ذات اليد
برمش مسدل
على قمع
مقتضى الهمس
دون لفت انتباه
أمم
إلى نحيب شعب
ولى ظهره
للعتق
-
واستغنى عن ارتداء
ملابس العتق الحديثة
ومنع عن أن
يشرئب ناهضاً
للأوج
بين الأمم
-
ولم يعد يرغب
في رفع صوت
بدنا حرية
خافتاً
-
ولو أنه ما يزال يحتفظ
وبالقليل
من تغريدة الرحابة
والتي كانت
تشق الصدر
إلى الدعة
والأستئناس
بسعة صدر العالمين جميعاً
-
وترك نسائم خلابة
تخفق
على امتشاق قامات
الحراج
حفظها وعن ظهر قلب
حفيف أوراق
أشجار وطن وارفة
يتنقل بينها
رنة الوتر
المحفوفة
بنسائم الهديل
-
يوم كنا نعلق
امتشاق آذاننا
على ملاقط
السلم الأهلي
-
وتتدلى
أسماعنا
من على مشجب
إصغائنا
إلى ما يطن
في أسماع بعضنا
من تعاضد
وشيك
-
وتخلينا
عن ما كان يلفنا
وفي صمت مطبق
عن وعود
الترنم بلحن
تدرج الصوت العذب
لنسيجنا التراثي
على رنة إنطرابنا
إلى كل تآزر
وتضافز جديد
-
لنصيخ السمع
لزغردة طرب
ما يجول بالنفس
من تنفس صعداء
التنصت
على ما يرومه
الشعب
من ربط مواثيق
أهل ذمة
-
حتى لقينا
وجدنا
في خوابي مكتظة
من الترنم
بعفوية عذوبة
الطرب الأصيل
-
بعد أن فل السمع
في أصغاء شعب
أفل راجعاً
إلى رحاب وطن
لم يغيب
عن ذهنه
أناشيد الهديل
على أشجار
باتت نحيلة
ليشيد أعشاش
ظل
لفراخ ما تزال البيوض
في آباطها
لم تفقص بعد
-
وليعيد للهواء الطلق
زغاريد طيور
طوتها ريح
كل حفيف راقص
على أوراق يانعة
نبتت ومن جديد
-
ولتفرد أجنحتنا
فوق سرحات
النسيم
وهو يهف علينا
بأردية هفهافة
من ارتداء
أثواب العليل
-
يوم كنا
نضرب مواعيد
مع العيش
كارتطام
قطرات المطر
على بركة
إراقة ماء وجه
انحراف دفة
حيائنا
خجلاً من نبذهم
لما في أفئدتنا
من غدق عميم
اكتظ في أنفسنا
-
ولا لم يتاح لنا
في أن نركب
صهوة المطايا
-
ولا لفت الانتباه إلينا
وقد أندينا
العا لمين جميعاً
بطون راح

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ


.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال




.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت