الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التي كتبت رسائلها بنول الغياب
عبدالله مهتدي
2019 / 3 / 10الادب والفن
التي كتبت رسائلها بنول الغياب
التي وقفت أمام المرآة
ورأت امرأة تشبهها قليلا
تغسل الماضي بالحنين
التي قرأت في كف الحياة
وتنبأت بموت العالم
برصاصة في الضمير
والتي فلحت الأرض بنشيجها
لينمو شجر الماء
والتي أنضجت بعرق السحاب خبز الكلمات
ويثدييها الرؤوفين
أرضعت طيور الأشعار
والتي صقلت من حجر الحلم
رغيف الصباح
مسدت عجين الأرض بكفيها الموشومتين
وصنعت تراتيل الأنين
من قصب الأحزان
بائعة الخبز في نتوءات الطرقات
والغجرية المتيمة بمرايا التيه
"ديقيا "الحسناء حارسة الأساطير
والعاملة التي كتبت رسائلها
بنول الغياب
وتوسدت سعال الآلات
والتي صنعت من جسدها منفضة
قسّطت لحمها للرجال
كي تبرئ أعطابهم
والتي أخرجت من قبعات الذكريات
أرانب الخيبات
وأطلقتها في حلبة الحياة
راكبة الترامواي
والتي لمّعت نحاس الريح
بجلد يديها العطوفتين
والعاشقة ذات العينين الحريريتين
التي طرزت مناديل الفقدان بأحزانها
وأشعلت قناديل الأسرار في الليل
والشاعرة التي مدحت فاكهة الحروف
ثم لوّحت إلى غيم أعزل
بغمازتيها
فصار مطرا أزرق
والعانس ذات الشامة السوداء
وصاحبة الخاتم المصقول
من جلد النعاس
والنادلة التي وزّعت كاسات الندم
محلاة بمزن النسيان
والراقصة ذات التنورة الحمراء
المنقّطّة بالرّغبات
راقصة الجاز
والتي قادت قطيع الغيم
إلى جبل الشمس
ومن ماء اليقين
أسكرت غربة الأشجار
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها
.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف
.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس
.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في
.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب