الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العالمِ الدقيقِ جدا!..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 3 / 10
الادب والفن


أنا هنا،
يا صاحبي،
وأنتَ لستَ هنا،
فلماذا نسألُ هذا الخشبِ الطافي
كيف يتشقَّقُ من موجةٍ عابرة؟
ما حاجة أن تطرحَ أسئلة..
وتنتقلَ بالصوتِ بعيداً،
من يُنبِئُكَ
أنك بعدَ السبعين
ستَحظى بجوابٍ
يشفي ممّا في رأسِكَ من أفكار.
أو ليس سماتِ ما تقصِدُه
من عدمِ اللَّمسِ،
سيُعيدُكَ للمحظورِ
كأنَّكَ طفلٌ بهيئةِ عجوز
لم تبْلُغْ رُشدَ الغيب؟
عسلُ الحديقةِ السريُّ يُمَنِّيكَ بالجوعِ
ويُحيلُكَ ثانيةً
لغموضِ الاثنين معاً،
وللبُهتان.
قُدماً تُحلِّقُ
وأبداً تنأى كأنك لا تعود،
ها أنتَ تتلوّى من تأثيرِ
خَدَرِ الطياتِ
وعلى وجهِكَ متبقي
الحلمُ الأبيض
وفي عينيك تجاويفٌ
لما يختصرُكَ في الخارج
وتترشَّحُ في التأثيرِ البالغِ
ولا تستنشِقُ إلا ما يؤلمُكَ
حين تتسلى بما يخرُجُ من رئتيك
كأنك عبدٌ لما يتقطَّرُ منك
ولِما يضيعُ في الإجهادِ المكلومِ،
وأنت بعيدٌ، في الخارج..
في المقعدِ الوحيدِ، في الخارج..
في الغرفةِ النائيةِ، في الخارج..
في عُلبةِ الدُخانِ المُتبقيَّةِ
على طاولةِ الخارج،
وتُوشِكُ ان تسقُطَ،
وانت تُغمِضُ عينيك،
في النومِ القادمِ من الخارج!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر