الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبعٌ من عينين!..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 3 / 9
الادب والفن


لماذا تراهُ لا يُضيء
أتراهُ عندما أغلقَ البابَ
وأرخى ذراعيه، نسي،
أن يأخُذَ مِنديلاً،
حين يلتقط،
من صُندوقِ قلبِه،
أغنيةً هزيلة، سمراء،
تخرجُ من جوفِ حلَقةٍ غامضة،
أن يمسَحَ عن خديها المُزرَقين
يباسَ الحربِ المُبتذلة؟
ما جدوى الإمتاعِ
وأنت تعشقُ البحرَ،
أن تمضي دونَ مغازلةِ
ملامحٌ مرتبِكةٌ
تنتظرُ أمامَ طاولةٍ خشبية،
العثورُ عليه ليس بالأمرِ الصعب.
أو أن تبدو ضائعاً،
وربما الأسوأ،
أن تُسيءَ استعمالَ صندوقِكَ الصغير
أو تفقدَ حزنَكَ الملاك
حين يرافِقُكَ،
لنومِ المتعة.
ليس الأمرُ رديئاً
أن تفتشَ عمّا يلتمعُ في الظلام
وأنت تُطفئُ شمعةَ الزورِ
وتتَّبعُ ضرورَتَك،
متشبِّثاً بنخبِ ذراعيك..
عنوانُك أنت،
أحدُكما القِفلُ،
والآخرُ مفتاحُ العرفان.
أو تتحدثُ عن الحرب،
وتنسى تلكمُ السيداتِ الصغيرات، الضاحكات،
اللواتي يقُمنَ ببعضِ المضايقات العذبة
وأنت في طريقِكَ
لدهشةٍ، تدعوكَ للبكاء،
سيبدو النورُ غزيراً
من شدةِ التأثر،
وان، للحظةٍ، لا إسم لها،
اشبهُ بنبعٍ من عينين
ستغرِقُك، بحُمّى التَجوال،
وبرائحةِ ليلٍ رنّان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان